بعدما وقع نظر قلمي على ذه الصورة...كاد أن يرتحلني!!!
فحاولتُ مراراً أنْ أصرف بصره فلم أفلح و بتُّ قلماً و بات القلم إنساناً!!!
لا يكفي أنْ يرتحلك الحاكم...و المحكوم...و الدّيون و الهموم...حتى الحيوان!!! طابت نفسه أنْ يرتحلك!!! و يقصّ عليك حكاية الف ليلة و ليلة!!!
هل سيأتي ذاك الزمان الذي يقود الانسان دابةً تربعت على المقعد الخلفيّ في سيارة الأجرة!!!!
أو سيأتي ذاك الزمان الذي سترى فيه حماراً بقوائم على كرسيّ الحكم!!! يدير شؤون البلاد و العباد!!!!
بتنا نخشى أن نركب ظهر دابة ما...و يتبيّن لنا لاحقاً أنّها تنتسب لعائلة حاكمة!!!
دنيا العجائب و الغرائب!!!
و يتبادر الى ذهني القاصر سؤال يطرح نفسه....إذا صادفتُ كلباً يلهث أيكفيني أنْ أناديه بمسمّاه (الكلب) أو ذا مسبّة له!!!!
أيكفني أن أعرّيه من الالفاظ كما هي عادتنا أو نقدّم صيغ النسب و الحسب و حضرة و فخامة الكلب!!!
أنادي من على هذا المنبر...جميع الدّاوب لتأليف مجلس كمجلس الأمم المتحدة يصيغون فيه دستورا و قانوناً...ينصّ على بني آدم الامتثال له و العمل بمضمونه حتى لا نجرح أو نذمّ سادات بني الكلاب و الحمير!!!!
و لا ألوم الاّ حكّامنا الذي أفسدوا البرّ و البحر بطغيانهم و سفكهم للدّماء حتى رأت معاشر الحيوانات أنّهم لا يصلحون للحكم ...و لذا كانت البادية مع هذه الصورة المؤلمة لابني آدم المفرحة لبني الحيوان!!!
و لذا منْ كان يملك كلباً أو ضأناً أو طيراً حتى الصرصار!!! فليتودد اليه و ليتقرب منه... ما يدريه علّه يوماً ما يُصبح حاكما للشرق الأوسط برمّته و تكون أنت أيها الانسان في أحسن و أفضل حالاتك خادماً له!!!!
و لا يسعني القول لكم ناصحاً مشفقاً و غيوراً...لا تقلقوا فالكلاب و الحمير أشدّ رحمة لكم من هذه الطواغيت!!! على أملٍ بزوالها
فهنيئاً لمنْ بات مركباً لماعز أو بقرةٍ في زمنٍ ركبك الأمير و السلطان و حاشيته و لا منّة!!!!!
فلن أتخيّل راكباً الاّ و شعاره (شكر الله سيعك) حتى الحيوان...يشكر سعيك, الاّ طواغيتنا يشكرون سعيهم لا غير و يُشبعونك كلاماً عندما يرتحلونك أنّهم اختاروك عنْ غيرك!!!!