انها ليست حسرة بل حسرات هل وقفت مع نفسك يوما وقفه؟ ..تتفكر فيها كيف يكون حالك يوم القيامة...؟!! هل تدبرت ماذا ستقول حين تعرض على ربك؟!! هل فكرت كيف سيكون شعورك في هذا اليوم ؟!!
أخي _...._ أختى إن كثيرا من الناس لا يعلمون- بل يتجاهلون – أن السمة البارزة ليوم القيامة هي التحسر على ما فات..!! نـعــم... إن الله – عز وجل – سماه يوم الحسرة ....قال تعالى... "وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُون"[مريم: 39] نـعــم... إنها ليست حسرة ..بل حسرات.....أهوال متتابعات....ندامات...تأسفات....تصدر عن معرضين عن الله..ولاهين و لاهيات..!!!
وليسو وحدهم يتحسرون؟!... بل الكل يتحسر يوم القيامة....حتى المؤمنين الصادقين يتحسرون؟!! نـعــم.. يتحسر المؤمن الصادق على ساعة لم يقضها في طاعة الله عز وجل!!.... يتحسر المؤمن الصادق على لحظة لم يتل فيها القرآن أو يقوم فيها الليل.!!....أو يتعلم فيها العلم النافع..!! "أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ الساخرين " والكافر يتحسر...والعاصي يتحسر..حتى أنك ترى الناس سكارى وما هم بسكارى!!...ولكن عذاب الله شديد؟!!
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم:- (( ما جلس قوم مجلسا لا يذكرون الله فيه إلا كان عليهم يوم القيامة تره )) أي حسرة وندامة..!!
نعم يا أخي وياأختى... الكل يتحسر يوم القيامة...ولكن....شـتــان !! بين رجل يتحسر لما يرى من الأجر الجزيل...على ما فعل من الطاعات..!! ورجل يتحسر على فوات العمر في معاصي لما يرى من عذاب الله عز وجل ...!!
فمع من تريد أن تكون...؟!!
ها أنت اليوم من الأحياء...و لربما غدا في عداد الأموات..؟!!......فعجل بالتوبة والرجوع إلى الله عز وجل....
حتى لا تندم.!! يوم لا ينفع فيه الندم ولا تتحسر يوم لا تنفع فيه الحسرة..!!
ها قد أنذرتك والله الموفق....
تعالى اغسل قلبك وطهره مع سلسلة القيامة
لعديد من شيوخنا الأفاضل
فلنستمع بقلوبنا إخوانى وأخواتى فى الله
الحمد الله عدد ما خلق فى السموات الحمد الله عدد ما خلق فى الأرض الحمد الله عدد خلق بينهما الحمد الله عدد ما هو خالق الحمد الله ملئ ما هو خالق
الحمد الله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه
وصل على الحبيب قلبك يطيب
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم