من البعثة إلى الهجرة
1 - ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - أربعين سنة جاءه جبريل عليه السلام، بالوحي من ربه وهو في غار حراء.
2 - ظل - صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى الله سرا ثلاث سنوات.
3 - أسلم السابقون الأولون مثل خديجة وعلي وزيد وأبي بكر وغيرهم.
4 - ثم أمر - صلى الله عليه وسلم - بالجهر فجهر فعاداه قومه.
5 - قام كفار قريش بتعذيب من علموا بإسلامه ليردوهم عن دينهم لكنهم صبروا وثبتوا.
6 - عقد النبي - صلى الله عليه وسلم - اجتماعات سرية بالمسلمين في دار الأرقم ليعلمهم شرائع الإسلام.
7 - وفي السنة الخامسة من البعثة: هاجر جماعة من الصحابة إلى الحبشة - بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم - حفاظا على دينهم، منهم: عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وجعفر بن أبي طالب، فأقاموا بها عشر سنين.
8 - وفي السنة السادسة من البعثة: أسلم حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -، فعز الإسلام بإسلامهما.
9 - وفي السنة السابعة من البعثة: تعاهدت قريش على قطيعة بني هاشم إلا أن يسلموا إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم-، وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في الكعبة.
10 - وفي هذه السنة: اعتزل بنو هاشم بن عبد مناف وتبعهم إخوانهم بنو المطلب بن عبد مناف مع أبي طالب إلى شعب أبي طالب، فأقاموا به ثلاث سنين، إلى أن سعى
المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وزمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد في نقض الصحيفة، فخرج بنو هاشم وبنو المطلب من الشعب في أواخر السنة التاسعة.
11 - وفي السنة العاشرة من البعثة: مات أبو طالب، ثم ماتت خديجة - رضي الله عنها - بعده بثلاثة أيام، فحزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لموتهما حزنا شديدا، ونالت قريش منه - صلى الله عليه وسلم - ما لم تنله في حياة عمه أبي طالب.
12 - وفي شوال من هذه السنة: عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عائشة وهي بنت ست سنين، ولم يبن بها إلا في السنة الأولى من الهجرة، وهي بنت تسع سنين - رضي الله عنها -.
13 - وفي شوال من هذه السنة: تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - سودة بنت زمعة - رضي الله عنها -.
14 - وفي هذه السنة: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف يدعوهم إلى الإسلام، فأبوا، وآذوه، فرجع مهموما، فثبته الله بأمرين: أرسل إليه ملك الجبال، وأسلم على يديه مجموعة من الجن، ثم دخل مكة في جوار المطعم بن عدي.
15 - وفي السنة الحادية عشرة من البعثة: عرض نفسه الكريمة على القبائل في موسم الحج كعادته، فآمن به ستة من رؤساء الأنصار، ورجعوا إلى المدينة ففشا فيهم الإسلام.
16 - وفي السنة الثانية عشرة من البعثة: أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى سدرة المنتهى ففرض الله عليه وعلى أمته الصلوات الخمس.
17 - وفي موسم الحج من هذه السنة: وافاه اثنا عشر رجلا
من الأنصار بعضهم ممن لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - في الموسم السابق، فبايعوه عند العقبة فسميت ببيعة العقبة الأولى وأرسل معهم مصعب بن عمير يقرئهم القرآن فأسلم على يديه كثير من أهل المدينة.
18 - وفي السنة الثالثة عشرة من البعثة في موسم الحج: وافاه سبعون رجلا من الأنصار فبايعوه عند العقبة أيضا على أن يمنعوه إن هاجر إليهم مما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأبناءهم، فأخرجوا له اثنى عشر نقيبا، فقال - صلى الله عليه وسلم - للنقباء: أنتم على قومكم كفلاء. فسميت ببيعة العقبة الثانية.
19 - فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - حينئذ أصحابه بالهجرة إلى المدينة، وأقام - صلى الله عليه وسلم - ينتظر الإذن بالهجرة وحبس معه أبا بكر وعليا - رضي الله عنهما -.
20 - واجتمعت قريش في دار الندوة للمشاورة في أمر النبي
صلى الله عليه وسلم - فأجمعوا على قتله، فنزل جبريل عليه السلام بالوحي من عند الله فأخبره بذلك، وأذن الله له بالهجرة فهاجر.
الكتاب: الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية
جمع وترتيب: وحيد بن عبد السلام بالي