إستقراء في إستخدام بعض الرقاة الملح لطرد الجن و وجود صنف الجن الغواص
أولا هناك من يدعم طريقة الإستشفاء بالملح لطرد الجن من البيوت المسكونة و الأبدان الممسوسة و المسحورة
و هناك من يحذر من الإستشفاء بالملح و أعتباره من البدع
و كلا أتى بفتوى تجيز له طريقته
و لو تطلعنا إلى بعض المعطيات مثل أن من الجن يغوصون في البحار
تفسير ابن كثير : وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ
وقوله : ( والشياطين كل بناء وغواص ) أي : منهم من هو مستعمل في الأبنية الهائلة من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات إلى غير ذلك من الأعمال الشاقة التي لا يقدر عليها البشر وطائفة غواصون في البحار يستخرجون مما فيها من اللآلئ والجواهر والأشياء النفيسة التي لا توجد إلا فيها
تفسير ابن كثير
قوله : ** ومن الشياطين من يغوصون له ** أي: في الماء يستخرجون اللآلئ [ وغير ذلك . ** ويعملون عملا دون ذلك ** أي: غير ذلك ، كما قال تعالى : ** والشياطين كل بناء وغواص ] وآخرين مقرنين في الأصفاد ** . [ ص : 37 ، 38 ] .
وقوله : ** وكنا لهم حافظين ** أي: يحرسه الله أن يناله أحد من الشياطين بسوء ، بل كل في قبضته وتحت قهره لا يتجاسر أحد منهم على الدنو إليه والقرب منه ، بل هو محكم فيهم ، إن شاء أطلق ، وإن شاء حبس منهم من يشاء; ولهذا قال : ** وآخرين مقرنين في الأصفاد **
هذا دليل على قدرة الجن على الغوص في البحر الشديد الملوحة
يدل على بطلان إستخدام الملح كعلاج و كطارد للجن من البيوت
و يترتب على هذا الأمر توضيح آخر
و هو أن الرقاة يدعون أن هناك نوع من الجن غواص و هذا لا أساس له من الصحة بدليل :
عن جبير بن نفير عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «الجن ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون» رواه الطبراني (22/214) (573)، و ابن حبان (14/26) (6156)، والحاكم (495/2).
الغوص هو عمل يستطيع الجن القيام به
و ليس صنف خاص من الجن يسكنون البحر و يغوصون
و لا أدري لماذا أخذت غواص و تركت بناء..؟
فما ردكم على ما تم بيانه..؟