(&&هناك أمر في غاية الأهمية تساهل فيه الكثير ألا وهو الذهاب إلى الكهنة والعرافين&&)!!
هناك أمر في غاية الأهمية تساهل فيه الكثير ألا وهو الذهاب إلى الكهنة والعرافين واستقبال أقوالهم على أنه حق لا مرية فيه
ورسول الله علية الصلاة والسلام يقول
( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد برىء مما أنزل على محمد ومن أتاه غير مصدق له لم تقبل له صلاة أربعين ليلة )
رواه الطبراني
وفي رواية
( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وهؤلاء دجلة كذابون ليس عندهم ما يملكونه لأنفسهم وإن شئت التأكد فاسأل هذا الساحر أو ذاك إن كان يستطيع فعل شيء فلم لا يغني نفسه عن الناس ؟ ولماذا يشترط على مصدقيه مالاً يبلغ أحياناً خمسمائة ألف ريال ؟
ها هو أحد رجال الهيئة في جدة وفقهم الله يقول : أتانا بلاغ عن ساحر وبعد التحريات والرقابة أردنا أن نقبض عليه وهو متلبس
فتكلم معه في التليفون وقال له : إن أمه وأباه قد فرقهم الجان وقد لعبت فيهم الشياطين وقد سحروا وأن عنده استعداداً أن يدفع له ما يريد لكي يؤلف بين أبيه وأمه
يقول فطلب طلبات عجيبة ! قال أحضر لي مبخرة وفحماً وبدء يطلب منه طلبات غريبة ! ثم ذهب إليه فجلس أمامه وبدء الساحر يتمتم عند تلك المبخرة ثم بدأت المبخرة تهتز ووقفت على زاوية وعلى اتجاه واحد وقفت على الزاوية بشكل مائل ثم سل يده فأخذ من تحتها شيئاً ثم قدمه لي قائلاً : خذ هذا سوف يؤلف بين أبيك وأمك
يقول وضعت الكلبشة في يده وقلت له : يا دجال أنا أبي مات منذ عشر سنوات فقال الساحر بالحرف الواحد : لا تلومونا الشياطين يكذبون علينا ونحن نكذب على الناس ؟
وللأسف أن هؤلاء الناس يخافون من السحرة ويصدقونهم فقد قال لي أحد المشائخ : إن امرأة اتصلت به وبعد السلام قالت : أنا عندي خبر عن ساحر
قال : يا أختي جزاك الله خيراً أشكر لك هذا لكن ارفعي الصوت فأنا لا أسمع بوضوح ؟قالت : أخاف أن يسمعني الساحر
سبحان الله أخاف أن يسمعني الساحر
انسي موضوع البلاغ وتعالي للمشكلة التي عندك أنت ألا وهي خوف السر
قال الله تعالى ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
وخوف السر شرك أكبر لأنه لا يعلم غيب السماوات والأرض إلا الله
أمور خطيرة نقع فيها باستمرار ونحن لا نعلم تخاف من ساحر
الله قال عن سبعين ألف ساحر ( إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى )
وهذه تخاف من ساحر فيا ليتها تخاف الله إذا أرادت أن تغتاب أو تنم أو تعصي الله.
بل البعض يتعمد ان يتجه هذا الاتجاه لتسهيل امور حياته او مهنته
تستغربين ان علمت ان هناك ممن يترددون هم اصحاب مهن غاية في الانسانية والرقي
فهو لكي يقنع العالم انه طبيب ماهر ، يتعامل مع السحرة وتلاميذ الجن ليحضروا له الوصفات الصحيحة
أو راقي يرفض الاستعانة بالجن من اي منطلق على الملأ بينما يتعامل ان اضطرته الحاجة سرا
لا اتحدث من منطلق هل هذا شرعا يصح ام لا
ولكن كشخصيات ترفض الاعتراف على الملأ بأمور تمارسها في السرّ
ليحظوا باحترام او ثقة المحيطين بأنهم اصحاب مبادئ ثابتة ، بينما يتغير كل ذلك في معاملاتهم السريّة
ليس من المحتّم طبعا ان يعترف الانسان بتفاصيل كل ما يقوم به ، ولكن على الاقل الا ينادي بغيره
معظمنا في معظم الاحوال مخلوقات متناقضة من الداخل ، نحاول قدر الامكان السيطرة على تناقضاتنا حتى نتوازن
فلا داعي لأن نثبت انفصام الشخصية والانشقاق التكويني علنيا عندما ننادي بعكس ما ندين به