أثبت عدد من الأبحاث أن ألعاب الأطفال، التي تباع في محلات الوجبات السريعة، تحوي على ما يقارب من 8 في المائة مواد سامة، تؤثر على صحة الطفل، وتؤدي إلى العقم، وتعرض الأطفال للعديد من المشاكل في الجهاز المناعي، كما أكدت بعض الدراسات الأخرى أن رائحة الألعاب البلاستيكية تكون سيئة للطفل؛ نظرًا لاحتوائها على بعض المواد الأروماتية السامة.
في البداية يحذر الدكتور وائل عرفات –أستاذ طب الأطفال- من لعب الأطفال لما تسببه من خطورة بالغة على صحتهم، فاللعب من أهم الأشياء في حياة الأطفال، والتي تساهم بشكل كبير في بناء شخصيتهم، ولكن هل يدرك الآباء مصدر هذه الألعاب، وما هي المادة التي تصنع منها ومدى خطورتها.
فيقوم الآباء بشراء الألعاب البلاستيكية للأطفال، دون وعي بماهية تلك المنتجات، ومدى سلامتها لاستخدام الأطفال لها، وخاصة تلك اللعب التي تصنع في مصانع "بير السلم" من مخلفات المستشفيات، وتتسبب في الإصابة بمرض السرطان والفشل الكلوي؛ لاحتوائها علي سموم مثل الزئبق، والرصاص، والديوكسين، وتتفاعل المواد الكيميائية المصنع منها اللعبة ومواد كيميائية أخرى في يد الطفل؛ ولذا لابد أن يحرص الآباء على فحص ألعاب الأطفال قبل شرائها؛ للتأكد من خلوها من المواد الملينة للبلاستيك، وعدم وجود روائح تفوح منها.
ويوضح الدكتور هاني فوزي –أخصائي الأمراض النفسية- إن لعب الأطفال المصنوعة من مادة الزئبق والرصاص والزنك تؤدي لانهيار الجهاز العصبي للطفل، والإصابة بسرطان الدم والمخ، وتسمم الدم، وأمراض الصدر والحساسية.
ولا تقتصر خطورة هذه الالعاب على الالعاب الحقيقية فقط، بل الألعاب الالكترونية مثل العاب فلاش - العاب بنات - العاب تلبيس - العاب طبخ - العاب مكياج - العاب اطفال - العاب سيارات - العاب اكشن - العاب منوعة والتي تكون عادة مليئة في المواقع الإلكترونية، ويستطيع الطفل الوصول إليها بكل سهولة، ومنها الكثير من الألعاب التي تحتوي على مشاهد مرعبة ومشاهد غير لائقة والعديد من الأمور التي تؤثر على نفسية الطفل.
لذا لابد من فحص الألعاب عند استيرادها أو صناعتها؛ للتأكد من التركيب الكيميائي المكون لها، وخلوها من المواد السامة، والتي يمكن تسللها بسهولة إلي بدن الطفل، أو إلى عينيه وفمه، فألعاب الأطفال مثل العضاضة والألعاب الطرية، والألعاب المنفوخة، تدخل في تصنيعها مواد تسمى (فثاليتات)، وهي مواد تضاف للبلاستيك أثناء تصنيعه؛ لزيادة مرونته، وتتسلل هذه المادة إلى الهواء والطعام، وتؤدي إلى تخزين الدهون وزيادة مقاومة الأنسولين، وانخفاض مستوى الهرمونات الجنسية، كما تؤثر على الجهاز التناسلي لدى الذكور والإناث، وتزيد من مخاطر أمراض القلب ومشاكل إنزيمات الكبد.