يا أصحاب الحاجات,أيها المرضى,أيها المدينون, أيها المكروب والمظلوم,أيها المعسر والمهموم, أيها الفقير والمحروم, يا من يبحث عن السعادة الزوجية,ويشكو العقم ويبحث عن الذرية,ويريد التوفيق في الدراسة والوظيفة,يا كل محتاج,
يا من ضاقت عليه الأرض بما رحبت,لماذا لا نشكو إلى الله، وهو القائل(ادعوني أستجب لكم)لماذا لا نرفع أكف الضراعة إلى الله,وهو القائل(فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني)لماذا ضعف الصلة بالله وقلة الاعتماد على الله،
وهو القائل(قل مايعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم )أيها المؤمنون,يا أصحاب الحاجات,ألم نقرأ في القرآن قول الحق عز وجل(فأخذناهم بالبأساء والضراء)لماذا(لعلهم يتضرعُون) أين نحن من الشكوى والتضرع والإلحاح إلى الله,سبحان الله, ألسنا
بحاجة إلى ربنا, أنعتمد على قوتنا وحولنا,والله, لا حول لنا ولا قوة إلا بالله, ولا شفاء إلا بيد الله،ولا كاشف للبلوى إلا الله، ولا توفيق ولا فلاح، ولا سعادة ولا نجاح إلا من الله,فلماذا إذاً تتعلق القلوب بالضعفاء والعاجزين,ولماذا نشكوا إلى
الناس ونلجأ للمخلوقين,اسأل الله ربك ما عنده,ولا تسأل الناس ما عندهم,ولا تبتغ من سواه الغنى وكن عبده لا تكن عبدهم,فيا من إذا بُليت بأحبابك، وأصحابك,أو حلّت بك كارثة,يا من بُليت بمصيبة أو بلاء, ارفع يديك إلى السماء،
وأكثر الدمع والبكاء،وألح على الله بالدعاء,إذا استعنت فاستعن بالله،وإذا سألت فاسأل الله، توكل على الله وحده،وأنك عبده، واسجد لله بخشوع، وردد بصوت مسموع,"يااااااااااااا الله.." وانتظر الإغاثة من الله..وكن يقينا بأنها آتية لا محالة...