قراءة القرآن والأذكار مما تُضاعف به الحسنات وتُكفّر به السيئات ، إلاّ أن تقييد القراءة بِعدد مُعيّن لم تأت به السنة هو من البِدَع .
فتحديد قراءة الفاتحة مثلا بِخمس مرات لا أصل له في الأذكار والقُرُبات .
ومثله تحديد قول " لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ" عشرين مرة ، وكذلك قول " لا حول ولا قوّة إلاّ بالله " عشرين مرة ، وكذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عشرين مرة ؛ كل هذا لا أصل له من حيث العدد .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
وهذه فتوى أخرى عن :
ما حكم الانشغال بعد الحسنات والسيئات ؟؟
نص الفتوى:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم ... حفظه الله ،،
ما حكم الانشغال بتعداد الحسنات والسيئات ؟ كمن يقول .. إذا قرأت كذا فستحصل على ( --- ) من الحسنات ، ثم يبدأ بالجمع وهكذا .. ؟
وجزاكم الله خيراً ..
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
هذا مسكين مخذول !
كيف ؟
لأنه انشغل بِِعَدّ الحسنات عما هو أهمّ من العَدّ ، وهو " القَبول " وهذا الأمر هو الذي أهمّ السلف ، فقد كان يَهمّهم القبول أكثر من العدد ، لأن الله يُضاعِف لمن يشاء .
ولذا لما جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : أعطه دينارا ، فلما انصرف قال له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال : لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
وقال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
وكان مُطَرِّف يقول : اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم . اللهم تَقَبّل مِنِّي صوم يوم . اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . رواه ابن أبي شيبة .
فالعبرة بِقبول العمل لا بِكثرته، قال سبحانه وتعالى : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ولم يَقُل : أيّكم أكثر عملا !
سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) قال : هو أخلص العمل وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة .
وقد يَفوت هذا الإنسان ما يُشترط في قبول العمل من إخلاص ومُتابَعة لاشتغاله بِِعَدّ الحسنات .والله أعلم .
رابط الفتوى:http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2354
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
ويمكنكم الإستفادة أيضا من هذه الفتوى:
ما يتعلق بأذكار الصباح والمساء والأعداد فيها
نص الفتوى:
مما ثَبَت من أذكار طرفي النهار ( الصباح والمساء ) ما يلي :
= مما يُقال صباحا ومساء :
" أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ " .
وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا : " أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ... " رواه مسلم .
" اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا ، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُُ "
وَإِذَا أَمْسَى قَالَ : " اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ " . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه .
وصححه الشيخ الألباني .
وقال الشيخ الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم .
سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ :
" اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ "
قَالَ : مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ . رواه البخاري .
" اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشرْكِهِ "
قَالَ : قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
وصححه الشيخ الألباني .
وقال الشيخ الأرنؤوط : إسناده صحيح .
قال المباركفوري في قوله : " وشركه " : بكسر الشين وسكون الراء ، أي : ما يدعو إليه من الإشراك بالله ، ويُروى بفتحتين ، أي : مصائده وحبائله التي يفتتن بها الناس . اهـ .
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي " رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، وقال فيه : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يصبح وحين يمسي .
وصححه الشيخ الألباني .
وقال الشيخ الأرنؤوط : إسناده صحيح .
" باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم "
في الحديث : من قال : " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " ثلاث مرات لم تُصبه فجأة بلاء حتى يُصبح ، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يُمْسِي . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه .
وصححه الشيخ الألباني .
وقال الشيخ الأرنؤوط : إسناده حسن .
" رَضِيت بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا " ثلاث مرات حين يُصبح وثلاث مرات حين يُمسي .
قال عليه الصلاة والسلام : ما من عبد مسلم يقول حين يُصبح وحين يُمسي ثلاث مرات : " رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نَبِـيًّا " إلاَّ كان حقا على الله أن يُرضيه يوم القيامة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه .
قال ابن حجر : إسناده قوي .
وقال الشيخ الأرنؤوط : صحيح لغيره .
