الحجامة هي عبارة عن مص واستخراج للدماء من سطح الجلد وعادة ما يكون من 30 إلى 120 ملم بعيداً عن العروق والأعصاب عن طريق الكؤوس التي تقوم بإفراغ الهواء في مناطق معينة من الجسم بهدف العلاج ، وقد ثبت وجودها في الحضارات القديمة فقد استخدمها الآشوريون والفراعنة واليونانيون وكذلك الصينيون والهنود، وقد ثبتت في الحضارة الفارسية وحضارة الإسلام، وهي الآن تدرس في الجامعات العالمية في ألمانيا وأمريكا واليابان والصين وجامعة الأزهر وفي كليات الطب، وقد أوصى بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. فقد دخل أعرابي على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم وقال : لم تدع هذا يقطع جلدك؟ قال: هذا الحجم. قال الأعرابي وما الحجم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: الحجم أنفع ما تداوى به العرب. وفي رواية أخرى الحجم أنفع ما تداوى به الناس. وأعتقد أن المقصود بالناس هنا هم العرب وذلك لأنهم أحوج الناس للحجامة بسبب طبيعة الطعام الذي يأكله العرب فإن الله قد يسر لأهل الجزيرة التمر واللحم والحليب وهذه الأنواع من الأطعمة تولد كميات كبيرة من الدم فيحتاج الإنسان إلى إخراج الفائض من الدم وقاية من الأمراض التي من الممكن حدوثها كالنزيف الدماغي وضغط الدم وهي من الأمراض المنتشرة بشدة لدينا نحن العرب. أما مشروعيتها فقد جاء فيها 93 حديثاً نبوياً شريفاً ومنها ما جاء في صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشفاء في ثلاث، شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن النار. ذلك وغيره نتعرف عليه من خلال حوارنا مع الشيخ/عقل فاروق ، صاحب مركز أبو طيبة للحجامة بسوق واقف في الدوحة:
*ما هي الشروط التي ينبغي توافرها في الذي يمارس الحجامة؟
يجب أن يكون لديه مقدار من العلم والدراسة وهي هنا نوعان: في ما يتم دراسته في الطب، والدراسة الشرعية، فالحجامة هي نوع من العلاج وتحتاج إلى دراية بالطب لمعرفة نوع المرض أولاً قبل الحجم، فمثلاً الدوخة المشهور أن سببها التهاب الأذن الوسطى ولها أيضاً ثمانية أسباب أخرى منها فقر الدم لذا فإن المعالج بالحجامة يجب أن يطلب من المريض عمل تحليل للدم لمعرفة سبب الدوخة ومن ثم يتم علاج المريض على ضوء ذلك لأن المريض بفقر الدم لا تصح له الحجامة لأنها ستزيد بالدوخة ، وكذلك قد يكون المريض لديه ألم في ركبته أو رجله وهذا الألم واضح جداً أنه بسبب الديسك وآلام الظهر.
*هل الحجامة لها أثر في علاج السحر والعين والحسد؟
لا علاقة لها بذلك بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم حين أصيب بالسحر احتجم ومع ذلك ظل على حاله ستة شهور ، وهذا دليل على أن الحجامة لا تعالج السحر والمس والعين والرسول صلى الله عليه وسلم يقول إن العين حق. فكيف نتصور إخراج الجن بكأس الحجامة، فكما دخل إلى جسد المريض يستطيع أن يترك مكان الحجامة وينتقل إلى أي جزء آخر من جسد المريض ليس فيه حجامة. وقد حدث موقف شخصي مع أحد الأشخاص الذي كان يعاني من المس فقد كان يأتيني لأعمل له الحجامة باستمرار فكان يحتجم مرة كل شهر واستمر على هذا الحال لمد ثمانية وعشرين شهرا وأنا لا أصده لأنه كان يعتقد أنه يشعر بتحسن وهذا غير صحيح وأنا أردت أن يعتبر وأعتبر أنا معه والآخرون بأن الحجامة لا تعالج السحر والمس.
*ما هي أنسب الأوقات للحجامة؟
هي من أول النهار قبل تناول أي طعام أو شراب ، فهي تزيد في الحفظ والعقل، هذا بالسنة ، وأما من الناحية الطبية فهي في الساعة الأولى من طلوع الشمس، وأما بالنسبة للشهر فهو الأسبوع الثالث من كل شهر قمري ؛ حيث يحدث في هذا الأسبوع هيجان للدم ، ومن السُّنة أيام السابع عشر والتاسع عشر والواحد والعشرين من الشهر القمري ، ولا فرق بين أي يوم من هذه الأيام فهي سواء ، وبالنسبة للسنة فإن أنسب وقت هو نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف وهذا رأي طبي، وهذه المواقيت المناسبة للحجامة تخص حجامة الوقاية أما الحجامة للمريض فليس لها وقت محدد فيمكن القيام بها في أي وقت فلا حرج أو ضرر من ذلك.
