بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أعتذر على المداخلة وأرجو أن أكون خفيف ظل
شهد السائل مني تهجم وتلوي وتأويل وبادر الأمر بروح طيبة والحمد لله وتلك نعمة
لكن تهجمت على السؤال لسبب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إخواني ركزوا في تركيب السؤال وهل هو صحيح أم لا .. ؟
لماذا لم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
وستكون مربوطة بما أسلفت من نقاط ولم ..:::
وبسم الله نبتدئ ...
- ما حكم التداوي ؟
- أحكام التداوي أي أحكام الوسائل ؟
إذن لماذا نبتدئ بهذين السؤالين ؟؟؟؟؟؟
لأن المرض هو نوع من أنوع الإبتلاء - دون النظر الى نوع الابتلاء أهي رفعة أم منعة وعقاب - بل عن حال التغير ..... من أجل هذا يأتي السؤال الأول والثاني ....
1- ما حكم التداوي أي دفع البلاء .... (+)......؟
2- ما حكم موافقة المرض ودفع التداوي .. (+).....؟
هذان السؤالين يقرران قاعدة تأصيلية في حكم التداوي على العموم .....
وأحب أن أجعل من التساؤلين السابقين المعرفان (+) بالخط الأول ....
============
يبنى على ما تقدم من الخط الأول أمران لا ثالث لهما .... ( دفع لبلاء؛ صبر على البلاء)...
فإن كان الحكم .. أن التداوي ..( واجب , مستحب )******** كان أمرا بدفع البلاء .
وإن كان الحكم .. أن التداوي ..( محرم, مكروه ) ********> كان أمرا بالصبر على البلاء وموافقته.
وإن كان الحكم .. أن التداوي ..( مباح ) كان بين الأمرين من دفع وصبر على حاله ودرجة تعلقه بالله تبارك وتعالى.. .
وهنا نهااية الخط الأول طبعا بعد إرساء الأحكام .............
============
من هنا نبتدئ بالخط الثاني :
ما يبنى على ما سلف من حكم .... كيف ؟
فلو كان الحكم فيه أمر بدفع البلاء : إستلزم الأمر دفع البلاء بما يناسبة من الوسائل المشروعة - وكما نعرف أن البلاء المقصود هو المرض - فنستلخص تساؤلا مهما ....
1- ما هي الوسائل المستخدمة في دفع البلاء أي المرض ؟
يأتي الجواب :
أن الأمراض في أصلها قسمت وعلى ضوء تقسيمها تقسم وسائلها ...
فالمرض ...( عضوي , روحي )....
. الأمراض العضوية ... يؤخذ لها ما يناسبها من وسائل حسية نافعة بني نفعها بالأصل على التجربة المادية الملحوظة كالأثمد يستخدم للرمد والقطع للآكلة .
. الأمراض الروحية ... تدفع بما يناسبها من وسائل مشروعة .. والتي كانت من بينها الرقية الشرعية الصحيحة .
الشطر الأول من الخط الثاني:
أن يكون الحكم واجبا أي أن دفع المرض والبلاء واجب كان الأخذ بالسبب لازما وبالسبب الذي يناسب الحال
*** وسؤال السائل عند هذه النقطة *** أجده متقبلا في نفسي ... والذي كان كالتالي ..
لماذا لم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
وذلك لأن ..لم تفيد النفي ... يقرأ أي يرقي نفسه بالقرآن ... ( والتساؤل هنا يدور في فلك الأمر بالتداوي ) ... بغض النظر عن كيفية الرقية...
وعندما أقول لماذا لم يصلي معنا فلان . فإني بإستنكاري لغياب فلان عن الصلاة كان لعلمي بوجوب الصلاة .
وعندما نقول لماذا لم يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأمر فكأنما جعلت من حكم التدواي واجبا وأصبح الأمر في الكيفية والبحث فيها ...
فأصبح الأمر ظاهره كأنه تعدي على الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لم يتخذ السبب الملائم لجهله به فتكون بوابة شر لأهل الفتنة فقلت ما قلت في إنتقادي ..
من صيغة السؤال نستلخص محاولة جريئة يحاول صاحبها إرساء قاعدة مفادها ( أمور الدنيا نحن أعلم بها من رسول الرحمة ) ... وذلك بذكر ذلك بين ثنايا الحديث للوصول لهذا الأمر بداية.....
فيكون الأمر إما أن ما ألم به صلى الله عليه وسلم من شكوى إنما كانت من أمور الدنيا التي تكتشف بالتجربة ومن أجل إفتقاره لها لم يرقي نفسه وذلك بالسؤال هل كان يعلم بأنه مسحور .
وإما تكون من الأمور الروحية البحتة فيذهب السؤال الى التجريح الى الكيفية الحالية للرقية .
وهذا يكون في كون التدواي واجب الفعل ...
وأما الشطر الثاني من الخط الثاني .
أن يكون التداوي مكروها أو محرما ففي هذه الحالة دفع البلاء بأخذ السبب أصبح ممنوع او الصبر عليه أزكى وأفضل ..
ويكون سؤال السائل لاغ من أصله .. وهو الآتي ...
لماذا لم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
وفي هذه الحالة التصريح بالأذى أصلا منذ بدايته لا قيمة له وكيفية التداوي منقطعة لانقطاع بالتداوي
وأما الشطر الثالث من الخط الثاني .....
أن يكون التداوي مباحا ... فيكون الخيار لصاحب الشكوى إما بالدفع أو الصبر لو كان بالدفع كان ببذل السبب ولو كان بالصبر بعدم الأخذ بأسباب التداوي ..
وهذا ما علقه شيخنا أبو البراء بارك الله فيه بأن قال ..
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله - أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لما يلي :
1- لقوة اعتمادهم على الله 0
2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله 0
3- ولما في ذلك من التعلق بغير الله ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد - 1 / 97 )
فما بالنا برسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم
وكما تعلمون طلب القراءة هو طلب للا ستشفاء ...
وعند هذه النقطة بالتحديد السؤال يكون كالتالي ...
* بم إستفتى رسول البشرية صلى الله عليه وسلم رب العزة والجلال ..
1. هل إستفتاه في ما يفعل بين تداوي أم صبر ؟
2. هل إستفتاه مما يعاني ؟
3. هل إستفتاه بكيفية التداوي ؟
4. أم كان الإستفتاء عاما عما يفعل من تداوي أم صبر وكيفية التداوي ؟
بعد الإجابة على تلك التساؤلات ننتقل الى السؤال لماذا لم يرقي نفسه .. ؟
وأعتذر على الإطالة فإن أخطأت من نفسي والشيطان وإن أصبت فمن عند الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته