موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر العقيدة والتوحيد

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2007, 12:11 PM   #11
معلومات العضو
الراضي بالله ورسوله

إحصائية العضو






الراضي بالله ورسوله غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة syria

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

شكراً لك اخي الكريم وحياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك وجمعنا وإياك وجميع الأخوة المشاركين مع سيد المرسلين وقائد الغر المحجلين محمد صللى الله عليه وسلم ، أخي الحبيييييييب لقد قرأت في كتاب أنه من أولويات الشيطان بالدرجة الأولى هي أن يجعل الناس يكفرون بالله ورسوله وأن يشركوا بالله ثم يأتي بالمرتبة الثانية البدع في الدين ثم المعاصي والكبائر ثم ...... إلى أن يشغل الناس بالمفضول عن الأفضل ، أي أنه في الرتبة الثانية هي البدع وليس ذلك إلا لانها تعمل في أساس الدين والعقيدة فالذنب لا يلبث المؤمن أن يتوب إلى الله تعالى منه " والذين يتوبون من قريب " أما صاحب البدعة فليس عنده مشكلة بل يظن أنه يفعل الخير وكم من مريد للخير لايبلغه وعندما تعم البدعة يحسب العامة من الناس أن هذا صواب محتجين بقول رسولنا الكريم " إن الله تعالى قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة " قال عنه الشيخ حديث حسن وما عرفوا تفسير الحديث وكأنهم ما قرأوا قول الله تعالى "وقليل من عبادي الشكور " " وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله...."
وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود " الجماعة ماوافق الحق ولو كنت وحدك "
اللهم اجعلنا من الغرباء وباتباع الحق من السعداء ... وزادكم الله من منه وكرمه
أخوكم محمود
سلام خاص إلى الشيخ أبو البراء والشيخ ابن حزم الظاهري وكل المشاركين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2007, 07:03 PM   #12
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الراضي بالله ورسوله ، وهذا القول لابن القيم - رحمه الله - وإن لم تخالفني الذاكرة فهو في كتابه الموسوم ( بادئع الفوائد ) حيث قال :

( والشيطان يأتي للإنسان من الباب الأول وهو الكفر فإن أطاعه كفاه ، وإلا دخل عليه من باب الشرك فإن أطاعه كفاه ، وإلا دخل عليه من باب البدعة فإن أطاعه كفاه ، وإلا دخل عليه من باب الكبائر فإن أطاعه كفاه ، وإلا دخل عليه من باب الصغائر فإن أطاعه كفاه وإلا دخل عليه من باب تفضيل المفضول على الفاضل فإن أطاعه كفاه وإلا سلط عليه شياطين الإنس والجن ) ( نقل حسب الذكره عنه - رحمه الله 0 ) 0

وقد نقلت قوله - رحمه الله - في شريط لي بعنوان :

( ثوابت عقائدية في موضوع الجن والشياطين )


زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-08-2009, 04:58 AM   #13
معلومات العضو
( ملكه )

افتراضي

اللهم أحينا مسلمين وأمتنا مسلمين ولاتخزنا يوم يبعثون

جعل الله هذا الموضوع سببا في رفع شأنك في الدنيا والآخرة أخي الكريم أبو البراء

ملكــــه
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-06-2011, 04:59 PM   #14
معلومات العضو
**نور**
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية **نور**
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  





الأخوة مشرفي وأعضاء وزوار ( منتدى الرقية الشرعية ) حفظهم الله ورعاهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أقدم لكم موضوعاً في غاية الأهمية تحت عنوان :

( خطورة البدعة وأثرها على الفرد والأسرة والمجتمع المسلم )

أولاً : مقدمة :

إن من أنجع الوسائل وأنفعها في دحر كيد الشيطان ، صحة العقيدة وسلامتها ، وقوامة المنهج المستقى من الكتاب والسنة 0 وانحراف العقيدة والابتداع فيها ، أعمال يستأنس لها الشيطان فيغذيها في المجتمع ويؤجج نارها 0

