تزوجتك رغما عني... فلم أكن يوما أحبك...
و لم أكن أظن أنك ستكونين أنت من دون غيرك من نصيبي
لست جحودا أبدا لا أحب الجحود...فقد كنتي لي ملجأ يوم ما
عندما ضاقت بي الدنيا ....و و جدت الفرار إليك يحميني من الكثيرمن الفتن و المغريات
و لكن بمرور الزمن و تقادم العشرة.... تبين لي أنك تدفعينني دائما بعيدا....
تدفعينني لأنسى أمي و أبي و أختي و أهلي و عشيرتي
تدفعينني لأتنكر لأخي و أخفي صورة حارتي ....
لأفقد معاني الجوار و حب الضيف.... و لأتجاهل كل شيء عن الصداقة
كنت تدفعينني للتفكير في مستقبلي....و لكن مستقبل بعيد
عن بلدي عن تربتي.... عن بنايات منطقتي
عن الشوارع المكتضة بالمارة ....
عن رائحة الطعام الذي يسرق الأنوف ....عن حلويات العيد
عن أشجار الزيتون و الرمان ....عن أزهار جميلة زرعتها ورعيتها
أترى أزهاري إتهمتني بقلة الوفاء بعدما تركتها ؟
ويحك كم كنت فطنة كم كنت ذكية .....عندما أجدتي إستغلال حاجتي لك
غرستي جذورك في صدري....و الآن أريد تطليقك ....أريدك أن ترحلي عن حياتي
و لكنك ترفضين تتعنتين تهددين ....تستعطفين بلهجات شتى تنكرين
أتعبتي أعصابي أرهقتي تفكيري....و لا أريدك أن تقتلي مشاعري
تلك هي الغربة
زوجة لاتحب الطلاق
من كتاباتي