موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر الفقه الإسلامي > فتاوى وأسئلة أحكام النساء واللباس والزينة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 21-01-2010, 03:59 PM   #1
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي ۞مجموعه من الفتاوى الدعوية التي تهم كل فتاة تسلك طريق الدعوة ۞







والحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وبعد ..

أهديكن أخواتي الكريمات ...


۞ مجموعه من الفتاوى الدعوية التي تهم كل فتاة تسلك طريق الدعوة ۞


أرجو المتابعة

أختكم لقاء

التعديل الأخير تم بواسطة لقاء ; 21-01-2010 الساعة 04:08 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-01-2010, 04:05 PM   #2
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

موقف المرأة من الدعوة إلى الله





ماذا تقولون عن الدعوة إلى الله بالنسبة للمرأة ؟.



الحمد لله

هي كالرجل عليها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن النصوص من القرآن الكريم والسنة المطهرة تدل على ذلك وكلام أهل العلم صريح في ذلك ، فعليها أن تدعوا إلى الله وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بالآداب الشرعية التي تُطلب من الرجل ، وعليها مع ذلك أن لا يثنيها عن الدعوة إلى الله الجزع وقلة الصبر ، لاحتقار بعض الناس لها أو سبهم لها أو سخريتهم بها ، بل عليها أن تتحمل وتصبر ، ولو رأت من الناس ما يُعتبر نوعاً من السخرية والإستهزاء ، ثم عليها أن ترعى أمرأ أخر وهو أن تكون مثالاً للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب وتبتعد عن الإختلاط ، بل تكون دعوتها مع العناية بالتحفظ من كل ما يُنكر عليها ، فإن دعت الرجال دعتهم وهي متحجبة بدون خلوة بأحد منهم ، وإن دعت النساء دعتهن بحكمة وأن تكون نزيهة في أخلاقها وسيرتها حتى لا يُعترض عليها ، ويقلن لماذا ما بدأت بنفسها ، وعليها أن تبتعد عن اللباس الذي قد تفتن الناس به ، وأن تكون بعيدة عن كل أسباب الفتنة من إظهار المحاسن وخضوع في الكلام مما يُنكر عليها بل تكون العناية بالدعوة إلى الله على وجه لا يضر دينها ولا يضر سمعتها .


الشيخ عبد العزيز بن باز في كتاب الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ص 1010.



التعديل الأخير تم بواسطة لقاء ; 21-01-2010 الساعة 04:16 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-01-2010, 04:21 PM   #3
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

على من تجب الدعوة إلى الله


هل الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم ومسلمة أم تقتصر على العلماء وطلاب العلم فقط ؟


الحمد لله


إذا كان الإنسان على بصيرة فيما يدعو إليه فلا فرق بين أن يكون عالماً كبيراً يشار إليه أو طالب علم مجد في طلبه أو عامياً لكنه علم المسألة عليماً يقيناً ..

فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( بلغوا عني ولو آية ) ولا يشترط في الداعية أن يبلغ مبلغاً كبيراً في العلم ، لكنه يشترط أن يكون عالماً بما يدعو إليه ، أما أن يقوم عن جهل ويدعو بناء على عاطفة عنده فإن هذا لا يجوز .


ولهذا نجد عند الإخوة الذين يدعون إلى الله وليس عندهم من العلم إلا القليل نجدهم لقوة عاطفتهم يحرمون ما لم يحرمه الله ، ويوجبون ما لم يوجبه الله على عباده ، وهذا أمر خطير جداً ، لأن تحريم ما أحل الله كتحليل ما حرم الله ، فهم مثلاً إذا أنكروا على غيرهم تحليل هذا الشيء فغيرهم ينكر عليهم تحريمه أيضاً لأن الله جعل الأمرين سواء .

فقال : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم ) .


الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -

المصدر
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-01-2010, 04:29 PM   #4
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

هل يجوز للمرأة المنتقبة أن تكون معلمة وداعية في قناة فضائية ؟

السؤال :

ما حكم ظهور المرأة على القنوات الفضائية لإعطاء الدروس ، كما يحدث الآن في إحدى القنوات الفضائية الإسلامية ، علماً بأنها تكون بكامل حجابها – أي : منقبة - ؟ .


الجواب :
الحمد لله
أولاً :
القنوات الفضائية الإسلامية الجادة لا شك أنها وسيلة نافعة من وسائل الدعوة إلى الله تعالى , وليست كل قناة تدعي أنها إسلامية فهي كذلك ؛ لأن منها ما تجاوز الحد في كثرة المخالفات الشرعية ، كظهور النساء في برامج مع الرجال ، والصدح بالمعازف ، وبعضها أدخل التمثيليات والمسلسلات العربية ، وغير ذلك من المنكرات .
ثانياً :
لا بأس أن تقوم المرأة بالدعوة إلى الله تعالى ، والتعليم ، وتدريس القرآن ، لكن على أن يتم ذلك في بنات جنسها ، وهناك ضوابط ينبغي توفرها ، فلينظر – للوقوف عليها - جواب السؤال رقم : ( 117074 ) .
ثالثاً :
الأصل في التصدي لتعليم أحكام الشرع أن يكون الرجل هو المعلِّم ، لما جعل الله تعالى له من القيام بمنصب إمامة الناس ، والقضاء ، وغير ذلك ، ولهذا لم يرسل الله تعالى رسولاً إلا رجلاً ، قال الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ) يوسف/109 ، لأن الرجل أقدر على القيام بالدعوة إلى الله وتحمل المشاق في سبيل ذلك .
وخروج المرأة على القنوات الفضائية لدعوة عموم الناس : مخالف للأدلة الشرعية ، ومخالف لهدي أمهات المؤمنين وهن خير نساء الأمة ، رضي الله عنهن .
أما مخالفة ذلك للأدلة الشرعية ؛ فقد أمر الله تعالى النساء بالبقاء في البيوت ، فقال تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) الأحزاب/33، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم صلاة المرأة في بيتها خيراً لها من صلاتها في مسجد الكعبة ، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبروزها للدعوة ليراها الملايين مخالف لذلك .
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ) رواه أبو داود (567) ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
قال شمس الحق العظيم آبادي رحمه الله :
(وبيوتهن خير لهن) : أي : صلاتهن في بيوتهن خير لهن من صلاتهن في المساجد لو علمن ذلك , لكنهن لم يعلمن ، فيسألن الخروج إلى المساجد ، ويعتقدن أن أجرهن في المساجد أكثر ، ووجه كون صلاتهن في البيوت أفضل : الأمن من الفتنة , ويتأكد ذلك بعد وجود ما أحدث النساء من التبرج ، والزينة .
"عون المعبود" (2/193) .
ولتطبق المرأة ذلك على تعليمها للنساء ، فيكون ذلك في بيتها ، فإن لم يمكن : ففي بيت غيرها من النساء ، ولا يكون ذلك في المسجد ، لأنه مكان تجمع الرجال في الغالب، فمن باب أولى وأحرى ألا يكون ذلك على قناة فضائية يراها الرجال كما تراها النساء .
ولهذا لما طلبت النساء من النبي صلى الله عليه وسلم يوماً يعلمهن فيه ، فواعدهن في بيتٍ يأتيهن فيه ، ولم يواعدهن في المسجد ! ولهذا أنكر الشيخ الألباني رحمه الله ما تفعله بعض الداعيات من تجميع النساء في المساجد ، فكيف يكون الأمر لو كان خروج تلك الداعية في "مقر فضائية" يعج بالرجال ؟!
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه جَاءَ نِسْوَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقْدِرُ عَلَيْكَ فِي مَجْلِسِكَ مِنْ الرِّجَالِ ، فَوَاعِدْنَا مِنْكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ . قَالَ : مَوْعِدُكُنَّ بَيْتُ فُلَانٍ ، وَأَتَاهُنَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلِذَلِكَ الْمَوْعِدِ . رواه أحمد (12/ 313) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2680) .
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"وأمَّا ما شاع هنا في دمشق في الآونة الأخيرة من ارتياد النساء للمساجد في أوقات معينة ليسمَعْن درساً من إحداهن ، ممن يتسمَّون بـ " الداعيات " زعمن ! : فذلك من الأمور المحدثة ، التي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد السلف الصالح ، وإنما المعهود أن يتولى تعليمهن العلماء الصالحون ، في مكان خاص ، كما في هذا الحديث ، أو في درس الرجال حجزة عنهم في المسجد إذا أمكن ، وإلا غلبهن الرجال ، ولم يتمكنَّ من العلم ، والسؤال عنه ، فإن وجد في النساء اليوم من أوتيت