والوتر بعد الفرض آكـد سنـة والجمعـة الزهـراء والعيـدان
مع كل بر صلها أو فاجـر مـا لـم يكـن فـي دينـه بمشـان
وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنون فـي رمضـان
صلى النبـي بـه ثلاثـا رغبـة وروى الجماعـة أنهـا ثنتـان
إن التراوح راحة فـي ليلـة ونشـاط كـل عويجـز كسـلان
والله ما جعل التراوح منكـرا إلا المجـوس وشيعـة الصلبـان
والحج مفترض عليك وشرطه أمن الطريـق وصحـة الأبـدان
كبر هديت على الجنائز أربعا واسـأل لهـا بالعفـو والغفـران
إن الصلاة على الجنائز عندنا فرض الكفايـة لا علـى الأعيـان
إن الأهلة للأنـام مواقـت وبهـا يقـوم حسـاب كـل زمـان
لا تفطرن ولا تصم حتى يرى شخص الهلال من الـورى إثنـان
متثبتـان علـى الـذي يريانـه حـران فـي نقليهمـا ثقـتـان
لا تقصدن ليوم شك عامـدا فتصومـه وتقـول مـن رمضـان
لا تعتقد دين الروافضض إنهم أهـل المحـال وحزبـة الشيطـان
جعلوا الشهور على قياس حسابهم ولربمـا كمـلا لنـا شهـران
ولربما نقص الذي هو عندهم واف وأوفـى صاحـب النقصـان
إنالرواففض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جان
مدحوا النبي وخونـوا أصحابـه ورموهـم بالظلـم والعـدوان
حبـوا قرابتـه وسبـوا صحبـه جـدلان عنـد الله منتقضـان
فكأنمـا آل النبـي وصحبـه روح يضـم جميعهـا جـسـدان
فئتـان عقدهمـا شريعـة أحمـد بأبـي وأمـي ذانـك الفئتـان
فئتان سالكتـان فـي سبـل الهـدى وهمـا بديـن الله قائمتـان
قل إن خير الأنبياء محمد وأجـل مـن يمشـي علـى الكثبـان
وأجل صحب الرسل صحب محمد وكذاك أفضل صحبه العمران
رجلان قد خلقا لنصر محمد بدمـي ونفسـي ذانـك الرجـلان
فهما اللذان تظاهـرا لنبينـا فـي نصـره وهمـا لـه صهـران
بنتاهمـا أسنـى نسـاء نبينـا وهمـا لـه بالوحـي صاحبتـان
أبواهما أسنـى صحابـة أحمـد يـا حبـذا الأبـوان والبنتـان
وهما وزيراه اللـذان همـا همـا لفضائـل الأعمـال مستبقـان
وهما لأحمد ناظراه وسمعـه وبقربـه فـي القبـر مضطجعـان
كانا على الإسلام أشفـق أهلـه وهمـا لديـن محمـد جبـلان
أصفاهما أقواهمـا أخشاهمـا أتقاهمـا فـي السـر والإعـلان
أسناهما أزكاهما أعلاهمـا أوفاهمـا فـي الـوزن والرجحـان
صديق أحمد صاحب الغار الذي هو في المغارة والنبـي اثنـان
أعني أبا بكر الذي لم يختلف من شرعنـا فـي فضلـه رجـلان
هو شيخ أصحاب النبي وخيرهـم وإمامهـم حقـا بـلا بطـلان
وأبو المطهرة التي تنزيهها قـد جاءنـا فـي النـور والفرقـان
أكرم بعائشة الرضى من حـرة بكـر مطهـرة الإزار حصـان
هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسـه مـن جملـة النسـوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه هـي حبـه صدقـا بـلا أدهـان
أوليـس والدهـا يصافـي بعلهـا وهمـا بـروح الله مؤتلفـان
لما قضى صديق أحمـد نحبـه دفـع الخلافـة للإمـام الثانـي
أعني به الفاروق فرق عنـوة بالسيـف بيـن الكفـر والإيمـان
هو أظهر الإسلام بعد خفائـه ومحـا الظـلام وبـاح بالكتمـان
ومضى وخلى الأمر شورى بينهم في الأمر فاجتمعوا على عثمان
من كان يسهر ليلة فـي ركعـة وتـرا فيكمـل ختمـة القـرآن
ولي الخلافة صهر أحمد بعـده أعنـي علـي العالـم الربانـي
زوج البتول أخا الرسول وركنه ليث الحروب منـازل الأقـران
سبحان من جعل الخلافـة رتبـة وبنـى الإمامـة أيمـا بنيـان
واستخلف الأصحاب كي لا يدعي من بعد أحمد في النبوة ثانـي
أكرم بفاطمـة البتـول وبعلهـا وبمـن همـا لمحمـد سبطـان
غصنان أصلهمـا بروضـة أحمـد لله در الأصـل والغصنـان
أكرم بطلحة والزبيـر وسعدهـم وسعيدهـم وبعابـد الرحمـن
وأبي عبيدة ذي الديانة والتقى وامدح جماعـة بيعـة الرضـوان
قل خير قول في صحابة أحمد وامـدح جميـع الآل والنسـوان
دع ما جرى بين الصحابة في الوغى بسيوفهم يوم التقى الجمعان
فقتيلهم منهم وقاتلهم لهـم وكلاهمـا فـي الحشـر مرحومـان
والله يوم الحشر ينزع كل ما تحوي صدورهـم مـن الأضغـان
والويل للركب الذين سعوا إلى عثمان فاجتمعوا علـى العصيـان
ويل لمن قتل الحسين فإنـه قـد بـاء مـن مـولاه بالخسـران
لسنـا نكفـر مسلمـا بكبـيـرة فالله ذو عـفـو وذو غـفـران
لا تقبلن من التـوارخ كلمـا جمـع الـرواة وخـط كـل بنـان
يتبع ؛؛
--------------------------------------------------------------------------------