الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
فإليك أخي القارئ الكريم بعض الآثار لأهل العلم والباحثين عن فضل آية الكرسي ، وهي على النحو التالي :
قال محمد بن مفلح - رحمه الله - تعقيبا على حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - " صدقك وهو كذوب " : ( وقد روي نحو هذا الحديث ، عن أبي كعب ، وأبي أيوب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبي أسيد ، ومالك بن ربيعة الأنصاري - رضي الله عنهم - 0 وقد جمع الحافظ ضياء الدين في ذلك جزءا ) ( مصائب الإنسان – ص 66 ) 0
عن قتادة قال : ( من قرأ آية الكرسي إذا أوى إلى فراشه وكل به ملكين يحفظانه حتى يصبح ) ( أخرجه ابن الطريس – ولم أقف على صحة هذا الأثر من ضعفه بما توفر لدي من كتب الحديث وأقوال علماء الأمة الأجلاء ، إلا أن معناه صحيح لما دلت عليه النصوص النقلية الصحيحة التي تؤكد الرقية بآية الكرسي وأن بها حفظ من الشيطان بإذن الله تعالى ) 0
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( فأهل الإخلاص والإيمان لا سلطان له عليهم ، ولهذا يهربون من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ، ويهربون من قراءة آية الكرسي وآخر سورة البقرة ، وغير ذلك من قوارع القرآن ) ( النبوات – ص 400 ) 0
قال الذهبي : ( عن عباس الدّوري ، سمعت يحيى بن معين يقول : " كنت إذا دخلت منزلي بالليل قرأت آية الكرسي على داري وعيالي خمس مرات ، فبينما أنا أقرأ إذا شيء يكلمني ؛ كم تقرأ هذا ؟! كأن ليس إنسان يحسن يقرأ غيرك ؟! فقلت : أرى هذا يسوؤك ، والله لأزيدنك ! فصرت أقرؤها في الليلة خمسين ، ستين مرة ) ( سير أعلام النبلاء - 11 / 87 ) 0
قلت : لا يفهم من كلام يحيى بن معين تخصيص قراءة هذه السورة العظيمة خمس مرات فحسب ، إنما يجوز قراءتها بنية الوتر ، وما كانت زيادة قراءته لها إلا من قبيل إرغام أنف الشيطان لما لهذه الآية العظيمة من نفع وتأثير عليه ، بناء على النصوص النقلية الصريحة ، وكذلك تواتر الأخبار بذلك ، والله تعالى أعلم 0
قال الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع : ( وقد أمر صلى الله عليه وسلم أمته بمتابعة قراءة آية الكرسي في الصباح والمساء لما في ذلك من حفظ الله عبده من الشيطان ومن نزغاته ) ( مجلة الأسرة – صفحة – 38 – العدد 69 – ذو القعدة 1419 هـ ) 0
قال صاحبا كتاب " مكائد الشيطان " : ( وهكذا أهل الأحوال الشيطانية تنصرف عنهم شياطينهم إذا ذكر عندهم ما يطردها مثل آية الكرسي ، ولهذا إذا قرأها الإنسان عند هذه الأحوال بصدق أبطلتها ) ( مكائد الشيطان – ص 33 ) 0
قال الأستاذ محي الدين عبدالحميد : ( وآية الكرسي ، هي آية التوحيد ، وآية المستعيذين المستجيرين ، هي الآية الآمنة والحافظة والحارسة والمحصنة والطاردة والمخرجة والمحتوية 000 فأي شفاء واستشفاء أعظم من هذا ، وكيف لا وفيها اسم الله الأعظم - على الرأي الراجح المشهور - الذي يشفي من العلل والنزلات والأمراض على اختلافها ) ( الشافيات العشر – ص 29 ) 0
تلك بعض النقولات الخاصة بفضل هذه الآية العظيمة ، سائلين المولى عز وجل أن يحفظنا بحفظه ، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، إنه سميع مجيب الدعاء ، والله تعالى أعلم 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني