1514 - " عليكم بالشفاءين : العسل ، والقرآن " .
قال الالباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف .
رواه ابن ماجه ( 2 / رقم 3452 ) والحاكم ( 4 / 200 و403 ) وابن عدي ( 147 / 1 ) والخطيب ( 11 / 385 ) وابن عساكر ( 12 / 5 / 2 ) عن زيد بن الحباب عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا . وقال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . ووافقه الذهبي .
قلت : وإنما هو على شرط مسلم ، فإن أبا الأحوص - وهو عوف بن مالك الجشمي - لم يحتج به البخاري في
صحيحه ، لكن أبو إسحاق هذا مدلس مع أنه كان اختلط ، لكن رواه شعبة عنه عند الخطيب في " تاريخه " ، فبقيت علة العنعنة ، مع المخالفة في رفعه ، فقد أخرجه الحاكم من طريق وكيع عن سفيان به موقفا . وكذلك رواه أحمد بن الفرات الرازي في " جزئه " كما في " المنتقى منه " للذهبي ( 4 / 1 - 2 ) موقوفا ، فقال : أخبرنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن خيثمة عن الأسود عن عبد الله قال : فذكره موقوفا . وكذلك رواه أبو عبيد في " فضائل القرآن " ( ق 3 / 1 و111 / 2 ) والواحدي ( 145 / 2 ) من طريق أخرى عن ابن مسعود موقوفا . وكذا رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 61 / 2 ) : أبو معاوية عن الأعمش به . وفي رواية له من طريق أبي الأسود عن عبد الله قال : " العسل شفاء من كل داء ، القرآن شفاء لما في الصدور " .
ولذلك قال البيهقي في " شعب الإيمان " كما في " المشكاة " ( 4571 ) : " والصحيح موقوف على ابن مسعود " . وقد روي مرفوعا نحوهذا ولفظه : " عليكم بالشفاء ، العسل شفاء من كل داء ، والقرآن شفاء لما في الصدور " .
رواه ابن عدي ( 183 / 2 ) عن سفيان بن وكيع : حدثنا أبي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا .
وقال : " هذا يعرف عن الثوري مرفوعا من رواية زيد بن الحباب عن سفيان ، وأما من حديث وكيع مرفوعا لم يروه عنه غير ابنه سفيان ، والحديث في الأصل عن الثوري بهذا الإسناد موقوف " . قلت : وبالإضافة إلى الوقف ، فإن في المرفوع علة أخرى ، وهي عنعنة أبي إسحاق وهو السبيعي ، فقد
كان مدلسا ، ولذلك فالحديث من حصة هذه السلسلة : " الضعيفة " والله أعلم . وخفي هذا التحقيق على المناوي ، ففي " التيسير " أقر الحاكم على تصحيحه ! واغتر بذلك الغماري فأورده في " كنزه " برقم ( 2182 ) وأما في " الفيض " فعقب تصحيح الحاكم بتصحيح البيهقي وقفه ، فأصاب .