* هل هناك مواضع معينة في الجسم لعمل الحجامة بها؟
الأماكن المشهورة والتي وردت في السنة هي الأخدعان ( خلف الأذنين ) والكاهل (بين الكتفين) وكذلك بالرأس. ويمكن أن تكون الحجامة في أي جزء من جسم الإنسان لا يوجد فيه أعصاب أو عرق دم، والمشهور منها كعب القدم، وظهر القدم، وعلى يمين ويسار العمود الفقري من أعلى الظهر وحتى أسفله عند العصعص.
*هل هناك سن معين للحجامة؟ وهل هناك مدة فاصلة بين كل حجامة وأخرى؟
يمكن للإنسان أن يحتجم من عمر 22 وحتى نهاية العمر. وله أن يقوم بالحجامة بشكل مستمر مع فاصل زمني بين الحجامة والأخرى من شهر إلى 3 أشهر بالنسبة للمريض، وأما بالنسبة للوقاية فيفضل الحجامة كل سنة مرة واحدة فقط ، ونادراً ما يقوم شخص بعمل حجامة مرتين في سنة واحدة.
*ما هي أشهر الحالات المرضية التي مرت بك ؟ وما مدى النجاح فيها؟ الحجامة تعالج أمراضا متعددة ومتباينة فهي فاعلة ومفيدة في علاج الصداع المزمن والنصفي، والثعلبة والخمول والكسل ونزيف الشبكية وضغط العين والتهاباتها، العين والأذن وحب الشباب والجلطات والنزيف الدماغي وضغط الدم، والنقرس والتهابات الركبة وأملاح كعب القدم والخفقان وتيبس الرقبة، والإسهال والإمساك المزمنين، والتهاب اللثة والجيوب الأنفية والشد العضلي، وضربات البرد والتهاب الشعب الهوائية وعرق النسا والروماتيزم والروماتويد والربو وضيق التنفس، والدمامل والخراريج والبواسير والناسور والكحة المزمنة. والتهاب الحلق واللوزتين وشلل العصب السابع والعصبية والتهاب الكلى وتضخم الطحال والحموضة والكوليسترول الزائد والدهون الثلاثية، كما تعمل على تخفيض نسبة السكر لمرضى السكر، وتعالج الكدمات والسقطات والتهاب البروستات ودوالي الساقين والخصيتين وغيرها من الأمراض مثل بعض أنواع السرطان، ولكن من الخطأ القول بان الحجامة تشفى جميع الأمراض كما يزعم البعض فلا يوجد دواء واحد يعالج جميع الأمراض. وقد عالجت بفضل الله أكثر من 10 آلاف حالة من مرض الانزلاق الغضروفي(الديسك) ولدينا أشعة لحالات مرضية قبل الحجامة وبعدها وتثبت الفرق الذي حصل، وكذلك هناك حالات عالجتها مثل الغدة الدرقية والكوليسترول ودوالي الخصيتين أثبتت نجاحها بنسبة 80% والنسيان والحفظ بحيث ثبت نجاح عملية الحجامة بالرأس لعلاج هذه الحالات 100% وكذلك بعض أنواع العقم وبالأخص عند النساء. وبخصوص علاج الوزن الزائد بالحجامة فإنه لم يثبت لدي ذلك ولم أسمع به إلى الآن ولكن أثناء زيارتي للصين سمعت أن هناك علاجا لتخسيس الوزن بالحجامة ولكن لم أر ذلك.
وهل هناك آثار سلبية للحجامة؟ وكيف يمكن اتقاؤها؟
عندما تمارس عملية الحجامة بطريقة صحيحة ودقيقة وتتوفر فيها كل الشروط الصحية وغيرها فإنه بإذن الله تكون سليمة ومفيدة ولا يحدث لها أي آثار سلبية، فمثلاً مريض الديسك لا يتم حجمه بالتشريط لأن ذلك يزيد من آلام الديسك ، وإخراج الدم لا يجوز بالنسبة للذي عنده فقر دم، وكذلك المصاب بالزكام وكذلك مريض السكر وغيرها.
أما حالات الإغماء التي تحدث لبعض الناس فإنها تحدث نتيجة الخوف عند المريض والاضطراب الذي يحدث له نتيجة عمل الحجامة .
*ما الفرق بين إخراج الدم بالحجامة والتبرع به للمرضى؟
الدم الذي يخرج أثناء الحجامة هو دم فاسد أو لا يحمل النسبة الكاملة من السلامة ومن مكان محدد وهو المكان الذي يتم في وضع الكأس، بينما عملية التبرع هي عبارة عن سحب دم سليم من الجسم كله ومن خلال دورة دموية كاملة .
