السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للسؤال الثاني فها هي اجابة الشيخ حفظه الله :
18)- التأني في إصدار الحكم على الحالة المرضية :-
وعدم التسرع في إعطاء الحكم ومسبباته عن المعاناة وطبيعتها ، إلا بعد التثبت والتأكد ودراسة الحالة دراسة علمية دقيقة ، وإعادة الأمر أثناء التشخيص وبعده لعلم الله سبحانه وتعالى ، مع ترجيح غلبة الظن في المسألة دون الجزم والقطع والتأكيد بأن الحالة تعاني من السحر أو الحسد أو العين ونحوه ، كأن يقول : ( يغلب على ظني أن الحالة تعاني من السحر مثلا ، فما أصبت فمن الله وحده ، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ) ويجب على المعالِج مراعاة أمور هامة قبل التشخيص ، وهي على النحو التالي :-
أولا : دراسة الحالة دراسة جيدة ، ابتداء من أعراض المرض وانتهاء بقدوم الحالة إليه ، وهذا ما يطلِق عليه علم الطب الحديث ( الدراسة التاريخية للحالة المرضية )
بـ ( historical case science ).
ثانيا : متابعة الحالة أثناء الرقية الشرعية والأعراض المترتبة عن ذلك 0
ثالثا : متابعة الحالة بعد العلاج واستخداماته وما يترتب على ذلك من أعراض وآثار 0
يقول الدكتور قيس بن محمد مبارك أستاذ الفقه والعقيدة الإسلامية بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك فيصل بالأحساء وقد ذكر الدكتور أسامة قايد تعريفـا للتشخيص بأنه : " بحث وتحقق من نوع المرض الذي يعاني منه المريض ويقوم بتشخيصه الطبيب سواء كان ممارسا عاما أم متخصصا " (1) .
وهذا التعريف يشير إلى أمرين :
الأمر الأول :
أن مرحلة التشخيص تقوم على البحث والتحقق من وجود المرض ، بحيث يقوم الطبيب بجمع كل ما لديه من فحوص ليتأكد من وجود المرض على ضوئها 0
فهي إذن تختلف عن مرحلة الفحص التي تقوم على البحث والتحقق من وجـود الأعراض النازلة بجسم المريض ، وفي هذا يقول الدكتور أسامة قايد : " 000 التشخيص يؤدي إلى التحقق من وجود مرض معين ، أما الفحص فقد لا يؤدي إلى نتيجة معينة ، فهو عبارة عن إثبات أو التحقق من وجود دلائل وظواهر معينة ، أما ترجمة هذه الدلائل لاستخلاص نتائج منها فهو التشخيص " ) (2) 0
قلت : والكلام بشكل عام يؤصل قاعدة رئيسة من قواعد الطب الذي يقوم على الدراسة والبحث والتحقق ، والمعالِج طبيب من نوع خاص كما أشرت في موضع آخر عليه الاهتمام بهذا الجانب غاية الاهتمام ، وقد يكون الفرق بين الأطباء والمعالِجين بالقرآن أن الأطباء قد يتحققون أحيانا بشكل قطعي من المرض بعد الدراسة والبحث والفحوصات ، أما المعالِجون بالقرآن فيبقى عملهم وطريقة بحثهم ودراساتهم خاضعة للظن ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصلوا إلى مرحلة اليقين فيما يختص بالأمراض الروحية لأنهـا أمور غيبية تخفى عن الإنسان في كثير من تفصيلاتها وجزئياتها ، ولكن كلما اتبع المعالِج الأسلوب العلمي في طريقة علاجه والمعتمدة على البحث والدراسة العلمية الشرعية والنظرية الموضوعية المستوفية لكافة الظروف والأحداث المحيطة بالحالة المرضية كان قريبا من الواقع والمعاناة والألم
ثم يقول الدكتور " قيس بن محمد مبارك :
( فاعتبر كلا من الفحص والتشخيص فنا طبيا مستقلا عن الآخر من الناحية الطبية بمعنى خاص به 0
الأمر الثاني :
أن الذي يتولى عملية التشخيص يجب أن يكون طبيبا مؤهلا 0 وعليه فلا يصح أن يقدم على عمل التشخيص من لم تتحقق فيه الشروط التي تؤهله للقيام بذلك ) (3) 0
* عدم الإفصاح للمريض عن طبيعة مرضه :-
