((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وأذكر أختنا الفاضلة بآية وحديث من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يوضح الإجابة الشافية الكافية عن هذا السؤال :
يقول تعالى في محكم كتابه :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
( سورة الزمر - الآية 53 )
ويقول تعالى في محكم التنزيل :
( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )
( سورة الفرقان - الآية 70 )
أما الأحاديث فإليكم بعضها :
عن أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون ، يغفر لهم )
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - المسند الصحيح برقم 2748 )
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله ، فيغفر لهم )
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - المسند الصحيح برقم 2749 )
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا رسول الله إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد قال لو تكونون أو قال لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )
( أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وقال العلامة الشيخ أحمد شاكر : " إسناده صحيح " 15 / 189 )
أما الأحاديث القدسية :
وعن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال : يقول الله عز وجل : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد . ومن جاء بالسيئة ، فجزاؤه سيئة مثلها . أو أغفر . ومن تقرب مني شبرا ، تقربت منه ذراعا . ومن تقرب مني ذراعا ، تقربت منه باعا . ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة . ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا ، لقيته بمثلها مغفرة . وفي رواية : نحوه . غير أنه قال : فله عشر أمثالها أو أزيد )
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - المسند الصحيح برقم 2687 )
وعن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال : قال الله تبارك و تعالى : ( الحسنة بعشر أمثالها ، أو أزيد ، و السيئة واحدة أو أغفرها ، و لو لقيتني بقراب الأرض خطايا مالم تشرك بي لقيتك بقرابها مغفرة )
( حديث حسن - المحدث الألباني - السلسلة الصحيحة - برقم 128 )
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال الله تبارك و تعالى : ( يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان فيك و لا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
( حديث حسن - المحدث الألباني - السلسلة الصحيحة - برقم 127 )
فهل بعد هذا نخاف يا أمة الله ، واعلمي يا رعاكم الله أن السلف قال :
( الإنسان لا بد أن يعيش بين الخوف والرجاء ، فإن أقدم على معصية فإنه يقدم الخوف على الرجاء ، وإن فعل خيراً فإنه يقدم الرجاء على الخوف ، فيعيش دائماً بين الخوف والرجاء )
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0