موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 28-02-2007, 08:29 AM   #1
معلومات العضو
راجي رضا الله

إحصائية العضو






راجي رضا الله غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي

 

Thumbs up ( && قواعد في أسماء الله الحسنى وصفاته العلى && ) !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين ورحمة الله للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


الله عز وجل كان ولا مكان ، ولا إنس ولا جان ، متفرد بوحدانيته في قِدم أزليته ، دائم في فردانيته في قُدُس صمدانيته ، له تعالى الأسماء الحسنى والشرف الأتم الأسنى ، والدوام الذي لا يبيد ولا يفنى ، نسميه ونصفه بما أثبته لذاته العلية مما أنزل في كتابه وبينه رسول الله عليه الصلاة والسلام في خطابه ، وأهل السنة والجماعة يؤمنون بها دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل إذ أنهم يجرون النصوص على ظاهرها بثبوتها ومعانيها ويفوضون كيفيتها إلى الله عز وجل .

وقد اجتهد أهل العلم من أهل السنة سلفا وخلفا في جمع أسماء الله الحسنى من القرآن الكريم والسنة المطهرة فوضعوا قواعد لذلك ، نبين منها ما يلي :


أولا : قواعدٌ في أسماء الله عز وجل :


1 ... أسماء الله عز وجل كلها حسنى ، أي بالغة في الحسن والجمال غايته ودليل ذلك قوله تعالى في سورة الأعراف ( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) وذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا ، ومثال ذلك ( العليم ) إسم من أسماء الله متضمن العلم الكامل الذي لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان وفي ذلك قال تعالى في سورة طه ( قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ) ، والعلم الواسع المحيط بكل شئ جملة وتفصيلا ودليل ذلك قوله تعالى في سورة طه (إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ) .

2 ... أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف ، أي أعلام باعتبار دلالتها على الذات ، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني ، أي أن كل إسم من أسماءه الحسنى يتضمن صفة ومثال ذلك ( الرحمن ) إسم دل على ذات الله عز وجل كما ودل على أنه تعالى متصف بالرحمة ، بخلاف أسماء المخلوقين فقد يُسمى أحد كريم وهو بخيل ، والصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف حتى يلزم من ثبوتها التعدد ، وإنما هي من صفات من اتصف بها قائمة به ، وكل موجود فلا بد من تعدد صفاته ، ففيه صفة الوجود ، وكونه واجب الوجود أو ممكن الوجود ، وكونه عينا قائما بنفسه أو وصفا في غيره ، وعلى هذا فهل الدهر من أسماء الله ؟ في الحديث الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام : يقول الله عز وجل ( يؤذيني إبن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) ، فلا يدل على أن الدهر من أسماءه تعالى ، لأن الذين يسبون الدهر يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث ، فيكون معنى أنا الدهر ما فسره تعالى بفوله : بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ، أي أنه سبحانه خالق الدهر وما فيه ، مما يمتنع أن يكون الدهر في الحديث القدسي مرادا به الله تعالى .

3 ... أسماء الله تعالى قد تدل على :
أ ... وصف متعد فيتضمن : 1 . ثبوت الإسم ، 2 . وثبوت الصفة ، 3 . وثبوت الحكم ، ومثال ذلك ( الرحمن ) فيتضمن إثبات الرحمن إسما لله عز وجل ، ويتضمن إثبات الرحمة صفة له تعالى ، وإثبات الحكم وهو أن تعالى يرحم من شاء من عباده .
ب ... وصف غير متعد فيتضمن : 1 . ثبوت الإسم ، 2 . ثبوت الصفة ، ومثال ذلك ( الحي ) فيتضمن إثباته إسما لله عز وجل ، ويتضمن إثبات الحياة الكاملة لله عز وجل حياة بذاته .

4 ... دلالة أسماء الله نعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة والتضمن والإلتزام ، وذلك لأن كل لفظ يدل على معنى بالمطابقة والتضمن والإلتزام :
أ ... ودلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على جميع أجزاء معناه .
ب ... ودلالة التضمن هي دلالة اللفظ عل جزء معناه .
ج ... ودلالة الإلتزام هي دلالة اللفظ على لازم خارجي .
فدلالة المطابقة في اللفظ ( كتاب ) تدل على جميع أجزاءه أي غلافه وصفحاته وكلماته وحروفه ، ودلالة التضمن فيه تدل على أجزاءه كالغلاف أو الصفحات ، أما دلالة الإلتزام فيه فتدل على طابعه ومغلفه وأنه على علم بذلك وقادر على ذلك وإلا لما استطاع ذلك لو لم يكن على علم أو لم يكن على قدرة .
وعليه فإن دلالة المطابقة في إسم الله عز وجل ( الخالق ) تدل على ذاته وصفة الخلق ، ودلالة التضمن تدل على ذاته أو صفة الخلق ، ودلالة الإلتزام تدل على أنه سبحانه عليم قدير ، لأن الخالق لا يخلق إلا وهو عالم قدير كما أخبرنا سبحانه عند ذكر خلق السموات والأرض بقوله في سورة الطلاق ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ) .

