لست من اهل الجدال و لا احب ان اكثر من الكلام
الرد الأول \
ان الجان كان سينقل عرش بلقيس من بلد الى آخر قبل ان يقوم نبي الله سليمان من مقامه
كما انه من الممكن ان يخطف الجان رجلا و يطير به
كما ان اغلب المصابين يشتكون من فقدان حاجياتهم او اختفائها
فلن يعجز الشيطان ان ينقل مادة السحر من مكان الى آخر ان كان مهمته حراستها و كان راصد لها
الرد الثاني \
رسول الله علية الصلاة و السلام دعا ثم دعا حتى راى في الرؤية ما شاء الله له ان يرى
فهذا تعليم لنا في ذلك
الرد الثالث \
ان خادم السحر عندما يخبرك بمكان السحر ليس استعانه انما هو اجبار له ان كان كافر
وان اسلم و استعنت به في هذه الناحية
(( فهذا من باب و تعاونوا على البر و التقوى ))
ثم ارجع و اقرا عن اغرب قصة ذكرها ابا البراء حدثت معه
لتفهم قصد الكلام
ثم اني لا اريد ان ادخل في نقاش الاستعانه حيث ان هذا الموضوع اشبعه العلماء تمحيص و اشبعه الرقاة عجنا و خبزا
الرد الرابع \
روى البخاري في صحيحه (في كتاب الطب- باب السحر ح/ 5763) عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسولَ الله رجلٌ من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم -أو ذات ليلة- وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: "يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليَّ، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشط ومُشاطة، وجُفِّ طَلْعِ نخلةٍ ذكر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذَرْوانَ". فأتاها رسول الله في ناس من أصحابه، فجاء فقال: "يا عائشة، كأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين". قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال: "قد عافاني الله، فكرهت أن أثير على الناس فيه شراً". فأمر بها فدفنت. فقول عائشة رضي الله عنها "أفلا استخرجته" معناه: أظهرته بين الناس؛ كما سيأتي توضيحه من الإمام النووي، وليس المقصود إخراجه من البئر لأنه فعل ذلك.
قال الحافظ ابن حجر في شرحه: وفي رواية عمرة عن عائشة "فنزل رجل فاستخرجه" وفيه من الزيادة أنه "وجد في الطلعة تمثالاً من شمع، تمثال رسول الله، وإذا فيه إبر مغروزة، وإذا وَتَرٌ فيه إحدى عشرة عقدة، فنزل جبريل بالمعوذتين، فكلما قرأ آية انحلت عقدة، وكلما نزع إبرة وجد لها ألماً ثم يجد بعدها راحة" وقال: وفي حديث زيد بن أرقم عند عبد بن حميد وغيره "فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين" وفيه "فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية، فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما نشط من عقال" وعند ابن سعد من طريق عمر مولى غفرة معضلاً "فاستخرج السحر من الجف من تحت البئر ثم نزعه فحله فكشف عن رسول الله" قال النووي: خشي من إخراجه وإشاعته ضرراً على المسلمين من تذكر السحر وتعلمه ونحو ذلك.ا.هـ (فتح الباري ج/ 10 ص/ 221- 231)
الرد الخامس \
ليكن بعلمك ان للسحر خادم و من الاسحار ما يكون لمادة السحر راصد
الرد السادس \
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلي الله عليه وسلم ....
قال أحد الرقاة قد أشكل علي هذا الأمر قديماً فتوجهت بالسؤال التالي لشيخي الفاضل الدكتور ( إبراهيم بن محمد البريكان ) أستاذ مادة العقيدة الاسلامية في كلية المعلمين بالدمام :
لو علمنا بمكان السحر وأنه في قبر ما فهل يجوز نبش القبر لابطال السحر ، جزاكم الله كل خير ؟؟؟
الجواب : إذا كانت المعرفة يقينية دون الظن أو النقل عن الجن والشياطين عند ذلك لا بأس بنبش القبر واستخراج السحر فالحي أولى من الميت ، أما إن كان الأمر يتعلق بالظن فقط أو نقلاً عن الجن والشياطين عند ذلك فلا يجوز ذلك
وقد توجهت بنفس السؤال لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - عن طريق أحد طلبة العلم فأجاب :
إن كان الأمر يقيناً أو ظناً لا بأس بأن ينبش القبر ويستخرج السحر لاتلافه
هذه النقل لتفهم ضرورة استخراج مادة السحر و لا تقلل من اهمية ذلك كما في كلامك
الرد السابع \
لا يختلف عاقلان ان الله سيبطل السحر
لكن الأخذ بالاسباب واجب و استخراج مادة السحر ان امكن من الأخذ بالأسباب
و غريب ان تستشهد بكلام الرقاة ولم اسمع راق يقول بعدم استخراج مادة السحر ان امكن
الرد الثامن \
و اكرر قولي في آخر فقرة من كلامك
استعن بالله و بما احله الله و افتى به العلماء من المشروع و الحلال
و لا تعلق قلبك بجنود الله
حيث انك اشركت مع الله جنوده حتى لو لم يكن هذا قصدك او نيتك فيما قلت
وكوني اخذت من خادم السحر مكان السحر فهذا ليس من الغيبيات كما في حال جنود الله
هذا و الله اعلى و اعلم و هو المستعان على كل حال
و سأسمع نصيحتك
و أزيد من ادبي في النقاش و ساترك ساحة النقاش لك
فاسرح و اسبح كما تشاء