من صفات المرأة الواعية تشكر الشريك ولا تنكر جميله
ليس من صفات المرأة الراشدة ان تكفر الخير وتجحد الفضل ، ولكن من خصالها ان تشكر المعروف ،وتجازي الإحسان بمثله ،امتثالا لقوله تعالى ( هل جزاء الإحسان الاّ الإحسان )"الرحمن/60"ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم حين مرَّ على نسوة فسلم عليهن (اياكن وكفر المنعمين) فقلن: يا رسول الله وما كفر المنعمين؟ قال (لعل إحداكن تطول أيمتها بين ابويها ،وتعنس ،فيرزقها الله عز وجل زوجا ويرزقها منه مالا وولدا ، فتغضب الغضبة ،فراحت تقول : ما رأيت منه يوما خيرا قط ) اخرجه احمد
يروى ان اعتمادا الرميكية كانت جارية تباع وتشترى ،فاشتراها المعتمد بن عباد .ملك الاندلس .فأعتقها وتزوجها وجعلها ملكة ،وحين رات الجواري يلعبن في الطين مثلهن ،فأمر زوجها ان يوضع لها طيب من المسك والعنبر حتى أصبح على شكل الطين !! فخاضت فيه ولعبت !! فكانت إذا غضبت منه قالت له: اني لم ار منك خيراً قط !! فيبتسم ويقول لها : ولا يوم الطين ؟!! فتخجل من قولها .
ولتعلمي أيتها الحكيمة ان زوجك هو القائم عليك ، وعلى أولادك بالمعروف وهو المتحمل للمشاق والمتاعب في سبيل توفير الراحة لكم ، وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينظر الله تبارك وتعالى الى امرأة لا تشكر لزوجها ،وهي لا تستغني عنه )"اخرجه النسائي فاذا رات او سمعت منه ما تكرهه ... لم تكفر معروفه، ولم تجحد إحسانه بل تكظم غيظها ،وتتجاوز عما تظنه زلة ،واذا رات منه احسانا شكرته بقولها وفعلها وبحسن عشرتها له ، وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يشكر الله عز وجل من لا يشكر الناس ) اخرجه ابو داوود والترمذي .
والزوج احق الناس بالشكر وأولاهم بالمعروف وحسن المعاملة ، فتكون المرأة الصالحة لا كالذي نراه اليوم من كثير من النساء وهن لا يراعين للزوج حشمة ،ولا يشكرن له نعمة ، ولا يحسن اليه المعاملة بل اصبح بعض الازواج اليوم هو الذي يطلب الرضا من زوجته رغم خطئها ،ويشكرها رغم إساءتها .
فاحذري ايتها العاقلة من ان تكوني من هذا الصنف حتى لا تخسري قلب زوجك ورضا خالقك .