وبناء عليه ، وبعد الدراسة الموضوعية العلمية الدقيقة والمستوفية لكافة الجوانب المتعلقة بالحالة المرضية ، يستطيع المعالِج أن يكون قريبا من عملية التشخيص ، والأولى ترك ذلك والابتعاد عنه ، لتعامله مع جوانب وأمور غيبية ، وهذه القضايا تعتبر ظنية لا يمكن الجزم أو القطع فيها كما أشرت آنفا ، وهي عرضة للخطأ والصواب ،فالواقع المعاصر والخبرة والتجربة العملية ، تؤكد على أولوية عدم الإفصاح للمريض عن معاناته للأسباب التالية :-
أولا : أن الأعراض غيبية ولا يمكن القطع أو الجزم فيها بأي حال من الأحوال ، ويكفي المعالِج أن يتحسس الداء ليستطيع أن يصف الدواء النافع الثابت في الكتاب والسنه بإذن الله سبحانه تعالى 0
ثانيا : أن التشخيص قد يترك آثارا جانبية سلبية على الحالة المرضية ، بحيث تؤثر على نفسيته وسلوكه وتصرفه 0
ثالثا : إن التخبط الحاصل لدى بعض المعالِجين في قضايا التشخيص ، أورثت لدى المرضى مشاكل نفسية غير المعاناة الأصلية ، فعاشوا في دوامة وصراع ، لا يعلمون أيهم يصدقون 0
وبسبب غيبية تلك القضايا وعدم إمكانية الجزم أو القطع فيها ، ترى بعض المعالِجين بالكتاب والسنة يشخصون بناء على بعض المعطيات التي ظهرت أثناء وبعد الرقية الشرعية ، وتتضارب الأقوال ، فتارة تشخص الحالة بالسحر ، وتارة أخرى بالعين وهكذا ، مع أن الأولى للمعالِج الاهتمام بترسيخ الاعتقادات الصحيحة ، وتوجيه الحالة توجيها سلوكيا وتربويا ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، بحيث يربط المرضى من خلال هذه المنهجية بخالقهم ، فيتعلقون به ، ويلجأون إليه ويسألونه الشفاء والعافية 0
وأعجب كثيرا من بعض المعالِجين الذين يتسرعون في قضايـا التشخيص ، فيطلقون العبارات والكلمات دون أن يحسب لها حساب ، أو أن توزن بميزان الشريعة ، وقد يكون لتلك الكلمات وقع وتأثير على نفسية المرضى وأحاسيسهم ومشاعرهم ، وقد سمعت عن البعض ممن يشخص عن طريق الهاتف أو المشافهة ، دون الرقيـة ودون الدراسة والبحث والتقصي وهذا مطلب أساسي يحتاجه المعالِج ليكون قريبا من الحقيقة والواقع ، وإن دلت تلك التصرفات على شيء فإنما تدل على جهل أولئك ، وافترائهم وقولهم بغير علم ، ومثل هذه السلوكيات والمناهج العلاجية تؤدي لمفاسد عظيمة يترتب عليها محاذير شرعية لا يعلم مداها وضررها إلا الله 0
قصة واقعية :-
حدثني أحد الثقات أنه كان في زيارة له مع صديق لأحد المعالِجين ، وكان لهذا الصديق طفل في شهره الثاني يعاني من ضمور في الدماغ نتيجة لنقص توفر الأكسجين أثناء عملية الولادة ، وقد تم عرض الطفل على المعالِج ، يقول الأخ : وكم كانت دهشتي واستغرابي عند رؤية المعالِج لهذه الحالة حيث قال : ( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... هذا الطفل يعاني من عين جنية ) ، فما كان مني إلا أن أوعزت لصاحبي بترك هذا الجاهل لخطورة ما يقول ، خاصة أن هذا القول مبني على احتمالين لا ثالث لهمـا الأول أنه يستعين بالجن والشياطين والاحتمال الثاني وهو الأقرب ، بأنه قول بغير علم يختص بأمور الغيب ، وما كان هذا التصرف إلا لإيهام العامة بأنه حاذق في مهنته متمرس في صنعته صاحـب نظر ثاقب ورأي سديد ، وليس أعظم من ذلك الجهل جهل آخر 0
قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( إن لكل مرض من الأمراض أعراضه الدالة عليه غالبا ، ونقول غالبا لأن هناك بعض الأعراض التي تعتبر علامة لأكثر من مرض ، لذا كان لزاما على المعالِج أن يتحقق من الحالة المرضية الماثلة أمامه ، وذلك لا يكون إلا بتوفيق الله سبحانه ، ثم بالحذاقة والخبرة والأمانة ، ولما كان المس من الجن أحد الأمراض التي يصاب بها المرء فإن أعراض هذا المرض ( المس ) تشترك مع بعض الأمراض الأخرى ، وصاحب الخبرة المتقي لله فيما يقول يعرفها غالبا إلا أنه يؤخذ على بعض من يقرأ التخبط في الحكم على الحالة الماثلة أمامهم ،