شيئاً من العلم ، والفقه السليم المستقى من الكتاب والسنَّة : فلا بأس من أن تعقد لهن مجلساً خاصّاً ، في بيتها ، أو بيت إحداهن ، ذلك خير لهن ، كيف لا ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال في صلاة الجماعة في المسجد : (وبيوتهن خير لهن) ؟! ، فإذا كان الأمر هكذا في الصلاة التي تضطر المرأة المسلمة أن تلتزم فيها من الأدب والحشمة ما لا تكثر منه خارجها ، فكيف لا يكون العلم في البيوت أولى لهن ؟! لا سيما وبعضهن ترفع صوتها ، وقد يشترك معها غيرها ، فيكون لهن دوي في المسجد قبيح ذميم ، وهذا مما سمعناه ، وشاهدناه ، مع الأسف .
ثم رأيت هذه المحدَثة قد تعدت إلى بعض البلاد الأخرى ، كعمَّان ، مثلا ، نسأل الله السلامة من كل بدعة محدثة" انتهى .
"السلسلة الصحيحة" (6/179) .
ويمكننا هنا أن نذكر بعض المحاذير والمخالفات الشرعية التي تؤدي إليها خروج المرأة في الفضائيات ولو كانت ترتدي النقاب :
1. أنه يلزم من ظهورها في الفضائيات : خروجها من بيتها ، وتعرضها للاختلاط مع الرجال , من مصور ، ومخرج للبرنامج ، وغيرهم , ممن لهم دور في إخراج حلقات برنامجها , وهذا بحد ذاته اختلاط قبيح ؛ إذ فيه محادثة ، واقتراب أجساد ، وهو مناف للأصل الشرعي وهو قرار المرأة في بيتها ، وبعدها عن أماكن وجود الرجال .
2. أن في خروجها في الفضائيات أو أجهزة الإعلام سماع مئات الآلاف أو الملايين من الرجال صوتها من غير حاجة ، وهذا لا يمكن أن يقول بجوازه عالم ، فإن العلماء اختلفوا في صوت المرأة هل هو عورة أم لا؟ ولكنهم لا يختلفون أنها لا ترفع صوتها حتى يسمعها الرجال الأجانب عنها بلا حاجة ، وقد منعها الرسول صلى الله عليه وسلم من تنبيه الإمام في الصلاة إذا أخطأ بالقول ، وإنما تصفق ، فقال صلى الله عليه وسلم : (التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ) رواه البخاري (1204) ومسلم (421) .
وقد منع العلماء المرأة أن ترفع صوتها بالتلبية في الحج أو العمرة ، حتى لا يسمعها الرجال الأجانب عنها .
قال ابن عقيل رحمه الله : يكره سماع صوتها بلا حاجة .
وقال ابن الجوزي رحمه الله : سماع صوت المرأة مكروه .
وقال الإمام أحمد رحمه الله : ينبغي للمرأة أن تخفض صوتها إذا كانت في قراءتها إذا قرأت بالليل .
انظر : "الإنصاف" (8/31) .
3. في ظهورها على الفضائيات : تعريضها للسخرية ، والاستهزاء بها خاصة ، وبعموم المنتقبات عامة ، وسيكون برنامجها وقتاً للتسلية للمستهزئين بالشرع .
4. عدم تناسب بعض البرامج مع النقاب ، كمن تدرس التجويد وهي بنقابها ، وهي محتاجة في تدريسها لإظهار الشفتين ، واللسان ، حتى يتعلم النساء طريقة النطق الصحيحة ، فصار تدريسها لذلك العلم غير مؤدٍ لمقصوده .
5. هناك ضعف واضح في أولئك النسوة في التعليم ، كما هو مشاهَد ، والرجال بلا شك أقدر على القيام بالتعليم منهن .
6. يُخشى أن يكون هذا مقدمةً للتنازل عن النقاب ، والمسلم مأمور بالابتعاد عن مواطن الفتنة . 7. الزعم بأن المرأة أعلم بمشكلاتها ، وأقدر على طرح قضاياها : غير صحيح ، فقد ثبت أن الرجل هو الأقدر على ذلك ، والأعلم ؛ لمخالطته لصنوف من الناس ، ووقوفه على ما لم تقف عليه المرأة ، ثم لو فرض أنها الأعلم بمشكلاتها ، والأقدر على طرح قضاياها : فليست هي الأقدر على حلها ، وهذا مشاهد ، ومعلوم .
8. ليس هناك داعٍ لتقديم رسالة للغرب أن المرأة عندنا لها مكانتها ، وأنها تشارك الرجال في أعمالهم ، فالغرب لن يرضى بمتحجبة ، فضلاً عن منتقبة ، وإنما نقدم رسالة الإسلام للغرب بما عليه المسلمات من العفاف ، والحشمة .
فلما سبق : نرى عدم جواز خروج المرأة في قناة فضائية ، ولو كانت بحجابها الكامل ، ولو لم يكن في عملهن إلا الاختلاط بالرجال لكان كافياً في منعه ، فكيف وقد انضاف إلى ذلك أشياء أُخَر ؟! .
والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب
المصدر
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-01-2010, 04:38 PM   #5
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