قراءة سورة الإخلاص 3 مرات وسورة الفلق وسورة الناس ، كل واحدة 3 مرات ، صباحا ومساء .
ففي حديث عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال : خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا ، فأدركناه فقال : فقال : أصليتم ؟ فلم أقل شيئا ، فقال : قُل ، فلم أقل شيئا ، ثم قال : قل ، فلم أقل شيئا ، ثم قال : قل ، فقلت : يا رسول الله ما أقول ؟ قال : قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .
وقال الشيخ الألباني : حسن .
وقال الشيخ الأرنؤوط : إسناده حسن .
قول سبحان الله وبحمده مائة مرة .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ . رواه مسلم .
قراءة آية الكرسي صباحا ومساء .
عن محمد بن أُبَيّ بن كعب عن أبيه رضي الله عنه أنه كان له جِرن من تمر ، فكان ينقص ، فَحَرَسه ذات ليلة ، فإذا هو بِدابّة شِبه الغلام الْمُحْتَلِم ، فَسَلّم عليه ، فَرَدّ عليه السلام ، فقال : ما أنت ، جني أم إنسي ؟ قال : لا ، بل جِنِّي ! قال : فَنَاوِلْنِي يَدك ، فناوله يده فإذا يده يد كَلب ، وشَعْره شَعْر كلب ، قال : هكذا خَلق الجن ؟ قال : قد عَلِمَت الجن أن ما فيهم رجل أشدّ مِنِّي . قال : فما جاء بك ؟ قال : بَلغنا أنك تُحِبّ الصدقة فجئنا نُصيب من طعامك . قال : فما يُنجينا منكم ؟ قال : هذه الآية التي في سورة البقرة : (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) من قالها حين يُمسي أُجِير مِـنَّا حتى يُصبح ، ومن قالها حين يُصبح أُجِير مِـنّا حتى يُمسي ، فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَذَكر ذلك له ، فقال : صدق الخبيث . رواه النسائي في الكبرى والشاشي وابن حبان والطبراني وأبو نُعيم في " دلائل النبوة " والحاكم وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ورواه البغوي في شرح السنة .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله ثقات .
وصححه الألباني .
" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير "
قال عليه الصلاة والسلام : من قال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكُتبت له مائة حسنة ، ومُحِيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمْسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن حجر : في رِوَايَة عَبْد اللَّه بْن سَعِيد : " وَحُفِظَ يَوْمه حَتَّى يُمْسِي " وَزَادَ : " وَمَنْ قَالَ مِثْل ذَلِكَ حِين يُمْسِي كَانَ لَهُ مِثْل ذَلِكَ " . اهـ .
ومن عجز عن قول مائة مرة ، فليَقُلها عشر مرات .
قال عليه الصلاة والسلام : من قال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " عشر مرار ، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل . رواه مسلم . وهذا عام لا يتقيّد بِوقت ، إلاّ أن الرواية الآتية جاء فيها التقييد بالصباح .
فقد رواه الإمام أحمد بِلفظ : من قال حين يصبح : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ، وهو على كل شيء قدير " ، عشر مرات ؛ كَتَب الله له بِكُلّ واحدة قالها عشر حسنات ، وحَطّ الله عنه بها عشر سيئات ، ورفعه الله بها عشر درجات ، وكُنّ له كعشر رقاب ، وكُنّ له مسلحة من أول النهار إلى آخره ، ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن ، فإن قال حين يُمْسِي ، فمثل ذلك .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح ، وهذا إسناد حسن من أجل إسماعيل بن عياش . اهـ . وصححه الشيخ الألباني في " الصحيحة " .
وثبت قولها عشر مرات بعد صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر .
فَعند الترمذي عن عمارة بن شبيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات على إثر المغرب بَعث الله مَسْلَحَة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح ، وكَتب الله له بها عشر حسنات موجبات ، ومَحَا عنه عشر سيئات موبقات ، وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات .
قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد ، ولا نعرف لعمارة سماعا عن النبي صلى الله عليه وسلم . اهـ .