* ثانياً : المعنى اللغوي والإصطلاحي للبدعة :

البدع : جمع بدعة 0

تعريفها اللغوي : وهي في اللغة الأمر المستحدث ، كما قال سبحانه : ( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ 000 ) ( سورة الأحقاف - جزء من الآية 9 ) 0 أي : لم يأت بجديد لم يأتوا به 0
\
شرعا : هو الأمر المستحدث في الدين 0

* ثالثاً : أدلة تحريم البدعة من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم :

يقول تعالى في محكم كتابه : ( 000 فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ 000 ) ، ( سورة النور – جزء من الآية 63 ) 0

يقول ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره : ( أي : عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سبيله ومنهاجه ، وطريقته وسنته وشريعته ، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله ، فما وافق ذلك قبل ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله ، كائنا من كان 0 أي : فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا ، ( 000 أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ 000 ) ( سورة النور – جزء من الآية 63 ) 0 أي : في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة ، ( 00 أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 00 ) في الدنيا ، بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك ) ( تفسير القرآن العظيم - 3 / 296 - 297 ) 0

* الأثر الثابت عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – مع أولئك النفر الذين كانوا يسبحون ويحمدون ويكبرون جماعات في المسجد فقال لهم : ( من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عبدالله بن مسعود 000 عدوا عليكم سيئاتكم إما أنكم جئتم بأهدى مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أنكم قد ابتدعتم في الدين000 ولا أرى إلا تلك )( ذكره الألباني في كتابه النصيحة – ص 280 ) 0

* عن عائشة – رضي الله عنها – حيث قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ، ما ليس منه فهو رد ) ( متفق عليه ) 0

قال المناوي : ( من أحدث " أي أنشأ واخترع وأتى بأمر حديث من قبل نفسه ، في أمرنا شأننا أي دين الإسلام ، ولا يخلو عنه شيء من أقوالنا ولا من أفعالنا ، " فهو رد " أي مردود على فاعله لبطلانه ، وفيه تلويح بأن ديننا قد كمل وظهر كضوء الشمس بشهادة : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دبنا ) ( جزء من سورة المائدة – الآية 3 ) 0 أما ما عضده عاضد منه بأن شهد له من أدلة الشرع أو قواعده فليس برد ، بل مقبول كبناء مدارس وتصنيف علم وغيرها 0 وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده 0 قال النووي : ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الاستدلال به لذلك 0 وقال الطوفي : هذا يصلح أن يكون نصف أدلة الشرع ) 0 ( فيض القدير – باختصار – 6 / 36 ) 0) 0

* قال صلى الله عليه وسلم : ( وإياكم ومحدثـات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) ( صحيح الجامع 2549 ) 0

* قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا فرطكم على الحوض ، وليختلجن رجال دوني فأقول : ربي أصحابي 0 فقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب الرقاق ( 53 ) – برقم ( 6576 ) – وكتاب الفتن ( 3 ) برقم 7049 ) 0

* رابعاً : أقوال أهل العلم عن البدعة وخطورتها على الفرد والأسرة والمجتمع المسلم :

* عن أبو بكر الصديق –رضي الله عنه- في أول خطبة خطبها قال : ( إنما أنا متبع ولست بمبتدع) 0

* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَبَى اللَّهُ أَنْ يَقْبَلَ عَمَلَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدْعَتَهُ ) ( ضعيف الجامع 29 ) .

* وقال - رضي الله عنهما - : ( إن أبغض الأمور إلى الله البدع ) 0

* عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : ( إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته ) ( صحيح الترغيب – 54 ) 0

* قال سفيان الثوري : "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، المعصية يتاب منها، والبدعة لا بتاب منها ) .