فأحدهم يشخصها ويقول : أنت معك مس من الجن ، وآخر يقول له : معك سحر ، وآخر يقول له : معك عين وهكذا 0
والواجب على من يقرأ أن يتقي الله ويتذكر قوله تعالى : [وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً ] (4) 0
وليعلم أن في الحكم بغير علم في مثل هذه الأمور آثارا سيئة ظهرت بوادرها على بعض الناس ، لذا نوصي كل من يقرأ أن لا يحكم جزافا ) (5) 0
قال الشيخ عبدالله السدحان : ( إن الأوهام والظنون هي التي تعصف بالناس ولو بحثت عن الحق لأعياك طلبه ! لذلك ذم الله - عز وجل - الظن ، فقال : [ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِى مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ] (6) 0 وإن الله - عز وجل - نهى عن الركض وراء الأوهام والتخمينات ، فقال : [ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً ] (7) 0 فليستخدم الراقي فكره وتجربته بعيدا عن الظنون والتخرصات ، فيستخلص الحقائق عن هذا المريض ثم يحلل هذه الحقائق على بصيرة ثم يستخـدم عقله وتفكيره وبعدهـا يتخذ قرارا حاسما مبنيا على علم وبصيرة ) (8) 0
وقال أيضا : ( وبعض المعالِجين يبتعد عن حقيقة التشخيص من أجل عرف سائد أو وهم سابق عندئذ لا يوفق إلى حل مشكلة هذا المريض ، وذلك أن الراقي حين يستخلص الحقائق فإنه يتصيد منها ما يعضد الفكرة الراسخة في ذهنه ، ولا يبالي بما ينقضها ، فتكون حلوله سطحية ارتجالية ، فلا بد من الفصل بين عواطفنا وتفكيرنا حتى تكون الحقائق المطلوبة مجردة لا تشوبها الأوهام العاطفية فالواجب على الراقي أن تكون لديه مذكرة تحدد : ما هي مشكلة المريض ؟ فقد تنشأ مناقشة حامية بين الراقي
والمرقي عليه في جدل لا طائل تحته دون معرفة المشكلة أصلا ! فينشأ الغموض ، وتخبط الآراء والتشخيص العقيم ، ويخرج من هذا التخبط بتوضيح المشكلة ، ويقصد بها أعراض المرض 0 بعد ذلك منشأ المشكلة وهو ما أسميه - تاريخ المرض - وهي الأسباب التي دفعت المشكلة إلى حيز الظهور ، ويرجع بذاكرة المريض إلى تاريخ المشكلة حتى تحدد معالمها بعد ذلك : ما هي الحلول الممكنة حتى يعود هذا المريض سويا : هل هو مرض نفسي ( وسواسي ) ؟ أم هو مرض عضوي معه تسلط شيطاني ؟ وهكذا 000 وحتى لا تكثر الاقتراحات فيتخبط هذا المسكين عند مجموعة من الرقاة كل يشخص مرضه فمن قائل : عين 0 ومن قائل : سحر 0 وآخر : عشق ، وهكذا 00 وأفضل الحلول تستخلص من الحقائق المحيطة بهذا المرض ) (9) 0
قال الدكتور محمد المهدي اختصاصي الطب النفسي في مستشفى الأمل بجده - في كتابه " العلاج النفسي في ضوء الإسلام " في رده على بعض المعالِجين :-
( استنباطات خطيرة بلا دليل مقنع ، فمثلا بعض المعالِجين يقول لك : إن هذا الشخص لديه مس من الجن ، أو عين !! أو سحر !! دون أن يكون لديه دليل واضح على ذلك ، أو يسوق أدلة تحدث لأغلب الناس ، كالأحلام المزعجة ، والصداع ، والضيق ، أو يعتمد على أن هذا الشخص يشكو من حالة غريبة احتار الطب فيها ! مع العلم أن كل الأمراض المعروفة حاليـا احتار الطب فيها لفترة ، وبعد ذلك عرف أسبابها وعلاجها ) (10) 0
قلت : قد أصاب الدكتور محمد المهدي الحق فيما ذهب إليه من الممارسات والاستنباطات الخاطئة التي درج على اللجوء إليها كثير من المعالِجين ، ولكن لي وقفة مع قوله " إن كل الأمراض المعروفة حاليا احتار الطب فيها لفترة ، وبعد ذلك عرف أسبابها وعلاجها " وهذا الكلام لا لبس فيه إن كان المعنى الذي يقصده الدكتور الفاضل متعلق بالأمراض العضوية ، أما تعميم الأمر بالنسبة لكافة الأمراض فهذا يحتاج لوقفة وإعادة نظر ، ولا يؤخذ الكلام في الناحية المشار إليها على إطلاقه ، والمقصود من الإشارة إلى هذه النقطة أن بعض الأمراض العضوية ينطبق عليها الحكم والوصف المشار إليه ، وأما الأمراض أو الأعراض المتعلقة بأمراض النفس البشرية كاقتران الأرواح الخبيثة أو السحر أو العين ونحوه ، فلا ينطبق عليها هذا الحكم والوصف مطلقا ، بسبب عدم إخضاعها لكافة الوسائل والأساليب العلمية التي يمتلكها الطب بكافة مكتشفاته ومخترعاته مهما بلغت من التقدم والرقي ، ولقد أشرت لهذه المسألة لأمر هام يتعلق باعتقادات المرضى الذين يعانون من أمراض معينة ، بحيث يذهب اعتقادهم بأن المعاناة ناتجة أصلا عن أمراض عضوية لم تكتشف حتى هذه الساعة ، مع أن الأمر أساسا يتعلق بمرض من الأمراض التي تصيب النفس البشرية كما تم الإشارة آنفا ، والموقف المتزن الذي لا بد أن يسلكه المرضى هو اتخاذ الأسباب الشرعية والحسية المباحة للشفاء وذلك بمراجعة الأطباء والمستشفيات والمصحات ، وكذلك اللجوء للرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0
قال الكاتب عبد الحق بشير عباس العقبي : ( إن المنهج الواضح الصريح للعلاج بالرقية الشرعية هو التوجه إلى مسبب الأسباب بصدق ونيـة ، والدعاء أن يزيل السبب ، أيا كان السبب ، ليس في السبب قيد ولا شرط ، وليس مطلوبا من الراقي أن يشخص ويتعرف ويؤول ! ويخطئ ويصيب ويجرب ! فآيات الرقية معروفة مأثورة ، والأهم منها صدق التوجه والدعاء والرضى بما كتب الله ، فما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وإنما جعلت الرقية بالقرآن والمأثور من السنة وسيلة للتقرب إلى الله مسبب الأسباب ، ولأنها كذلك فهي من الدعاء ، وللدعاء شروط على الداعي أن يلتزم بها إذا أراد الإجابة ، منها صدق التوجه إلى الله - فيتوجه وهو موقن بالإجابة - ، وطيب المأكل والمشرب ، واختيار أوقات الإجابة التي منها الثلث الأخير من الليل ، وفي السجود ، وبين الأذانين ، وغيرها مما هو معروف ومتداول في كتاب الأذكار 0 لا أعني بذلك أنه لا يجوز التوجه إلى الآخرين طلبا للرقية ، بل أن هذا مشروع ، والأحاديث فيه مأثورة ومتوفرة ، ولأن من أسباب الإجابة التماس الصالحين والمشهود لهم بالتقوى والورع ، وهو من أسباب التعجيل في الإجابة ) (11) 0
ـــــــــــــــــــ
1) ـ ( نقلا عن المسؤولية الجنائية للأطباء – ص 62 ) 0
2) ـ ( نقلا عن المسؤولية الجنائية للأطباء – ص 62 ) 0
3) ـ ( التداوي والمسؤولية الطبية – 65 – 66 ) 0
4) ـ ( سورة الإسراء - الآية 36 ) 0
5) ـ ( فتح الحق المبين - باختصار - ص 62 - 63 ) 0
6) ـ ( سورة يونس - الآية 36 ) 0
7) ـ ( سورة الإسراء – الآية 36 ) 0
8) ـ ( قواعد الرقية الشرعية - ص 23 ) 0
9) ـ ( قواعد الرقية الشرعية - ص 24 - 25 ) 0
10) ـ ( المعالِجون بالقرآن - ص 168 - 169 ) 0
11) ـ ( المعالِجون بالقرآن - باختصار - ص 187 - 188 ) 0
المصدر :
السلسة العلمية ـ نو موسوعة شرعية في علم الرقى (5)
القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى
تأليف
أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
ـــــــــــــــــــــــــــ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... [/quote]