-
الجان
لماذا لا نراهم على حقيقتهم ؟
قال تعالى :"إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم " روى أبو الدرداء قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خلق الجن ثلاثة أثلاث ، فثلث كلاب وحيات وخشاش الأرض وثلث ريح هفافة
وفي الحديث الذي رواه جبير بن تفسير عن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" الجن ثلاثة أثلاث –فثلث لهم أجنحة يطيرون في الهواء – وثلث حيات وكلاب – وثلث يحلون ويظعنون
ماذا يعني في اللغة بأن الجن ريح هفافة . ورد في لسان العرب في مادة هفهف - الهفيف : سرعة السير ،
وهف يهف هفيفا ،أسرع في السير والهفاف = البراق ، وريح هفافة : يعني سريعة المر .
ومن معاني هفافة أي شفافة غير مرئية ، والعرب كانت تسمي الحيات الكثيرة الإهتزاز بالجان
وقد ورد في القرآن الكريم ما يشير إلى هذه الخاصية الموجودة في الجن �-والله اعلم بمراده -
وذلك عندما ألقى موسى عصاه فانقلبت إلى حية كبيرة وهي تهتز ، قال تعالى :
"فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب " وبما أن العلم الحديث قد اكتشف أن هناك ترددات فوق صوتية
لا يسمعها الإنسان وهي التي تزيد على ال30 ك هيرتز تسمعها الكلاب والقطط وغيرها
وأيضا اكتشف العلماء أن للموجات الكهرومغناطيسية ترددات أعلى من البنفسجي
( 8 ميكرون فما فوق ) وأقل من الأحمر ، لذا فهي غير مرئية لنا وتدعى الموجات القريبة من اللون الأحمر
بإسم خاص هو الأشعة (تحت الحمراء) ، أما القريبة من البنفسجي فتدعى بالأشعة فوق البنفسجية
وإذا ما ارتفع التردد أكثر من البنفسجي تصدر الأشعة السينية ،
وإذا أصبح التردد أقل من الأحمر بكثير تحصل على الموجات المستخدمة في الردار والتيلفزيون والردار بجميع موجاته .
فإذا كان العلم قد اكتشف تلك الطاقة الخفيّة والمؤثرة وأقرينا بها رغم عدم رؤيتنا لها .
فما المانع بأن يكون الجن من نوع هذه الطاقة ذات التردد العالي بحيث لا نراها ولا نسمعها - والله أعلم
وقد أشار ابن عباس رضي الله عنه إلى ماهية الجن في تفسير قول الله سبحانه : "وخلق الجان من مارج من نار "
فقال المارج أنها اللهب الذي يعلو النار فيخلط بعضه ببعض أحمر وأصفر وأخضر
ورأينا أن هناك نارا غير التي نستعملها في حياتنا اليومية وأن أصلها من النور وأن ما نرى من صواعق وبروق
هو من نار السموم التي وردت في قول الله تعالى
:"والجان خلقناه من قبل من نار السموم "الحجر 27
وهي كما قال عنها ابن مسعود رضي الله عنه :" هي جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ،
وهي نار تكون بين السماء والحجاب"
وقال ابن عباس رضي الله عنه :" أنها نار لا دخان لها والصواعق تكون منها " القرطبي 10\23
إذن فهي نار مصدرها ذاتي ، وأنها من الصواعق والبروق ، إذن هي طاقة كهربائية . إذن هناك تقارب وتشابه
بين مادة الجن والطاقة الكهروغناطيسية
وخاصة أن العلماء قالوا أن طاقة كهرومغناطيسية تتولد عند اصطدام لهب النار بسطح الأشياء الصلبة ،
والجن هي من نار السموم أي النار الخالصة اللهب والتي لا دخان لها .
إذن فالجن بناء على كل هذا هي طاقة بكل ما تحمله لفظة طاقة من معاني !