من الأسباب المعينة على تجاوز الجبن والكسل في الدعوة إلى الله


السؤال :

ما هي الأسباب المعينة على الدعوة , والتخلص من تلبيسات الشيطان أثناء الدعوة كاليأس والجبن والكسل وغيرها ؟


الجواب:

الحمد لله

بالتأمل في عوائق اليأس والجبن والكسل - وهي من أخطر العوائق التي تواجه الدعاة - يمكن اقتراح علاجين اثنين مهمين يعينان على مواجهة هذه التحديات :

أولا :

تذكر ما عند الله عز وجل من أجر عظيم وفضل كبير ، فمن أيقن أن الله تعالى هو الذي تكفل له بالأجر والثواب ، وأنه عز وجل ينظر إليه وهو يدل عليه ويرشد الناس إليه ، لم يتردد يوما ولا لحظة في الاستمرار بسعيه ، والاجتهاد في طريقه ، وتجاوز كل ما يدعو إلى اليأس والكسل والجبن ، والداعية الحكيم هو الذي لا تغيب عن خاطره الآيات التي تبشر الدعاة ومعلمي الناس الخير ، كقوله عز وجل : ( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) التوبة/112، وكقوله سبحانه: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ . نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ . نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ . وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فصلت/30-33.

ثانيا :

قراءة سير الدعاة إلى الله تعالى ، والتركيز على سيرة سيد الدعاة محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك للاطلاع على شيء من علو همم هؤلاء الدعاة العظام ، والاقتباس من نورهم ، والاقتداء بهديهم ، وكيف أنهم لم يكسلوا ولم يجبنوا ولم ييأسوا ، بل كان شعار الجميع ما قاله صلى الله عليه وسلم حين ظن ملك الجبال أنه صلى الله عليه وسلم يئس من قومه فعرض عليه أن يهلكهم بأمر الله ، فأجابه صلى الله عليه وسلم جواب الواثق المطمئن : ( بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ) رواه البخاري (3231) ومسلم (1795)

فأي يأس يبقى بعد أن يرى الداعية هذه الهمة العظيمة ، وأي جبن يبقى بعد أن يقرأ ما لقيه الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان والعلماء الكرام في سبيل إيصال هذه الشريعة النقية إلينا اليوم ، ألم يُقتل الآلاف من خيرة الناس في هذا السبيل ، ألم يعذب مثلهم من الصالحين، ألم يُبتل بالسجن والحرمان من لا يحصيهم إلا الله ، فأي فضل يرجو مَن يقعد في بيته ، ويتكاسل عن نشر دين الله ونصرة الحق والعدل في الأرض ، أيظن أنه يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ، أم يظن أن الموازين يوم القيامة تبخس الناس أعمالهم ، وقد سبقتنا قرون سابقة من الهمم العالية في هذا المضمار ، فمن اطلع على سيرهم ، ووقف على أخبارهم انبعثت نفسه للعمل ، وقامت همته كما قامت همم الأوائل ، وقد قال خالد بن الوليد رضي الله عنه : ( فلا نامت أعين الجبناء ) رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق ".