قال ابن الكمال : ( الإحداث إيجاد شيء مسبوق بزمان ) 0

وقال الطيبي : ( وفي وصف الأمر بهذا إشـارة إلى أن أمر الإسلام كمل واشتهر وشاع وظهر ظهورا محسوسا ) 0

قال ابن منظور : ( والبدعـة : الحدث وما ابتدع من الدين بعد الإكمال ) 0

قال ابن السكيت : ( البدعة كل محدثة 0 وفي حديث عمر - رضي الله عنه – في قيام رمضان : ( نعمت البدعة هذه ) 0

قال ابن الأثير : ( البدعة بدعتان : بدعة هدى وبدعة ضلال ، فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو في حيز الذم والإنكار ، وما كان واقعا تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه رسوله فهو في حيز المدح ) 0

قال الدكتور الشيخ ابراهيم بن محمد البريكان – حفظه الله - : ( ليس في البدعة هدي بل كلها ضلالة ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " وكل بدعة ضلالة ) 0

قال الهراس في مقدمته على كتاب "السنن والمبتدعات" للشقيري : ( أنه لا شيء أفسد للدين ، وأشد تقويضا لبنيانه من البدع ، فهي تفتك به فتك الذئب بالغنم ، وتنخر فيه نخر السوس في الحب ، وتسري في كيانه سريان السرطان في الدم ، أو النار في الهشيم ) 0 ( السنن والمبتدعات - ص 3 ) 0

* خامساً : قولهم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة 000 ) ( أخرجه الإمام مسلم في كتاب الزكاة والعلم ) :

لا يجوز اطلاق البدعة عليها للأسباب التالية :

أولاً : لأنه والحالة هذه إما مصلحة مرسلة أو عقد شرعي فهو من السنة 0

ثانياً : وما لم يكن له مثال موجود كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف ، فهو من الأفعال المحمودة ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به ، سماها سنة لأنها سن بها حال ما جاء قبلها مما ماثلته من الشرع 0

ثالثاً : نها مما عمل به النبي – صلى الله عليه وسلم – والفاعل أحياها بعد نسيانها 0

* سادساً : قول عمر بن الخطاب : ( نعمت البدعة هذه ) :

أولاً : قول عمر - رضي الله عنه - محمول على البدعة اللغوية لا الشرعية ( تعريفها اللغوي : وهي في اللغة الأمر المستحدث ) وهذا يرد على من ادعى بدعيتها شرعا 0

ثانياً : أن فعل عمر بالنسبة لنا سنة لما ثبت من حديث العرباض بت سارية – رضي الله عنه - : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) ( صحيح الجامع 2549 ) 0

لذلك سنها وتركها خشية الفرضية عليهم ، إنما صلاها ليالي ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ، ولا كانت في زمن أبي بكر ، وإنما عمر – رضي الله عنهما – جمع الناس عليها وندبهم إليها فبهذا سماها بدعة ، وهي على الحقيقة سنة للحديث المذكور 0 ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر ) ( صحيح الجامع 1142 ) 0

* سابعاً : تعقيب على قولهم ( بدعة هدي ) :

قلت : وقد تقصدت من عرض كلام صاحب لسان العرب تحت هذا العنوان فيما يتعلق " ببدعة الهدي " أن كثيرا من الناس اليوم ينادون بمثل ذلك دون فهم أو إدراك أو معرفة للعواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذا النقل ، بل الأشد من ذلك أن بعض المحسوبين على أهل العلم أخذ ينادي بذلك ، بل وصل به الأمر إلى الدفاع عنه في المحافل والمجالس 0

ونشر ما يسمى ببدعة الهدي يؤدي إلى اضمحلال الأصول الشرعية ناهيك عن الفروع ، ولن يعد بالمقدور بعد ذلك معرفة السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من البدعة والمحدثة فتتميع الأمور وتنتكس الفطر ، وقد قيض الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أعلاما للدفاع عن العقيدة والمنهج ، وإحياء سنة المعصوم صلى الله عليه وسلم وإماتة البدعة في مهدها ، وممن تصدر لذلك الأمر في عصرنا الحاضر العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - ، والعلامة محدث بلاد الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - ، فجزاهما الله وجزى كل من تصدر لذلك الأمر عنا وعنكم وعن سائر المسلمين خير الجزاء 0

