عن عبد الله بن جعفر قال:
(أردفني رسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-ذات يوم خلفه فأسرَّ إليَّ حديثاً لا أخبر به أحداً، وكانَ رسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل، فدخل يوماً حائط من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه يجرجر وذرفت عيناه. (قال بهز وعفان):
فلما رأى النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-حَنَّ وذرفت عيناه, فمسح رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-سراته وذِفْراهُ فسكن.فَقَالَ: "مَنْ صَاحِبُ الجملِ؟" فجاء فتى من الأنصارِ, فقال: هُو لي يا رسُولَ اللهِ. فقال:
"أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله؟ إنه شكى لي أنك تجيعه وتُدئبه".
أخرجه أحمد (1/204)، وأبو داود في الجهاد (2549)، وصححه الحاكم (2/109)، ووافقه الذهبي، وصححه الضياء في المختارة (9/158)، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة (20).
* تُدئِبه بضم التاء، ودال مهملة ساكنة، بعدها همزة مكسورة وباء موحدة، أي: تُتعبه بكثرةِ العملِ.
موقع نبي الإسلام
اللهم يا كريم ...
اجمعنا مع الحبيب ...
صاحب القلب الرحيم ....
محمد صلى الله عليه وسلم ...