✨✨✨✨✨✨
ضرورة مراعاة فهم السلف الصالح للكتاب والسنة ..
لقد وصفَ الرسولُ صلى الله عليه و سلم مكانة الصحابة رضي الله عنهم بالنسبة للأمة،
بقوله صلى الله عليه وسلم :
( النجومُ أَمَنَةٌ للسّماء، فإذا ذهبتِ النّجومُ أتَى السَماءَ ما تُوعَد،
وأنا أمَنةٌ لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يُوعدون،
وأصحابي أمنةٌ لأمتي فإذا ذهبَ أصحابي أتى أمتي ما يُوعدون ) .
_ رواه مسلم .
قال الإمام النووي :
قوله صلى الله عليه وسلم : ( النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد )
قال العلماء : ( الأمنة ) بفتح الهمزة والميم ،
والأمن والأمان بمعنى .
ومعنى الحديث أن النجوم ما دامت باقية فالسماء باقية . فإذا انكدرت النجوم ، وتناثرت في القيامة ، وَهَنَت السماء ، فانفطرت ، وانشقت ، وذهبت ،
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( وأنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون )
أي : من الفتن والحروب ، وارتداد من ارتد من الأعراب ، واختلاف القلوب ، ونحو ذلك مما أنذر به صريحا ، وقد وقع كل ذلك .
قوله صلى الله عليه وسلم :
( وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون )
معناه : من ظهور البدع ، والحوادث في الدين ، والفتن فيه ، وطلوع قرن الشيطان ، وظهور الروم وغيرهم عليهم ، وانتهاك المدينة ومكة وغير ذلك .
وهذه كلها من معجزاته صلى الله عليه وسلم .
_ شرح الإمام النووي على صحيح مسلم
كتاب فضائل الصحابة
باب : بيان أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم
أمان لأصحابه ....
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