*وما هي الحالات التي تمنع من الحجامة؟
الممنوعين من عمل الحجامة هم صغار السن والذين أجريت لهم عمليات جراحية قريباً والمتبرع بالدم إلا بعد شهر ، ومريض فقر الدم وكذلك المرأة الحامل خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى والنفساء وكذلك من يستخدم حبوبا مسيلة للدم شديدة فيجب تركها لمدة ثلاثة أيام قبل الحجامة.
*هل هناك نصائح تعطى للمحتجم؟
هناك نصائح قبل الحجامة مثل عدم الأكل قبل الحجامة بأربع ساعات، وكذلك عدم السهر الطويل والرياضة الشاقة قبل الحجامة لأنها تسيل الدم ، واستعمال الأنسولين قبل الحجامة مباشرة ً. أما بعد الحجامة فينصح بالأكل والشرب مباشرة إلا لبعض الحالات ، وعدم الجماع لمدة ثلاثة أيام ، واجتناب الرياضة العنيفة عدا المشي ، وعدم السفر الطويل في نفس اليوم ولمسافات طويلة إلا أن يكون بعد النوم، وكذلك عدم التبرع بالدم إلا بعد أسبوع وعدم تكرار الحجامة الرطبة التي يسحب فيها الدم إلا بعد أسبوع ، والتدخين بعد الحجامة مباشرةً ضرره كبير جداً وشديد.
جزاك الله خير يا أختي الفاضلة ولي تعليق خاص على هذا الحوار قريبا بإذن الله وفقك الله وحفظك .
بارك الله فيكم أخونا عبد الله على مروركم الطيب،وما وضعت هذه المقالة إلا لأقرأ تعليقات إخواننا الحجامين على بعض الأفكار...
في إنتظار تعليقاتكم الكريمة ،أسأل المولى أن يحفظكم و ييسر أموركم...
شكرا للشيخ عقل فاروق على ما قدمه ، ولي ملاحظات وتعليق على هذا الحوار بالنسبة لاستفادة الانسان المصاب بالمس من الحجامة فيها فائدة بخروج الاخلاط الرديئة والطاقة الضارة من الجسم وهناك حالات كثيرة لدينا خرج الجني الماس او الساحر مع الحجامة والرقية في وقت واحد والتجربة ناجحة مئة بالمئة وليس في كل الحالات بعض الحالات ، هذا من ناحية اما من ناحية اخرى ، بالنسبة لحجامة المرضى تبدأ من عمر شهر الى آخر العمر والاطفال الصغار نعمل لهم حجامة عند الضرورة فهناك طفل عمره شهر قام خبير مختص في الطب البديل والحجامة بعمل حجامة له اثر خلع اصيب به في كتفه اثناء الولادة وشفي والحمد لله ، اما عن المصابين بالدسك فنقوم بعمل تشريط لهم والتشريط كما هو معلوم يعمل على افراز ماة نيتريك اوكسيد التي تجلب الدم المحمل بالاكسجين والغذاء وتزيل الالتهابات وفي التشريط منفعة للمريض بخلاف مريض السكر فنعمل له تشريط بسيط وهو افضل من الابر المعقمة ولاخوف فمريض السكر الذي يتناول الانسولين او الحبوب نعمل له حجامة بتشريط بسيط وخفيف جدا والله تعالى أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة ابن سينا ; 21-03-2012 الساعة 08:45 AM.
شكرا للشيخ عقل فاروق على ما قدمه ، ولي ملاحظات وتعليق على هذا الحوار بالنسبة لاستفادة الانسان المصاب بالمس من الحجامة فيها فائدة بخروج الاخلاط الرديئة والطاقة الضارة من الجسم وهناك حالات كثيرة لدينا خرج الجني الماس او الساحر مع الحجامة والرقية في وقت واحد والتجربة ناجحة مئة بالمئة وليس في كل الحالات بعض الحالات ، هذا من ناحية اما من ناحية اخرى ، بالنسبة لحجامة المرضى تبدأ من عمر شهر الى آخر العمر والاطفال الصغار نعمل لهم حجامة عند الضرورة فهناك طفل عمره شهر قام خبير مختص في الطب البديل والحجامة بعمل حجامة له اثر خلع اصيب به في كتفه اثناء الولادة وشفي والحمد لله ، اما عن المصابين بالدسك فنقوم بعمل تشريط لهم والتشريط كما هو معلوم يعمل على افراز ماة نيتريك اوكسيد التي تجلب الدم المحمل بالاكسجين والغذاء وتزيل الالتهابات وفي التشريط منفعة للمريض بخلاف مريض السكر فنعمل له تشريط بسيط وهو افضل من الابر المعقمة ولاخوف فمريض السكر الذي يتناول الانسولين او الحبوب نعمل له حجامة بتشريط بسيط وخفيف جدا والله تعالى أعلم