5 ... أسماءه عز وجل توقيفية ، أي لا مجال للعقل فيها لأن العقل لا يدرك ما يستحقه تعالى من الأسماء فنقف على ما جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة .

6 ... أسماءه عز وجل لا حصر لها بعدد معين ، وعليه فلا حصر لعدد أسماء الله عز وجل في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام إذ يقول : إن لله تسعة وتسعين إسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ، وإلا لكانت العبارة إن أسماء الله تسعة وتسعون ، ومعنى الحديث أن هذا العدد من شأنه من أحصاها دخل الجنة ، ومثال ذلك كأن نقول إن لفلان عشرة كتب قرأها ، فهذا لا يعني أن له عشرة كتب فقط وإنما له غيرها كتب لم يقرأها ، ومما يدل على أن أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد قوله عليه الصلاة والسلام : ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا ، فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ، ففيه دلالة على أن من أسماء الله تعالى ما استأثر بها في علم الغيب ولا يمكن لأحد حصرها أو الإحاطة بها ، ولم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام تعيين أسماء الله عز وجل ولذلك فهي موضع اجتهاد بين العلماء لاستنباطها من القرآن والسنة ، وهذا رد على من زعم أن من أسماء الله تعالى ما حذف .

7 ... الإلحاد في أسماءه عز وجل هو الميل بها عما يجب فيها ، وهو على أنواع منها :
أ ... أن يُنكر شئ منها أو مما دلت عليه من الصفات والأحكام .
ب ... أن تُجعل دالة على صفات تشابه صفات المخلوقين .
ج ... أن يُسمى الله تعالى بإسم لم يسمِ به نفسه .
د ... أن يُشتق منها أسماءٌ للأصنام .
وقد توعد الله عز وجل الملحدين بأسماءه وذلك بقوله تعالى في سورة الأعراف ( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) ، لأن منه ما يكون شركا أو كفرا حسب ما تقضيه الأدلة الشرعية .

ثانيا : قواعد في صفات الله عز وجل :

1 ... صفاته تعالى كلها صفات كمال ، أي لا يعتريها نقص في وجه من الوجوه ، والله عز وجل منزه من النقص ، وأدلة ذلك :
أ ... دليل نقلي : قوله عز وجل في سورة النحل ( لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) أي له عز وجل الوصف الأعلى .
ب ... دليل فطري : النفوس السليمة مجبولة على محبة الله عز وجل وتعظيمه وعبادته ، أي أنها تحب الله وتعظمه لكماله وتنزهه عن كل صفة نقص لأنها ممتنعة بحقه عز وجل .
ج ... دليل عقلي : كل موجود حقيقة فلا بد أن تكون له صفة ، إما صفة كمال أو صفة نقص وإلا فحقيقته النقص ، والكمال في الله عز وجل كمال مطلق أما في المخلوق فنسبي ، ومعطي الكمال عز وجل أولى به .
*** فائدة1 : تقسم الصفات من حيث أنها صفات إلى :
1 ... صفات كمال على الإطلاق ، وهي ثابتة لله عز وجل .
2 ... صفات نقص على الإطلاق ، وهي ممتنعة في حقه عز وجل .
3 ... صفات تكون صفات كمال في حال وصفات نقص في حال أخرى ، فيوصف بها عز وجل في حال الكمال دون حال النقص ، أي لا تُثبت لله على الإطلاق ولا تُنفى عنه سبحانه على الإطلاق بل لا بد من التفصيل فيها ، فتجوز في الحال الذي تكون فيها كمالا وهي إذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها إذ أنها تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد ، وتمنتع في الحال الذي تكون فيها نقصا ، ولهذا لم يذكرها عز وجل من صفاته على الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها ، كالمكر في قوله عز وجل في سورة آل عمران ( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) ، والإستهزاء في قوله عز وجل في سورة البقرة ( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ) ، أما في قوله عز وجل في سورة الأنفال ( وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) فلم يقل عز وجل فخانهم لأنه قول منكر فاحش لأن الخثيانة خدعة في مقام الإئتمان بل قال فأمكن منهم .

