''لقد حررني الله فليس لأحد أن يأسرني
إن صلّيت صلاة يحضر فيها قلبك فسيغيب عن
فكرك أيّ أحد و أيّ شيء عدا الله.
و تكون قد تجاوزت النسيان إلى الطمأنينة.
و هي أعلى مراتب السعادة النفسيّة.
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
كان مسلم بن يسار في المسجد فانهدّت طائفة من المسجد،
فقام الناس و لم يشعر أن اسطوانة المسجد قد انهدت.
و كان يقول لأهله إذا دخل في صلاته " تحدّثوا فلست أسمع حديثكم ".
و قد بلغ من زهد يعقوب الحضرمي أن سُرق رداؤه عن كتفه
و هو في الصلاة و رُدّ إليه و لم يشعر.!!
أطيل صلاتك حتى لا تعود تنتبه إلى من سرق قلبك
، إن كان أخذه.. أم ردّه !!
كلّما أقبلت على الله بخشوع. صَغُرَ كلّ شيء حولك و في قلبك.
فكلّ تكبيرة بين يدي الله تعيد ما عداه إلى حجمه الأصغر.
تذكّرك أن لا جبار إلّا الله
:
و أنّ كلّ رجل متجبّر حتى في حبّه هو
رجل قليل الإيمان متكبّر.
فالمؤمن رحوم حنون بطبعه لأنّه يخاف الله.
إبك ِنفسك إلى الله و أنت بين يديه.
:
و لا تبكي في حضرة رجل يخال نفسه إله،
يتحكّم بحياتك و موتك.
و يمنّ عليك بالسعادة و الشقاء متى شاء.
البكاء بين يدي الله تقوى و الشكوى لغيره مذلّة.
هل فكّرتِ يوما أنّك غالية على الله.
اسعدي بكلّ موعد صلاة.
.
إنّ الله بجلاله ينتظرك خمس مرات في اليوم.
و ثمّة مخلوق بشري يدبّ على الأرض يبخل عليك
بصوته و بكلمة طيّبة.
ما حاجتك إلى " صدقة " هاتفية من شخص..
إن كانت المآذن ترفع آذانها لك و تقول لك
خمس مرات في اليوم
أن ربّ هذا الكون ينتظرك و يحبّك
اللهم أجعنا من هؤلاء الذين تحضر قلوبهم في الصلاة وتغيب أفكارهم
''''