ما يقول من استيقظ من منامه
"الحمدُ للهِ الذي أحيانَا بعدَ ما أماتنَا وإليهِ النشُورُ"*[1]* .
عن عبادة بن الصامت t، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعار من الليل فقال:لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له إن توضأ قبلت صلاته"*[2]*.
"تعار" : بتشديد الراء أي استيقظ.
وعن جابر t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من ذكر ولا أُنثى إلا على رأسه جرير معقود حين يرقد بالليل فإن استيقظ فذكر الله انحلت عُقدةٌ فإذا قام فتوضأ وصلى انحلت العُقَدُ، وأصبح خفيفاً طيب النفس، قدأصاب خيراً"*[3]*.
وعن أبي هريرة t، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نائم ثلاث عقد يضرب على كل عقدةٍ مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ وذكر الله تعالى انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان"*[4]*.
"على قافية رأس أحدكم" : القافية آخر الرأس وقافية كل شيءٍ آخره ومنه قافية الشعر .
وقوله e: " فأصبح نشيطاً طيب النفس" معناه: لسروره بما وفقه الله الكريم له من الطاعة ووعده به من ثوابه مع ما يبارك في نفسه وتصرفه في كل أموره مع ما زال عنه من عقد الشيطان وتثبيطه.
"انحلت عقده كلها" :قال الألباني رحمه الله تعالى : قلت في تفسير " العقد" أقوال، والأقرب أنه على حقيقته بمعنى السحر للإنسان ومنعه من القيام، كما يعقد الساحر من سحره، كما أخبر بذلك المولى تعالى ذكره في كتابه الكريم **ومن شر النفاثات في العقد** فالذي خذل يعلم فيه ، والذي وفق يصرف عنه ، ومما يدل على أنه على الحقيقة ما رواه ابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعاً " على قافية رأس أحدكم حبل فيه ثلاث عقد" الحديث، وما رواه ابن خزيمة وذكره المصنف في هذا الباب عن جابر t "على رأس جرير معقود" وفسر الجرير بالحبل .أ.هـ.*[5