2 ... باب الصفات أوسع من باب الإسماء ، لأن من صفاته عز وجل ما هو متعلق بأفعاله ، وأفعاله سبخانه لا منهى لها وكذلك أقواله بدليل قوله عز وجل في سورة لقمان ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ، وكل أسم من أسماءه عز وجل يتضمن صفة وليست كل صفة من صفاته عز وجل متضمنة إسم ، قلا يشتق من كل صفة من صفاته تعالى إسم ومثال ذلك أنه لا يُسمى الله عز وجل بالنازل في الحديث الشريف الذي يقول فيه عليه الصلاة والسلام : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ، وكذلك لا يسمى الله عز وجل بالماكر في قوله عز وجل في سورة النمل ( وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) .

3 ... صفاته عز وجل توقيفية فلا مجال للعقل فيها ، بل نقف عليها كما جاءت في القرآن وعلى لسان أشرف الخلق والمرسلين ، أما طرق إثبات الصفة لله عز وجل فهي :
أ ... التصريح بالصفة ، كالبطش في قوله عز وجل في سورة البروج ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ) .
ب ... ما تضمنه الإسم للصفة ، كالمغفرة والرحمة في قوله تعالى في سورة الحجر ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) .
ج ... التصريح بفعل أو وصف دال عليها ، كالإستواء في قوله عز وجل في سورة الفرقان ( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً ) ، وكذلك المجئ للفصل بين العباد يوم القيامة في قوله عز وجل في سورة الفجر ( وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً ) .

4 ... يلزم في إثبات صفات الله عز وجل التخلي عن محذورين ألا وهما .
أ ... التمثيل ( التشبيه ) ، وهو اعتقاد المثبت للصفات أن صفات الله تعالى مماثلة لصفات المخلوقين ، والتعبير بنفي التمثيل أولى من التعبير بنفي التشبيه لوجهين :
1 ... موافقة للقرآن الكريم بقله عز وجل في سورة الشورى ( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) .
2 ... التشبيه يعني الإشتراك في الأصل في بعض الوجوه ولا يستلزم المساواة في كل شئ ، أما التمثيل فتقتضي المساواة في كل شئ .
ب ... التكييف ، وهو تفسير المثبت لصفات الله عز وجل لكيفية الصفة ، وهذا مخالف للقرآن الكريم إذ أخبرنا سبحانه في سورة طه ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ) ، والشئ لا تُعرف صفاته إلا بإحدى ثلاث طرق على الأقل وهي :
1 ... العلم بكيفية الذات .
2 ... العلم بنظيره المساوي له .
3 ... الخبر الصادق .
وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عز وجل ، إذ ليس لنا علم بذاته تعالى وليس له نظير سبحانه ولم يخبرنا سبحانه عن كيفية صفاته ، مما وجب بطلان تكييف صفاته عز وجل .

5 ... تنقسم صفاته عز وجل إلى :
أولا : صفات ثبوتية ، وتقسم :
أ ... صفات ذاتية ، وتقسم إلى :
1 ... صفات معنوية .
2 ... صفات خبرية .
ب ... صفات فعلية .
ثانيا ... صفات سلبية ( أي منفية ) .

أولا : فالصفات الثبوتية ، وهي الصفات التي أثبتها سبحانه لذاته في القرآن الكريم أو في السنة المطهرة ، وكلها صفات مدح كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه ، وقد أُرنا الإيمان بالقرآن الكريم وما جاء به عليه أفضل الصلاة والسلام بقوله عز وجل في سورة النساء ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ) ، والإيمان بالله عز وجل يتضمن الإيمان بصفاته ، والإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام يتضمن الإيمان بكل ما أخبر به عن صفات الله تعالى ، والإيمان بالكتاب الذي نزله على رسوله عليه الصلاة والسلام يتضمن الإيمان بكل ما أخبر عن صفات الله تعالى ، مما وجب الإيمان بصفات الله من غير تردد إذ لا يُتردد في اعتقاد ما يدل عليه كلام الله عز وجل لأن كلامه تعالى عن :
أ ...علم ، بدليل قوله تعالى في سورة الحجر ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ ) .
ب ... وصدق ، بدليل قوله عز وجل في سورة النساء ( اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً ) .
ج ... وفي أحسن ما يكون من البيان والبلاغة ، لقوله تعالى في سورة النساء ( يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) .
والتردد إنما يكون في الخبر الذي يكون صادرا عن جهل وكذب وعِيٍ ( أي عدم بيان وفصاحة ) ، وهذه عيوب ممتنعة في حقه تعالى ، والصفات الثبوتية تقسم إلى :

