السلام عليكم شيخنا أبا البراء:
هذه معضلة نوعا ما... ولا أدري كيف أجيب عليها. علمت بنتي قراءة أذكار النوم (آية الكرسي، آخر أيتين في سورة البقرة، المعوذات...) ولكنها - حفظها الله وأولادك وأولاد المسلمين - تقول:" بابا أنا قرأت الأذكار، ولكني رأيت كابوسا الليلة.... القراءة لا تنفعني.."
كيف أرد عليها بعد أن أكدت لها أنها إذا ذكرت تلك الأذكار فإن الله يحفظها حتى تصبح؟
هي بنت سبع سنوات ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ولكن ذهنها متقد ما شاء الله تبارك الله... وتفهم كل كلمة أشرحها لها....
فماذا أقول لها إذا قرأت الأذكار ورأت كابوسا؟
والحقيقة أن هذا الأمر قد أهمني وأهم أهلي أيضا، فنقرأ... إلا أنني مثلا استيقظت أمس وقد شعرت شعورا حقيقيا لا لبس فيه أن رجلا من رجال ما قبل التاريخ ( هيأته كذلك: يلبس ثيابا خشنة، وشعره كثيف وكث... ولحيته كثيفة وكثة أيضا وأسنانه صفراء....) أتاني ودق في يدي اليسرى مسمارا حديديا صدئا آلمني ألما شديدا جدا.... استيقظت وهو يصرخ في وجهي ويقول:" هذه لك!" وأثر المسمار لا يطاق... ويدي مشلولة من الكف إلى الكوع....
وزوجتي أيضا تقول إنها ترى كوابيس مع أنها تقرأ ثم تنام.
ثم إننا قرأنا سورة البقرة كثيرا... إلا أننا لا زلنا نشعر أن في البيت شياطين يؤذون ولدنا ابن السنة وشهر....
هل هذا من الاعتداء في الدعاء؟ كما قال صلى الله عليه وسلم:" يقول دعوت دعوت ولم يستجب لي" ؟
أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.... وأسأل الله أن أجد عندكم الجواب الشافي...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.