فالواجب على زوجك أن ينفق عليك بالمعروف، ولا يلزمك أن تنفقي على البيت من مالك الخاص، إلا أن تتبرعي بذلك عن طيب نفس، فبيني ذلك لزوجك وعرفيه أن من حقك أن تتصرفي في مالك الخاص بالصدقة وغيرها دون إذنه، ولا يحق له منعك من ذلك، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 76751.
أما ما تأخذينه من مال زوجك دون علمه، فهو غير جائز ما دام زوجك ينفق عليك بالمعروف، وليس من الواجب على الزوج أن يعطي لزوجته مصروفاً خاصاً لها وإنما الواجب عليه النفقة بالمعروف... فإذا كنت قد أخذت شيئاً من ماله بغير إذنه رغم أنه ينفق عليك بالمعروف، فإن ذلك حرام وعليك أن تردي له ذلك -ولو بغير علمه- أو تستحليه منه فيسامحك فيه، لكن إذا كان زوجك قد أخذ شيئاً من مالك دون رضاك ولم تقدري على استخلاصه منه إلا بالأخذ من نفقات البيت كما ذكرت فيجوز لك الأخذ بقدر ما لك عليه من الحق، وانظري لذلك الفتوى رقم: 28871.