أ ... صفات ذاتية ، وهي الصفات اللازمة لله عز وجل والتي لا تنفك عنه سبحانه ، والتي لم يزل ولا يزال سبحانه متصفا بها ، والصفات الذاتية تقسم إلى :
1 ... صفات معنوية ، وهي ما كانت دالة على معنى ، كالعلم والحكمة في قوله تعالى في سورة النساء (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) ، وإنما عبر سبحانه عن هذه الصفات بصيغة الماضي إخبارا منه عز وجل أن صفاته وجبت له لذاته وأنه متصف بها قبل أن يخبرنا بها بل وقبل أن يخلقنا ، وأنه لم يزا ولا يزال متصفا بها سبحانه .
2 ... صفات خبرية ، وهي ما كان نظير مسماه أبعاضا لنا ( أي أبعاض فينا ) ، كاليد في قوله تعالى في سورة ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) ، وصفة الوجه في قوله تعالى في سورة القصص ( وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ، فنثبتها لله عز وجل على الحقيقة دون تمثيل أو تكييف أو تعطيل .
ب ... صفات فعلية ، وهي الصفات التي تتعلق بمشيئته عز وجا ، إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها وكلها تابعة لحكمته سبحانه ، وقد تكون الحكمة معلومة لنا وقد نعجز عن إدراكها ، ولكننا علمنا يقينا أن مشيئته عز وجل موافقة للحكمة كما أخبرنا عز وجل في سورة الإنسان ( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً ) ، ومثال ذلك صفة الإستواء فهي صفة له عز وجل في أزليته ولكن لم يظهر حكمها إلا عند خلق العرش كما أخبرنا عز وجل في سورة السجدة ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ) ، وكذلك وكذلك صفة الحساب إذ لا يظهر حكمها إلا في الآخرة كما أخبرنا عز وجل إخبارا عن سيدنا إبراهيم في سورة إبراهيم ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )، وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام ، فصفة ذاتية باعتبار الأصل ، أي أنه عز وجل لم يزل ولا يزال متكلما ، أما باعتبار آحاد الكلام فصفة فعلية أي أنه عز وجل يتكلم متى شاء بما شاء.

ثانيا : والصفات السلبية ( أي منفية ) ، وهي ما نفاه سبحانه عن ذاته في القرآن والسنة ، وكلها صفات نقص ممتنعة في حقه تعالى ، فيجب نفيها عن الله عز وجل مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل ، لأن النفي ليس بكمال إلا يتضمن ما يدل على الكمال ، كنفي الموت عنه سبحانه إذ يتضمن كمال الحياة في قوله عز وجل في سورة الفرقان ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً ) ، وكذلك نفي العجز عنه سبحانه يتضمن كمال العلم والقدرة كما في قوله عز وجل في سورة فاطر ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً ) ، ولذلك فلا يوصف سبحانه بالنفي المحض وذلك :
1 ... لأن النفي المحض عدم ، أي لا شئ فضلا أن يكون كمالا .
2 ... ولأن النفي قد يكون لعدم القابلية ، كأن نقول مثلا الباب لا يكذب .
3 ... ولأن النفي قد يكون لعجز ، كأن نقول فلان لا يخون ، فقد يكون ذلك كمالا لوفائه ، وقد يكون نقصا إن عجز عن ذلك لخوفه مثلا .

وحسبنا الله وهو نعم الوكيل ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين .



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-02-2007, 11:36 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




الأخ الفاضل ( راجي رضا الله ) حفظه الله ورعاه


قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( راجي رضا الله )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة




ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( راجي رضا الله ) ويا حبذا لو أفدتنا بمصدر النقل ، جزاكم الله كل خير 0

وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-02-2007, 05:28 PM   #3
معلومات العضو
راجي رضا الله

إحصائية العضو






راجي رضا الله غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله أخي الفاضل أبا البراء ، وشاكرا لكم على حسن استقبالكم ، ومصدري هو قواعد في أسماء وصفات الله للشيخ الفاضل إبن عثيمين رحمه الله وسائر علماء المسلمين .
وجزاكم الله خير الجزاء

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-03-2007, 01:44 PM   #4
معلومات العضو
العنزي

افتراضي

جزاك الله خيرا
وبارك فيك
وجعله في ميزان حسناتك
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:21 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com