* ثامناً : أنواع البدعة :

وقد تكون البدعة :

1)- بدعة حقيقية : وهي ما استحدث في الدين أصلا ووصفا كالاحتفال بالمولد النبوي وأربعين الميت ونحو ذلك من أمور أخرى 0

2)- بدعة إضافية : وهي ما استحدث في الدين بوصفه دون أصله كالذكر الجماعي بصوت واحد ومعلوم أن للذكر أصل شرعي لكنه لم يرد على هذه الهيئة والصفة 0

قال الشاطبي : ( فالمبتدع إنما محصول قوله بلسان حاله أو مقاله : أن الشريعة لم تتم ، وأنه بقي منها أشياء يجب أو يستحب استدراكها ، لأنه لو كان معتقدا لكمالها وتمامها من كل وجه ، لم يبتدع ، ولا استدرك عليها ، وقائل هذا ضال عن الصراط المستقيم 0
وقال : قال ابن الماجشون : سمعت مالكا يقول : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنـة ، فقد زعـم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ، لأن الله يقول : ( 000 الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ 000 الآية) ( جزء من سورة المائدة-الآية 3) فما لم يكن يومئذ دينا ، فلا يكون اليوم دينا ) ( الاعتصام - 1 / 49 ) 0

* تاسعاً : الاحتفال بالمولد النبوي ( نقلاً عن الشيخ صالح الفوزان ) :

وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولود النبوي في شهر ربيع الأول , وهم في هذا الاحتفال على أنواع :

أولاً : منهم من يجعله مجرد اجتماع تُقرأ فيه قصة المولد , أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .

ثانياً : ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك , ويقدمه لمن حضر.

ثالثاً : ومنهم من يقيمه في المساجد , ومنهم من يقيمه في البيوت .

رابعاً : ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر , فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء , أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك 0

وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الشيعة الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين . وأول من أظهره بعدهم الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري , كما ذكره المؤرخون كابن خلكان وغيرهما

وقال أبو شامة : وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين , وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره 0

قال الحافظ ابن كثير في : ( البدية والنهاية : 13/137 ) في ترجمة أبي سعيد كزكبوري : ( وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاٌ هائلاً .. إلى أن قال : قال البسط : حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي , وعشرة آلاف دجاجة , ومائة ألف زبدية , وثلاثين صحن حلوى .. إلى أن قال : ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقض بنفسه معهم ) 0

وقال ابن خلكان في ( وفيات الأعيان : 3/274 ) : ( فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة , وقعد في كل قبة جوق من الأغاني وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي , ولم يتركوا طبقة من تلك الطبقات (طبقات القباب) حتى رتبوا فيها جوقاً ) 0

وتبطل معايش الناس في تلك المدة ، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم ... " إلى أن قال : ( فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئاً كثيراً زائداً عن الوصف ، وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي ، حتى يأتي بها إلى الميدان ... " إلى أن قال : " فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة " 0

فهذا مبدأ حدوث الاحتفال وإحيائه بمناسبة ذكرى المولد ، حدث متأخراً ومقترنأً باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .

والذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع، وألا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه .


* حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي :


الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :

أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة 0

ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم 0

ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله 0

رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن 0


* مناقشة شبه مقيمي المولد :


هذا ، وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيوت العنكبوت ، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :

أولاُ : دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم :

ثانياً : الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان :

ثالثاً : يقولون : إن في إقامة المولد إحياءً لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم .

رابعاً : وقد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم ، قصد به التقرب إلى الله !

خامساً : قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم !

سادساً : وقالوا أيضاً : أنها أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل : جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .

والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة .

وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاُ ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظأً له .

سابعاً : قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ينبئ عن محبته فهو مظهر من مظاهرها ، وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !

والجواب أن نقول : لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل :

لو كان حبك صادقاً لأطعته000000000إن المحبّ لمن يحب مطيع

* عاشراً : قول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( فعلى كل مؤمن أن لا يتكلم في شيء من الدين إلا تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يتقدم بين يديه ، بل ينظر ما قال ، فيكون قوله تبعاً لقوله ، وعلمه تبعاً لأمره فهكذا كان الصحابة ومن سلك سبيلهم من التابعين لهـم بإحسان وأئمة المسلمين ، فلهذا لم يكن أحد منهم يعارض النصوص بمعقوله ، ولا يؤسس ديناً غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا أراد معرفة شيء من الدين والكلام فيه نظر فيما قاله الله والرسول ، فمنه يتعلم وبه يتكلم وفيه ينظر ويتفكر ، وبه يستدل ، فهذا أصل أهل السنة ، وأهل البدع لا يجعلون اعتمادهم في الباطن ونفس الأمر ما تلقوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل على ما رأوه أو ذاقوه ، ثم إن وجدوا السنة توافقه وإلا لم يبالوا بذلك ، فإذا وجدوها تخالفه أعرضوا عنها تفويضا أو حرفوها تأويلاً ) ( مجموع الفتاوى – 13 / 62 – 63 ) 0

* حادي عشر : قول الشيخ عمر الأشقر - حفظه الله - :

يقول الدكتور عمر الأشقر : ( أعظم سبيل للحماية من الشيطان هو الالتزام بالكتاب والسنة علما وعملا ، فالكتاب والسنة جاءا بالصراط المستقيم ، والشيطان يجاهد كي يخرجنـا عن هذا الصراط ، قـال تعالى : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( سورة الأنعام - الآية 153 ) 0 ، وقد شرح الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية كما جاء عن ابن مسعود –رضي الله عنه- وبينها فقد ( خط صلى الله عليه وسلم خطا بيده ، ثم قال : (هذا سبيل الله مستقيما) وخط عن يمينه وشماله ثم قال : ( هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ) ثم قرأ : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطـِى مُسْتَقِيمـًا فَاتَّبِعـُوهُ ولا تَتَّبِعـُوا السُّبـُلَ فَتَفـَرَّقَ بِكُـمْ عَنْ سَبِيلـِهِ ذَلِكُـمْ وَصَّاكُـمْ بِـهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( سورة الأنعام - الآية 153 ) ( صحيح ابن ماجة 11 ) 0
فاتباع ما جاءنا من عندالله من عقائد وأعمال وأقوال وعبادات وتشريعات وترك كل ما نهى عنه يجعل العبد في حرز من الشيطان ) ( عالم الجن والشباطين – ص 128 ) 0

وبعد هذا العرض الموجز فلا بد من إدراك مدى خطورة البدعة وعواقبها ونتائجها وآثارها السيئة في المجتمع ، ويتضح كذلك أهمية الالتزام بمنهج الكتاب والسنة ، فيتخلق المسلم بأخلاق السلف ، ويحذو حذوهم ، ويسير على نهجهم ، وهذا يعطي صفاء ونقاء في النفس البشرية ، فتسمو بصاحبها ، وترفع من شأنه عند خالقه سبحانه ، وتقيه من كيد الشيطان وأتباعه 0

هذا ما تيسر لي بخصوثص هذا الموضوع ، سائلاً المولى عز وجب أن يفقهنا في دينة وأن ينفعنا بما علمنا إنه سميع مجيب الدعاء ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0






"إن من أنجع الوسائل وأنفعها
في دحر كيد الشيطان ،
صحة العقيدة وسلامتها ، وقوامة
المنهج المستقى من الكتاب والسنة 0

وانحراف العقيدة والابتداع فيها ، أعمال يستأنس لها الشيطان فيغذيها في المجتمع ويؤجج نارها "



جزااااااااااك الله خيرا
كلمات أغلى من الدنيا وما فيها

أتمنى أن يتم تثبيت هذا الموضوع
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 12:21 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com