الاحتجاج بأقوال بعض العلماء من السلف على طرق العلاج بالقرآن محدثة .
السائل: بالنسبة للرقية هناك من يحتج علينا فيستدل ببعض كتب السلف، ويقول: استعمل بعض الصحابة والرسول -صلى الله عليه وسلم- القرآن في شفاء الأمراض، ونحن نعلم أن فيه شفاء للناس، فهل صح عن بعض الصحابة أن علق بعض آيات القرآن في أعناق المرضى، أو كتب بعض آيات من القرآن وغمسها في الماء وشرِبها و شرَّبها إلى المرضى وما حكم ذلك؟
الشيخ الألباني :
أما أنه ثبت عن بعض الصحابة أنه فعل ذلك فلا،
أما هل فُعل ذلك من بعض أفراد من السلف فبلى، لكن المسألة مختلف فيها .
ونحن نقول: ما جاء عن السلف مما اختُلف فيه حينذاك نحن نطبق الآية السابقة الذكرفَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)، (النساء:59).
لاشك أن الدارس للسنة النبوية يعلم أن هناك رقى وتعاويذ سنها النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه كشفاء لكثير من الأمراض ومعالجة بهذه الرقى والأدعية.
فإن لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أولاً؛ وعن الصحابة ثانياً أنهم علقوا بعض الآيات؛
ولم يثبت أن كُتبت في وعاء ثم شرب ماؤه للمعالجة والدواء؛
فنحن نقول حينذاك بقول بعض السلف الآخر الذين قالوا إن تعليق بعض الآيات القرآنية على الصدر أو تحت الإبط أو نحو ذلك هو من التمائم المحرمة في الإسلام .
وهنا نقول كما علمنا الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن نقول وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-،
ولابد من كلمة الآن بناءً على انتمائنا إلى السلف نحن نقول نتمسك بمنهج السلف الذي اتفقوا عليه ولم يختلفوا فيه . أما إذا اختلفوا في بعض المسائل الفرعية فحينذاك نحن نعود إلى الأصل ألا وهو الكتاب والسنة فإذا اتفقوا فنحن معهم،
وإذا اختلفوا طبقنا الآية السابقة: [فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ]: (النساء:59).
المرجع: فتاوى الشيخ الألباني
رقم الشريط:544
رقم الفتوى:04