الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :
أخيتي الفاضلة : من يرد الله به خيراً يصب منه .... فهنيئاً لك هذا الأجر العظيم ...
أخيتي : أطلب منك في البداية .. أن تخففي من حدة التوتر التي تعيشينها .... فلن تستطيعي السيطرة على الأمور ما دمتي متوترة ...
يجب عليك أولاً أن تنظري إلى هذا البلاء على أنه رحمة من الله لكي يخفف ذنوبنا ... و أن الله اختصنا من بين عباده ليبتلينا و يبتلى الناس على قدر دينهم ... يجب أن تدركي أنك في نعمة عظيمة ، لكننا أحيانا لا نفكر في هذه النعم ...
ثانياً : يجب أن تغيري المنظار الذي تنظرين به إلى الحياة ، فالحياة ألوان كثيرة جميلة ,, فلماذا لا ننظر إلا من خلال المنظار الأسود ... الذي نرى به كل ما حولنا سواداً معتماً ...
ثالثاً : الشفاء و موعده ، ليس انا و لاأنتِ و لا أي أحد يمكنه أن يحدد لك موعده ... الله وحده هو الذي يعرف زمن الشفاء ,,, وهواللطيف الخبير ... و له حكمة في كل شيء يقدره ... و لا يرد القدر إلا الدعاء ... (ويستجيب الله دعاء العبد ما لم يتعجل )
رابعاً : علينا أن نضع النقاط على الحروف ، و نعرف المشكلة من بدايتها .. فنساعدك على حلها ... يا أختي الكريمة ... كيف عرفتي ان ما بك سحر ؟ و ما هي الأعراض التي تشعرين بها ؟ أتمنى منك الإجابة على هذه الأسئلة التشخيصية
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=3150
خامساً : أعتقد والله أعلم انك لم تستمري على برنامج محدد ، و أصابك بعض التشتت ، و لذلك حصل هناك خلل في تقدم صحتك ...
سادساً : أوصيك يا أخيتي بالملازمة الدائمة للاستغفار و الصلاة على النبي ، ففيهما فوائد عظيمة لا يعرفها إلا من يجربها و يلتزم بها بصدق و يقين ...
سابعاً : اعلمي أن أحلك الساعات دائماً هي التي تسبق الفجر ، فلا تيأسي من روح الله ...
و لرب نازلة يضيق بها الفتى *** ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت و كنت أظنها لاتُفرجُ
و أخيرأً : فلعل الشيخ أبو البراء يدلك على علاج مناسب ... لكن أؤكد على ضرورة الالتزام بالعلاج و المتابعة الحثيثة و التفاؤل ، والله يحفظك من كل سوء