وقال الشيخ الألباني : حسن .
وروى الإمام أحمد من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : من قال قبل أن ينصرف ويثني رِجله من صلاة المغرب والصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، بيده الخير، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات ، كُتِب له بِكُلّ واحدة عشر حسنات ، ومُحِيَتْ عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وكانت حرزا من كل مكروه ، وحرزا من الشيطان الرجيم ، ولم يَحل لذنب يدركه إلاّ الشرك ، فكان من أفضل الناس عملا ، إلاَّ رَجُلا يَفضله ، يقول أفضل مما قال .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره ، وهذا إسناد ضعيف لإرساله ولضعف شهر بن حوشب . اهـ .
" اللهم عافني في بَدَني ، اللهم عافني في سَمْعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت ، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت "
رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى من طريق عبد الرحمن بن أبي بكرة إنه قال لأبيه : يا أبت إني أسمعك تدعو كل غَداة : يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت - تُعيدها ثلاثا حين تصبح وثلاثا حين تمسي - وتقول : اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت تعيدها حين تصبح ثلاثا وثلاثا حين تمسى قال : نعم يا بني ، إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهنّ فأحِبّ أن أسْتَنّ بِسُنّته .
قال الألباني : الإسناد حسن أو قريب من الحسن .
وقال الأرنؤوط : إسناده حسن في المتابعات والشواهد .
" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين "
قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها : ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ، أو تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ – فَذَكَرَه - . رواه النسائي في الكبرى .
قال الهيثمي : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن مُوهب ، وهو ثقة .
وقال الألباني : سنده حسن .
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عشر مرات صباحا ، وعشر مرات مساء .
ففي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن صلى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي .
قال الهيثمي : رواه الطبراني بإسنادين ، وإسناد أحدهما جيد ورجاله وُثِّقوا .
وضعفه بعض أهل العلم .
= مما يُقال مساء :
" أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " . تُقال مساء .
في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة . قال : أما لو قلت حين أمْسَيْت " أعوذ بكلمات الله التامات مِن شَرّ ما خَلَق " لم تَضُرّك .
وفي رواية : لو قلت حين أمسيت " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خَلق " ثلاث مرات لم يضرك . رواه النسائي في الكبرى .
وفي رواية لأحمد والترمذي : مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ : " أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ " لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ .
قال أبو عبيد : والْحُمَة: حُمة العقرب والحية والزنبور .
وقال ابن الأثير : الْحُمَة بالتخفيف : السَّمُّ ، وقد يُشَدّد .
= مما يُقال صباحا :
" سبحان الله وبحمده عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزِنة عَرشه ، ومداد كلماته " . تُقال صباحا .
في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خَرَج مِن عند جويرية بُكْرة حِين صلى الصُّبح وهى في مسجدها ، ثم رَجَع بعد أن أضْحى وهي جالسة ، فقال : ما زلتِ على الحال التي فَارَقْتك عليها ؟ قالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات ، لو وُزِنَت بِما قُلْت منذ اليوم لَوَزَنَتْهُنّ – فَذَكَره – .
" أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين " .
روى الإمام أحمد والدارمي والنسائي في الكبرى من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال : أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين .
قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح .
وقال ابن حجر : إسناده صحيح .
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح .
وصححه الألباني .
وهذه الأذكار يَحفظ الله بها عَبْده أو أمته إذا قالها ، مع ما يُكتب له مِن عظيم الأجور .
وقد يتثاقلها بعض الناس ابتداء ، وما هي إلاّ أن يعتاد الإنسان على قولها ، فتكون له كالطعام والشراب ، أو كالـنَّفَس .
قال ابن القيم أيضا : وحَضَرْتُ شيخ الإسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر ثم جلس يَذْكر الله تعالى إلى قريب مِن انتصاف النهار ، ثم التفت إليّ وقال : هذه غدوتي ، ولو لَم أتَغَدَّ الغَدَاء سَقَطت قوتي ، أو كلاما قريبا مِن هذا . وقال لي مرة : لا أترك الذِّكْر إلاَّ بِنِيَّة إجْمَام نَفْسِي وإرَاحَتِها لأسْتَعِدّ بتلك الراحة لِذِكْر آخَر ، أو كَلامًا هذا مَعْنَاه . اهـ .
وأما وقت هذه الأذكار فـ : وِرْد الصباح يُقرأ قبل طُلوع الشمس ، فإن فَات فيُقْرأ بعد طلوعها .
وَوِرْد المساء يُقرأ قبل غروب الشمس ، فإن فَات فيُقْرأ بعد غروبها .
قال تعالى : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) .
وقال عزّ وَجَلّ : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) .
قال ابن كثير : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ) أي : في أوَاخِر النهار وأوائل الليل (وَالإِبْكَارِ) وهي أوائل النهار وأوَاخِر الليل . اهـ .
قال ابن القيم في " الوابِل الصَّـيِّب " : فَصْل في الأذْكَار الْمُوَظَّـفَـة التي لا ينبغي للعبد أن يُخِلّ بِها ، لشدة الحاجة إليها ، وعِظَم الانتفاع في الآجِل والعَاجِل بِها ، وفيه فُصُول :
الفَصْل الأول : في ذِكْر طَرفي النهار ، وَهُمَا مَا بَيْن الصبح وطلوع الشمس ، وما بين العصر والغروب . قال سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) والأصِيل قال الجوهري : هو الوقت بعد العصر إلى الْمَغْرِب ... وقال تعالى : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) ، فالإبكار أول النهار ، والعَشِيّ آخِره . وقال تعالى : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) ، وهذا تفسير مَا جاء في الأحاديث ، مَن قَال كذا وكذا حِين يُصْبِح وحِين يُمْسِي ؛ أن الْمُرَاد بِه قبل طُلوع الشمس وقبل غروبها ، وأنَّ مَحَلّ هذه الأذكار بعد الصبح وبعد العصر . اهـ .
رابط الفتوى::http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9475
والله تعالى أعلم .
وفضلاً منكم مطالعة هذه الفتوى الخاصة بصحة حديث(
حديث (من استغفر للمؤمنين كتب الله له بكل مؤمن حسنة )
حديث ( مَن استغفر للمؤمنين كتب له بكل مؤمن حسنة )
جاء في الحديث ( مَن استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب له بكل مؤمن حسنة ) ما المقصود بالحديث ؟ وهل هو على ظاهره ؟
الحمد لله
أولا :
لم يصح حديث في تعيين فضل معين للاستغفار للمؤمنين والمؤمنات ، وما ورد في ذلك لا يثبت ، وفي أسانيدها ضعف وفي متونها نكارة ، إذ فيها مبالغة في الأجر لا تتناسب مع العمل ، وهذه هي الأحاديث الواردة في ذلك :
1- عن عبادة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة ) رواه الطبراني في "مسند الشاميين" (3/234) من طريق بكر بن خنيس عن عتبة بن حميد عن عيسى بن سنان عن يعلى بن شداد بن أوس عن عبادة بن الصامت .
وعيسى بن سنان : ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن معين في رواية . انظر "تهذيب التهذيب" (8/212)
وعتبة بن حميد : قال فيه أحمد : ضعيف ليس بالقوي . وقال أبو حاتم : صالح الحديث .
وأما بكر بن خنيس فأكثر كلمة المحدثين على تضعيفه ونكارة حديثه . انظر "تهذيب التهذيب" (1/428)
فلا وجه لقول الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/210) : إسناده جيد . وعليه اعتمد الشيخ الألباني في تحسينه في "صحيح الجامع" (6026) لأنه لم يطلع على سنده في "مسند الشاميين" إذ لم يكن قد طبع بعد .
2- عن أم سلمة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من قال كل يوم اللهم اغفر لى وللمؤمنين والمؤمنات ألحق به من كل مؤمن حسنة )
رواه الطبراني في الكبير(23/370) وفي إسناده أبو أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي ، جاء في ترجمته في "ميزان الاعتدال" (1/255) : " قال يحيى : ضعيف ، ليس حديثه بشيء ، وقال مرة : متروك الحديث .
