قرابة النبي صلى الله عليه وسلم من أم سليم وأم حرام
وهذا سؤال وجوابه من " موقع الإسلام –سؤال وجواب " في هذه المسألة :
السؤال:
ما هي قرابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأم سليم وأم حرام ؟ اعتاد الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذهاب لبيوتهم ويستريح عندهم، هل كانتا صحابيات من محارم الرسول ؟ وما صلة القرابة ؟.
ك
الجواب:
الحمد لله
أم سليم هي سهلة أو رميلة أو مليكة بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية - رضي الله عنها -، وهي أم أنس بن مالك -رضي الله عنه- ، مشهورة بكنيتها ، واختلف في اسمها. الإصابة (8/227) وأم حرام: هي بنت ملحان -رضي الله عنها- ، وهي أخت أم سليم. قال ابن عبد البر: لا أقف لها على اسم صحيح .
وهما من محارم النبي - صلى الله عليه وسلم-.
روى البخاري (2789) ومسلم (1912) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَطْعَمَتْهُ وَجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ فَقُلْتُ: وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: (نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ) شَكَّ إِسْحَاقُ قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقُلْتُ: وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: (نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ) كَمَا قَالَ فِي الأَوَّلِ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ: (أَنْتِ مِنْ الأَوَّلِينَ) فَرَكِبَتْ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ.
وروى مسلم (2331) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ فِيهِ قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا فَأُتِيَتْ فَقِيلَ لَهَا هَذَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَامَ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ، قَالَ: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ، فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟)، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا، قَالَ: (أَصَبْتِ).
قال النووي رحمه الله :
قال رحمه الله : (اتفق العلماء على أن أم حرام كانت محرما له -صلى الله عليه وسلم-. واختلفوا في كيفية ذلك، فقال: ابن عبد البر وغيره: كانت إحدى خالاته من الرضاعة. وقال آخرون: بل كانت خالة لأبيه أو لجده لأن عبد المطلب كانت أمه من بنى النجار) اهـ .
وقال أيضاً: (أُمّ حَرَام أُخْت أُمّ سُلَيْمٍ ، وقد كَانَتَا خَالَتَيْنِ لِرَسُولِ اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَحْرَمَيْنِ إِمَّا مِنْ الرَّضَاع ، وَإِمَّا مِنْ النَّسَب، فَتَحِلُّ لَهُ الْخَلْوَة بِهِمَا، وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِمَا خَاصَّةً، لا يَدْخُلُ عَلَى غَيْرهمَا مِنْ النِّسَاء إِلا أَزْوَاجه) اهـ .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
سؤال رقم (20127): أم حرام وأم سليم من محارم الرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ-.
وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا صافحه الرجل وجد ريحه (أي تبقى رائحة النبي -عليه الصلاة والسلام- علىيدالرجل الذي صافحه)، وإذا وضع يده على رأس صبي، فيظل يومه يُعرَف من بين الصبيان بريحه على رأسه.
عن ليلى مولاة عائشة-رضي الله عنها-قالت : (دخل رسول الله-صلى الله عليه وسلم-لقضاء حاجته، فدخلت ولم أر شيئاً ووجدت ريح المسك، فقلت يا رسول الله لم أر شيئاً !فقال : إن الأرض أمرت أن تكفيه منا معاشر الأنبياء). مستدرك الحاكم (4/81).
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت : (مات النبي-صلى الله عليه وسلم-فلما خرجت نفسه ما شممت رائحة قط أطيب منها). مجمع الزوائد للهيثمي (9/ 3