السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المدعو / جند الله :
[ وأعراض عضوية جنية خفية لا يشعر بها المريض إلا في حالة إثارتها موضعيًا، فعن محمد بن سيرين قال: كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط في أحدهما ثم قال: بخ بخ يتمخط أبو هريرة في الكتان، لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة من الجوع مغشيا علي، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي يرى أن بي الجنون، وما بي جنون، وما هو إلا الجوع).]
أستدل بهذا الحديث على الأعراض الخفية ولم يذكرها وإن سلمنا جدلا أن الجوع من أعراض الأمراض الروحية فهوقد ناقض نفسه بنفسه فقال :
[ فأبو هريرة رضي الله عنه كان يخر مغشيًا عليه من شدة الجوع، فغلب عل ظن الصحابة أن به مسًا من الجن .]
فمن يقوم بدور تمثيل المصروع الجيد ويتقنه ويخطط له قبل التنفيذ لا يمكن معرفت ذلك .
بينما الأعراض للأمراض الروحية في المنام مثل رؤى الحيوانات والأعراض في اليقظة مثل الصداع المستمر لايمكن معرفتها إلاّ عن طريق المريض نفسه أما إن حصل ما يحصل مثل ما يحدث لبعض المرضى أثناء الرقية الشرعية . ومثل ما حدث مع الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه فغير ذلك كثبر يندرج من الأعراض للأمراض العضوية مع الأعراض للأمراض الروحية مثل التقيؤ وغيره .
وخلاصة القول إستدلال المدعو / جند الله في غير محله ,ويزرع الشك لدى الكثير أنه مصاب بمرض روحي ، ومما يؤكد عدم صحة ما ذهب إليه .
[- أقوال العلماء ممن قالوا بالصرع وأثبتوه :
أ)- قال محمد بن سيرين : ( كنا عند أبي هريرة – رضي الله عنه – وعليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط فقال: بخ بخ ، أبو هريرة يتمخط في الكتان ، لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشيا علي ، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي من جنون ، ما بي إلا الجوع ) ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري – كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة – باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم – برقم ( 7324 ) – انظر الفتح – 13 / 303 – وقال الألباني : أخرجه الترمذي في " الزهد " – حديث رقم ( 2368 ) وقال الترمذي "حديث حسن صحيح- انظر مختصر الشمائل المحمدية – حديث رقم 108– ص76 ) 0
قال الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية : ( والشاهد من الأثر : قول أبي هريرة " فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون " 0
ويقول الدكتور الفاضل : أن وجه الدلالة إن من مر من الصحابة رضوان الله عليهم بأبي هريرة كان يظنه مجنونا فيضع رجله على رقبته 0 لأن من علاج الجن وإخراجهم الضرب 0
فهذا الأثر يدل على معرفة الصحابة – رضوان الله عليهم – لصرع الجن للإنس ) ( أحكام الرقى والتمائم – ص 121 ، 122 ) 0
قال الذهبي معقبا على الأثر آنف الذكر : ( كان يظنه من يراه مصروعا ، فيجلس فوقه ليرقيه أو نحو ذلك ) ( سير أعلام النبلاء – 2 / 590 ، 591 ) 0
http://www.ruqya.net/forum/showpost....40&postcount=4
]
ثم يقول المدعو / جند الله : [ وإن كان الإغماء نتيجة إصابته بمرض فقر الدم (الأنيميا) وليس بسبب المس .]
وهنا نسأل جند الله كيف عرف أن أبا هريرة مصاب بمرض فقر الدم (الأنيميا) ؟!
وهل هي أنيميا الفول أو أنيميا الوراثة ؟!
ثم لم يخبرنا جند الله ولم يحدد لنا ولم يشر إلى القول الذي تقلته عن : ((خليفة د.حسين (CUNNINGHAM,S MANUAL OF PRACTICAL ANATOMY) مترجم (التشريح العملي لكننجهام)، الطبعة الأولى 1965 _ مكتبة النهضة المصرية _ القاهرة). صفحة (3/44). ) .
ــــــــــــــــــــ
[6893] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن محمد قال كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط فقال بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشيا علي فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي من جنون ما بي إلا الجوع
( صحيح البخاري الجزء 6 ، صفحة 2670 )]
ــــــــــــــــــــ
[4424] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كالسلسلة على صفوان قال علي وقال غيره صفوان ينفذهم ذلك فإذا ] فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا [ للذي قال ] الحق وهو العلي الكبير [ فيسمعها مسترقو السمع ومسترقو السمع هكذا واحد فوق آخر ووصف سفيان بيده وفرج بين أصابع يده اليمنى نصبها بعضها فوق بعض فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه حتى يلقوها إلى الأرض وربما قال سفيان حتى تنتهي إلى الأرض فتلقى على فم الساحر فيكذب معها مائة كذبة فيصدق فيقولون ألم يخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا فوجدناه حقا للكلمة التي سمعت من السماء حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة إذا قضى الله الأمر وزاد والكاهن وحدثنا سفيان فقال قال عمرو سمعت عكرمة حدثنا أبو هريرة قال إذا قضى الله الأمر وقال على فم الساحر قلت لسفيان أأنت سمعت عمرا قال سمعت عكرمة قال سمعت أبا هريرة قال نعم قلت لسفيان إن إنسانا روى عنك عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة ويرفعه أنه قرأ فرغ قال سفيان هكذا قرأ عمرو فلا أدري سمعه هكذا أم لا قال سفيان وهي قراءتنا
( صحيح البخاري الجزء 4 ، صفحة 1736 )]
ــــــــــــــــــــ
[3114] قال وقال الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن أبا الأسود أخبره عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الملائكة تتحدث في العنان والعنان الغمام بالأمر يكون في الأرض فتسمع الشياطين الكلمة فتقرها في أذن الكاهن كما تقر القارورة فيزيدون معها مائة كذبة
( صحيح البخاري الجزء 3 ، صفحة 1197 )]
ــــــــــــــــــــ
ونسأل جند الله هل الساحر والكاهن يأخذ من القرآن والحديث والروايات الصحيحة وغير ذلك ويكذب معها ....؟
أم أن ذلك شرطا لا بد من الشروط الواردة في الحديثين ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...