بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدالله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذبالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
اختي في الله :
لا شك أنها ايام وسوف يزورنا ضيف عزيز وغالٍ ولا نراه إلا كل عام مرة واحدة ...
يا الله ما أسرع عجلة الزمن !!
مرَّ العام الماضي كالشهر .. ومرَّ الشهر كالأسبوع ، والأسبوع كاليوم ، واليوم كالساعة ،
والساعة كالدقيقة ، والدقيقة كالثانية ، حتى من الله علينا هذا الشهر المبارك الذي سوف يزورنا بعد ايام قليله وفوق هذا لاتعلمي هل سوف تسنقبلي رمضان ام تنتقلي إلى رحمة الله فتعلمي ياغاليه سرعة مرور السنين والشهور والوقت هذه من علامات الساعه فهل نويتي بأن يكون رمضان هذا غير كل رمضان فات ((تعلمي ياغاليه لو بس نويتيها في قلبك بصدق واتاكي الموت سوف يكتب لكي الاجر الله عليها سبحان الله اما السيئه اذا نويتيها ولن تفعليها لايحاسبكي الله عليها سبحانك ياالله ماأرحمك )) والله اعلم
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم
ولكن رغم أنه عزيزٌ علينا جدًّا وله في نفوسنا مكانة غالية ورغم أنه يبقى في بيوتنا شهرًا إلا أنه يحمل معه لنا من مفاجئات كثيره منها الرحمه والمغفره والعتق من النار وحجز مردة الجن والراحه النفسيه و يكون يوم من هذا الشهر يكون ليلة القدر وهي خير من الف شهر
كما قال تعالى (( إنا أنزلناه في ليلة القدر ومآ أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ))
ولكن العجيب والمحزن في الأمر ، أن كثيراً من المسلمين اليوم في غفلة عن هذا الهدف السامي ، وعن هذه الغاية المرجوة من الصيام ،
فتراهم منشغلون بتكديس الطعام والشراب في بيوتهم وكأنهم قادمون على سنة مجاعة أو قحط
اخيتي : فرحة كُبرى تعيشها الأمة الإسلامية هذه الأيام بمناسبة قدوم شهر رمضان .. فهل جهزتي له فهل شمرتي عن ساعديكي هل قلتي هذا الشهر غير الشهور يمكن هذا اخر شهر اعيشه يمكن هذا الشهر ربي امهلني فيه حتى اكثر من حسناتي يمكن هذا الشهر يعتقك من النار يمكن هذا الشهر يكون سبب في رحمتك هذا الشهر يمكن يكون يأتيكي مغفره من الله .. المؤمنون يتداركون كل دقيقه فيه
قال تعالى (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )) سورة الواقعة (آية 12)
قوله تعالى : ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )
الشكر والحمد لله سبحانه وتعالى .. أن منَّ علينا ببلوغ رمضان ..
فهيا نبدء سويا ونعين بعضنا البعض بحمله لاللمسلسلات لاللافلام لاللأسواق من الان اشترو حاجاتكم من السوق وعند دخول رمضان نتفرغ تفرق شبه كلي للقرأن وقيام الليل والصيام والتراويح وتنضيف القلب من الحقد والغل والحسد والضغينه اذا لاتستطيعي اكثري الدعاء ((اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )) والله المستعان
فعلى المسلم أن يستغل ثواني هذا الشهر قبل دقائقه، فما أسرعها أن ترتحل عنه وعلى المسلم أن يودعها من العمل الصالح الذي يقربه إلى الله عز وجل وليكثر من قراءة القرآن وذكر الله والاستغفار والتسبيح والتهليل
ويقسم وقته بالمفيد له وترك بعض النقاط التي تضيع جزء كبير من وقته بلا فائده ويمكن يأدي لغضب الله منها والعياذ بالله
أولاً: الغفلة عن قراءة القرآن ذلك الكتاب الكريم الذي أنزل في هذا الشهر العظيم قال تعالى (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ))
وكان السلف رحمهم الله إذا جاء رمضان تفرغوا لقراءة القرآن وتركوا كل شاغل يشغلهم عن قراءته فكانوا رحمهم الله يعيشون مع القرآن قراءة وتلاوة وتأملاً وتدبراً وعملاً.
الامتناع عن التلفاز بكل ما فيه ( هناك من يقتل وقته بمتابعة المسلسلات والأفلام ) من النساء الكاسيات العاريات والنضر ايضا" لرجال وتعلم ان حتى العين تزني
قال تعالي (قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم) الي قوله تعالي (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن)
الامتناع عن الأغانى وتطهير البيت منها
خذ هدنة من هموم الدنيا واجعل همك واحد.. ألا وهو الآخرة.. ماذا أعددت لها؟؟
أحد عشر شهر والقلب مشغول بهموم الدنيا.. اجعل قلبك شهر واحد لِهَم الآخرة
خذ هدنة من كثرة الارتباطات والخروج من المنزل.. وهذا بالنسبة للأخوااااااات أكثر.. فقومى بشراء متطلبات الأسرة قبل رمضان وعدم كثرة الذهاب الى الأسواق.. وتذكرى أن شر بقاع الأرض الأسواق.. فابتعدى عنها قدر المستطاع فى هذا الشهر أختى الكريمة
كثرة النوم بالنهار: إن بعض الصائمين هداهم الله يتخذون من رمضان فرصة للكسل والخمول فتجدهم في النهار نائمين وفي الليل ساهرين فلا يحسون بلذة العبادة ولا يقبلون على اغتنام كل طاعة فهم تماماً على عكس الأوائل الذين كانوا في رمضان أنشط فيه من غيره، فالواجب على المسلمين أن يهتموا بهذا الشهر العظيم وأن يشمروا عن ساعد الجد وأن يثابروا على اغتنام الطاعات والبعد عن المعاصي والسيئات.
أن بعض الناس يصومون عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات ولا يصومون عن أشياء محرمة كالغيبة والنميمة والسب والشتم وغير ذلك فانظر يا أخي كيف تغير مفهوم الصيام عند كثير من الناس مع أن الواجب أن يبتعد المسلم عن كل سيئة وخطيئة ويقبل على كل حسنة وفضيلة، فيبتعد عن هذه المحرمات ويربي نفسه على فعل الطاعات التي تقربه إلى فاطر الأرض والسموات.
التوسع في المأكل والمشرب: إن كثيراً من الناس هداهم الله يستقبلون هذا الشهر بأنواع شتى من المأكولات والمشروبات مع أن الواجب على هؤلاء استقبال شهر رمضان بالتوبة والاستغفار والرجوع والإنابة إلى الرحمن الرحيم.
بارك الله لي ولكم في رمضان .. وأسأل الله أن يجعله حجةً لنا .. ولا يجعله حجةً علينا ..
آمين .. آمين ..
ان اصبت هذا فضل من الله وان اخطأت مني ومن الشيطان
منقول من عدة مواقع مع الاضافات والتعديل