امرأة شكت في أن عليها صيام يوم من رمضان في العام الماضي، وصامت هذا اليوم
في اليوم الأخير من شهر شعبان, فهل عليها شيء في فعلها هذا؟
ليس عليها شيء، ما دام قضاء هذا الواجب عليها.
فضيلة الشيخ: هل الصيام بعد خمسة عشر من شعبان حرام أو مكروه؟ نرجو منكم الإفادة؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) وهو حديث صحيح، فالذي ما صام أول الشهر ليس له أن يصوم بعد النصف لهذا الحديث الصحيح، وهكذا لو صام آخر الشهر ليس له ذلك من باب أولى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه)، الذي له عادة لا بأس، إذا كان عادته يصوم الاثنين والخميس فلا بأس أن يصوم، أو عادته يصوم يوماً ويفطر يوماً لا بأس، أما أن يبتدئ الصيام بعد النصف من أجل شعبان هذا لا يجوز، أما لو صام بدءً من أربعة عشر أو من خمسة عشر أو من ثلاثة عشر...... فلا بأس لأنه ...، إذا صامه كله أو أكثره فلا بأس، أما كونه يفطر النصف الأول ثم يبتدئ هذا هو المنهي عنه.
السؤال: تذكر هذه السائلة فضيلة الشيخ وتقول بأنها تصوم كل اثنين وخميس وتصوم أيضا في شعبان لكن والدتي تمنعني من الصيام في شعبان بحجة أنه لا يجوز الصيام قبل رمضان فهل هذا صحيح؟
الجواب الشيخ: صيامك يوم الاثنين والخميس صومٌ مستحب مطلوب فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" يصوم يوم الاثنين والخميس ويقول هما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم" وكذلك الإكثار من الصيام في شعبان فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"كان لا يصوم في شهر مثلما يصوم في شعبان إلا رمضان" فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم أكثر شعبان لكن من لم يكن يصوم في شعبان فإنه منهي أن يصوم قبل رمضان بيوم أو يومين لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه) فالمهم أن تُبلغي أمك بأن صيام شعبان من السُّنة أن يصومه الإنسان كله أو إلا قليل منه.