يقول الدكتور سيد العفاني حفظه الله :

" قال أحمد بن داود أبو سعيد الواسطي :

دخلت على أحمد الحبس قبل الضرب ، فقلت له في بعض كلامي : يا أبا عبد الله : عليك عيال ، ولك صبيان ، وأنت معذور . كأني أسهل عليه الإجابة ، فقال لي أحمد بن حنبل : إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت !!

وما أكثر ما يقال مثل هذا للدعاة اليوم ، وما أكثر من يفهم الإسلام ثم يحدث نفسه بمثل هذا ، فيجبن وينزوي ولا يشارك الدعاة سيرهم ، وإنما هو حديث من استراح ، كما يقول الإمام أحمد ، وأما من لدغ واقعُ المسلمين قلبَه فأنَّى له الراحة ؟! وأنَّى يَدَعُ لصبيانه وزوجه تخذيله وتقييده عن الاندفاع للدعوة لدين الله ؟

وهل الموت إلا بآجال ؟

( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) آل عمران/145 .

إن عهد الدعوة لن يقدم أجلا ، ولكنه يرفع إلى الفراديس .

فإن لم يكن المسلم مع أحمد ، أو مع ورثة أحمد ، وقعد لعذر أو شبه عذر فإنه مطالب بالأسف وازدراء نفسه على الأقل ، ألا يكون مع القوم الدعاة العاملين ، كما قيل للزاهد بشر بن الحارث الحافي يوم تعذيب أحمد بن حنبل : قد ضرب أحمد بن حنبل إلى الساعة سبعة عشر سوطا ، فمد بشر رجله وجعل ينظر إلى ساقيه ويقول : ما أقبح هذا الساق ؛ أن لا يكون القيد فيه نصرة لهذا الرجل .

إن المسلم الصادق إن عذر نفسه وأفتاها بالتخلف عن ركب الدعاة خوفا من الفتنة وبطش الطغاة، " أو لنوع ضرورة أو ضعف يدريه من نفسه ، أو شبهة ، عرف ما يوجبه ذلك من التواضع وترك التطاول على الدعاة ، ويظل يتهم نفسه في اجتهاده ، ويمنح الصابرين المقتحمين المتجردين للدعوة لسانا جميلا ، يكون لهم فيه نوع سلوة وراحة ، وأما أسير هواه فيجادل ويثرثر ، ويقذف لسانه بكل لفظ صلب ألا يوصف بتخلف ، فيجمع بجداله نقصا إلى نقص والعياذ بالله " انتهى.

" صلاح الأمة في علو الهمة " (2/100-102)

وانظر فصلا مهما بعنوان : " كيف تعلو الهمم " من المجلد السابع من كتاب " صلاح الأمة في علو الهمة " (ص/285- 367)، فقد ذكر فيه ثلاثة وثلاثين سببا معينا على علو الهمة وتجاوز أسباب العجز والكسل .

وننصحك ـ أخانا الكريم ـ بقراءة فصل علو الهمة في الدعوة إلى الله ، (2/5-141) ، وأيضا : رسالة "الحَوْر بعد الكَوْر" ، لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الدويش ، حفظه الله ، ورسالة "عجز الثقات" ، لفضيلة الشيخ الدكتور محمد موسى الشريف ، حفظه الله .


الإسلام سؤال وجواب
المصدر
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-12-2014, 07:50 PM   #7
معلومات العضو
ملكة انا بنقابي

إحصائية العضو






ملكة انا بنقابي غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة algeria

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

جزاكي الله الجنة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:50 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com