نُصحُ الأحبابِ في بيانِ خطأِ من جعلَ الذكرَ والصلاةَ على النبي من الألعابِ 000
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام حفظهم الله جميعا
هذا موضوع بحث قد نشرته في أحد المنتديات تحت عنوان
نُصحُ الأحبابِ في بيانِ خطأِ من جعلَ الذكرَ والصلاةَ على النبي صلى الله عليه وسلم من الألعابِ
أعيد نشره هنا لتحصل به الفائدة
ولتوضيح وبيان ما قد يكون من بعض الأفعال والأقوال
وموافقتها لهدي النبي صلى الله عليه وسلم
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجزء الأول
بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد :
مما لا شك فيه إن المسلم جبل على حب فعل الخير وبذله فتجده لا يتواني في أعمال البر وتقديم الخير للآخرين ما استطاع لذلك سبيلا فتراه يحب الخير لأخوته كما يحبه لنفسه بل هناك من يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ربما نفتقدهم في زماننا هذا لكنهم موجودون هنا أو هنا رغم ندرتهم .
ومن هنا حرص جمع كثير من رواد المنتديات على فعل الخير وتقديمه للآخرين والحث عليه والدعوة إليه وقد حصل خير كثير من وراء ذلك الحرص وحب الخير وبذله والحث عليه وظهرت نتائجه الخيرة وبان أثره في الكثيرين مما حرص على التزود من الخير .
لكن شاب ذلك الحرص شائبة تجلت واضحة من خلال نقل ونشر كل ما تقع عليه الأيدي في النت دون مراعاة موافقته لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فعجت بعض المنتديات بما هو مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وذلك من دون قصد أو سوء نية من البعض غفر الله لنا ولهم .
فحبهم للخير دفعهم لنشر ما يجدون أو يقع تحت أيديهم دون تحقق أو تأكد أو متابعة فحبهم للخير كان دافعهم الرئيس ليس إلا .
ومن هنا نلتمس العذر لأخوتنا ممن لم يحسنوا النقل والإختيار وإن كان الأولى بهم والأجدر عدم نقل كل ما تقع عليه أيديهم فليس كل ما ينشر في المنتديات صحيح ثابت وليس كل ما يكتب في المواقع موافق لهدي خير البرية عليه الصلاة والسلام .
فلم لا نتحقق ولم لا نتأكد قبل النشر فهذا دين ويجب أن نعرف عن من نأخذ ديننا .
كما أننا ليس مطالبون بنقل كل ما نجده منثورا هناك أو هناك فالنت عالم غريب عجيب فيه أناس من كل الملل والنحل وأهل البدع والضلال بل ربما اندس بعضهم في منتديات أهل السنة والجماعة لنشر البدع والضلال والخرافات وقد صادفت منهم من صادفت .
فلم نحدث بكل ما نسمع دون تأكد ؟ ولم نكتب كل ما نجد دون تحقق أو تثبت .؟
وقد حذر من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهل هان علينا أمر الدين وعظم عندنا أمر الدنيا بحيث لو نقلنا من علومها أو أمرها شيء لخشينا لوم اللائمين ؟ في حين نتساهل في نقل حديث سيد المرسلين و نجعل الذكر لعبة بين الأقربين .
فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما يسمع )) . ( 1 )
وسأرفق بحثي تباعا 000