ماذا أفعل .. فكل الظروف ضدي
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
فئة من الناس تستسلم أمام الأزمات , أو أمام سلبياتهم الشخصيه
فعندما يتعرض أحدهم لأزمة ما , تتوقف همته عن فعل شيئ تجاهها
ويبرر استسلامه بأن الظروف ضده , وكأن الظروف يجب أن تكون مفصلة على مقاسه !
عندما يتعامل أحدهم مع زوجته بعصبية , وتتوالد مشاكلهم باستمرار بسبب هذه العصبيه
يبرر بأن هذا طبعه وعليها أن تتأقلم معه !
عندما تتخذ إحداهن قرارات متعجلة تسبب لها أزمات متكرره بعلاقتها مع زوجها
تبرر بأن هذا طبعها ولا تستطيع تغييره !
لما لا نكون إيجابيين ونكف عن لوم الظروف والطبع والناس والحظ , ونعمل على تطوير أنفسنا ؟
ولما لا نجابه الواقع , الذي لم ولن يكون مفصلا على مقاسنا ؟
ولنسأل أنفسنا ..
هل الناجحون كانت ظروفهم مثالية , ولم يواجهوا ظروفا صعبة في حياتهم ؟
أم أنهم كفوا عن الشكوى , وعملوا واجتهدوا وغيروا من سلبياتهم وتفوقوا على صعوبة ظروفهم وسلبياتهم ؟
الملاحظ أن الكثير من هؤلاء عندما تعرض له مشكلة لشخص ما شبيهة بمشاكله هو
ينهال عليه بالنصائح الإيجابية , وينسى أن ينصح نفسه , وأن يعمل بما ينصح به غيره !
وهؤلاء السلبيين في حياتهم وعلاقاتهم تجدهم يراوحون أماكنهم
لو عدت لهم بعد عشرين سنة .. " لم يتغير شيئ "
ولو تعجبت لوضعهم , تأتيك الإجابة المغلفة بآهات مصطنعه " آآه ماذا أفعل .. فكل الظروف ضدي "
فليفتش كل منا بداخله عن هذه " الآه " التي تتردد على لسانه ..
هل هي صادقة دائما ؟
وهل فعلا لا يستطيع فعل شيئ لتغيير واقعه للأفضل ؟
قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "