الجمع بين الإثبات والنفي في صفات الرب عز وجل، فالإثبات يراد لذاته، والنفي يراد لإثبات كمال ضده .
الأصل السابع :
يأتي النفي في صفات الرب جل وعلا - في الغالب مجملاً – لأنه أبلغ في الدلالة على التنزيه، ويأتي الإثبات – في الغالب مفصلاً فإنه أبلغ في الدلالة على تنوع الكمالات .
الأصل الثامن :
قد يرد الإجمال في إثبات صفات الرب جلّ وعلا ويراد به إثبات الكمال المطلق والحمد المطلق والمجد المطلق ونحو ذلك مثل قوله تعالى )الحمد لله رب العالمين** وقوله )وله المثل الأعلى في السموات والأرض** .
وقد يأتي النفي المجمل مثل قوله تعالى )ليس كمثله شيء** وقوله تعالى )ولم يكن له كفواً أحد** وقوله ) سبحان الله عما يصفون ** وذلك لنفي كل ما يضاد كمال الله المطلق من أنواع العيوب والنقائص .
فهذه فوائد سنية على متن العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام أحمد ابن عبد الحليم بن تيمية ـ رحمه الله ـ
والله أسال أن ينفع بها كما نفع بأصلها وأن يجعلها خالصة لوجهه وأن يجزي خيراً كل من أشار بها وأعان عليها وكل من انتفع بها واغتبط بظهورها وصلى الله على وسلم نبينا محمد وآله وصحبه.