أتركوني أكتب بقلمي ما أريد ..فهو ذا ينطلق بحريته المطلقة
لقد أصبح عاشقا متنمرا متمردا... بين أجران صفحة بيضاء الى صفحة أخرى.
يسد فجوات ألمه وصرخاته المنزوف دمه.
لم يعد يقبل أي إعتذار فقد جيء اليوم الذي سيذبح فيه ظالمه.
عجبت من هذا الكون العجيب ألا سحقا.
من مجرمين أختالوا بصومعاتهم أشقياء
وتبا لأيدي قتلت قلوب بريئة وزرعت أرواحها الطيبة دماء
ساكسر الصمت وأرفع سيفي بوجه من يقف عاصيا في وجه بسمتي وحياتي المنتهية
لم أعد كما أعتقدوني أخرقا و معتوها بقلب طيب
لم أعد بطيبتي التي دفنوها والقوا بحتوفها ظلما وجورا
ساكون ما شئت لا ما شاءوا
ساكون سخي الضربة ومقمعة عليهم من حديد
فكفى إخفاقا بطيبتي وكفى إخفاقا بحقي
كم تجرعت الظلم
ساتجرد من اي إحساس يشعرهم دون ذلك.
وسابقى كما انا لمن عرفوا قدري وأبقى لهم جنة حتى الممات
لم يعد يهزني شيء ولم يعد يقهرني أي شيء أصبحت جليدا
أصبحت صخرة لا تحطمها قيود.
ولا ينفع معها أي سلاح بيلوجي حتى القنبلة الذرية لا تؤثر فيها
صرت اليوم قنبلة متحركة أفجر بشدة وأحرق بلا رحمة
اليوم أعلنت تمردي في كل وجه كان مشاركا في تحطيم حياتي
وقال بي ما ليس بي
صرت بلا رحمة ولن أكون رحيما
فرجاءا لا أريد أي تعليق ولا أريد أي تعقيب ولا أريد أي كلمة تثير من حدة غضبي العارم .
أعلنت الغضب . لا مسامحة بعد اليوم ... لن تُفقدوني ذاتي مرة أخرى فقد استعصيت عليها اليوم ولن أفلتها ثانية .
أحكمت زمامها ولثمتها درع حصانة التمرد العليا
كفى تشدقا ما عدت أسمع أصواتكم النابية ولا ذبذباتكم الملعونة
لقد أكتفيت منها دهرا كاملا عاث في قلبي التدمير بلا رحمة.
فتبا لكم وأف لكم ثم أوف
حولقتم لساني
جرعتموني سكاكينكم أعواما طويلة
منذ بدا طليعتي الى هذا اليوم .
لا مزيدا من الكلام لا أريد ان اسمعكم ولا أقبل أي اعتذار فقط دعوني أمضي وحدي في هدوء وأعيش ما تبقى لي كما أحب .
فقط دعوني وأتركوني في خندقي رهوا ولاقيكم بدعسات رجليا لتقول لكم سلاما.
لا تعجبون من قلبي الابيض لقد أصبح كما أراده زمني
وكما يحبه الناس ويقدسونه
لم يعد للطيبة معنى في زمن أعجف أكلب
لم يعد للرحماء مكان ..
فأسمعوا لي ولا تصدقوني إنهم لم يعهدوني جيدا فمن ذا عهدني عرف مجريات أبجدياتي
وفحوى روحي المتنمرة في قلب السماء .
وعرف جذور الرضية الخالدة الباقية بروحها السامقة الندية التي لا تنكسر الا امام الله.
فماذا أقول ؟!
والقول على أكتافي محسوب ومسجل.
ماذا أقول؟!
والقول على صفحاتي بصمة لتاريخ حافل من المبكيات.
ماذا أقول؟!
والقول تردداته ما بين محبرة وقلب.
ما بين آه وجرح
ما بين كلام وسكوت
ما بين حياة وإنزواء
ما بين ملح وسكر أجرد
خائنون .
مارقون
خبيثون
مفيهقون بالزندقة
أجزاء شيطان متحرك في مقبرة ملئى بالاموات
الملئى بخبث وخبائث
أرواح إن تففت على وجهها كان التف قليلا..
بل كثيرا حتى التفة لا تقترب من سفالتهم.
ونغدو منطلقين بإبهام وسبابة
نشير ونكبح بأهمة الزمام
فمن ذا لم يعهد صرير قلمي فها ذا قلمي محفزا لقومية كياني
ومن لم يعرف مدى روعته فها هو عزيز ناطقا .
ولست كالمسرفين في اقوالهم المعتوهين في أفعالهم إنما قلمي أنا قول وفعل.
ظماالهواجر