* تمام الإيمان في الإحسان إلى الجار: عن أبي شريح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله ؟ قال: من لا يأمن جارُه بوائقه، وفي الصحيحين: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره.
* دخول الجنة: عن أبي هريرة عن النبي قال: " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". صحيح
* وإيذاء الجار سبب دخول النار: قيل للنبيِّ : يا رسول الله ! إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل، وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها ؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا خير فيها، هي من أهل النار. قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصدَّق بأثوار ولا تؤذي أحدا ؟ فقال رسول الله : هي من أهل الجنة. ولفظ الإمام أحمد : ولا تؤذي بلسانها جيرانها.
* شهادة النبي له بالخيرية: قال (صلى الله عليه وسلم): خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره.
عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يشكو جاره ، فقال : اذهب فاصبر ، فأتاه مرتين أو ثلاثاً فقال : اذهب فاطرح متاعك في الطريق ، فطرح متاعه في الطريق ، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره ، فجعل الناس يلعنونه ، فعل الله به وفعل.فجاء إليه جاره فقال له: ارجع ، لا ترى شيئاً تكرهه.
- وأوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) النساء : يا نساء المؤمنات ، لا تَحْقِرنَّ جارةٌ لجارتها ولو فِرْسِن شاة. صحيح
والفِرْسِن : هو العظم قليل اللحم ، والمقصود بالفرسن في الحديث : حافر الشاة ، ومعنى الحديث : لا تحقرن جارة أن تهدي إلى جارتها شيئًا ولو أن تهدي لها ما لا يُنتفع به في الغالب ، وبالجملة فالحديث يُستفاد منه فائدتان:
1- ألا تحقر المرأة شيئًا تهديه لجارتها ولو قلَّ.
2- ألا تحتقر المرأة المُهدَى إليها شيئًا ولو كان قليلاً أو حقيرًا.
وإنما خص النساء بالنهي لأمور منها:
1- أن النساء يكثر منهن احتقار الهدية التي تُهدى إليها.
2- ولأن النساء أكثر اتصالاً بالجيران من الرجال؛ بحكم المكث في البيوت.