وقال النسائي والدارقطني: متروك . وقد مشاه شعبة ، وقال : اكتبوا عنه ، فإنه شريف . وقال البخاري : سكتوا عنه . وذكره ابن عدى وساق له بضعة عشر حديثا معروفة ، لكنها منكرة الاسناد " انتهى .
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/210) : " فيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف " انتهى .
3- عن أنس رضي الله عنه ، جاء عنه من طريقين :
- من طريق عمر بن عبيد الطنافسي عن شعيب بن كيسان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ :
( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات رد الله عز و جل عليه من آدم فما دونه ).
رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/219) والعقيلي في "الضعفاء" (2/182) وابن بشران في "الأمالي" (برقم/244) وغيرهم .
قلت : فيه علتان : الأولى : ضعف شعيب بن كيسان ، والثاني : الانقطاع بينه وبين أنس ، فقد قال البخاري عقب إخراجه له : " لا يعرف له سماع من أنس ، ولا يتابع عليه "
لذلك ذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/277) في منكراته ، وقال العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 321) : وسنده ضعيف .
وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5976) : " منكر " انتهى .
- من طريق معمر عن أبان عن أنس مرفوعا بلفظ :
( ما من عبد يدعو للمؤمنين والمؤمنات إلا رد الله عليه عن كل مؤمن ومؤمنة مضى أو هو كائن إلى يوم القيامة بمثل ما دعا به )
رواه عبد الرزاق في "المصنف" (2/217)
قلت : وأبان الذي يروي عنه معمر بن راشد هو ابن أبي عياش اتفقت كلمة المحدثين على تضعيفه وتركه . انظر "تهذيب التهذيب" (1/99)
4- عن أبى الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سبعا وعشرين مرة أو خمسا وعشرين مرة أحد العددين كان من الذين يستجاب لهم ويرزق بهم أهل الأرض )
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/210) :
" رواه الطبراني وفيه عثمان بن أبى العاتكة ، وقال فيه حدثت عن أم الدرداء ، وعثمان هذا وثقه غير واحد وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله المسمين ثقات " انتهى .
5- عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من لم يكن عنده مال يتصدق به فليستغفر للمؤمنين والمؤمنات فانها صدقة )
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (3/128) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/210) : " فيه من لم أعرفهم " انتهى .
6- عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
( أيما رجل مسلم لم يكن عنده صدقة فليقل في دعائه : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، وصل على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، فإنها زكاة )
رواه ابن حبان (3/185) في صحيحه ، وإسناده ضعيف ؛ لأنه من رواية دراج عن أبي الهيثم ، وقد ضعفها أحمد وأبو داود وغيرهما ، انظر "تهذيب التهذيب" (3/209)
ثانيا :
الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات من دعاء الرسل والأنبياء الكرام ، فقد دعا به نوح عليه السلام : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) نوح/28
ودعا به إبراهيم عليه السلام فقال : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) إبراهيم/41
وأمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يدعو به فقال : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) محمد/19
وحكاه الله عن المؤمنين الصادقين المخلصين فقال : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) الحشر/10
فيستحب لجميع المسلمين الدعاء بالمغفر لإخوانهم المسلمين ، الأحياء منهم والميتين ، ولا شك أن الملائكة ستؤمن على دعائه وسيأتيه مثل ما دعا به .
روى عبد الرزاق في "المصنف" (2/217) :
" عن ابن جريج قال : قلتُ لعطاء : أَستَغفرُ للمؤمنين والمؤمنات ؟
قال : نعم ، قد أُمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بذلك ، فإنَّ ذلك الواجبَ على الناس ، قال الله لنبيِّه صلى الله عليه وسلم : ( اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ )
قلتُ : أفتدع ذلك في المكتوبة أبداً ؟ قال : لا .
قلت : فبِمَن تبدأ ، بنفسك أم بالمؤمنين ؟
قال : بل بنفسي ، كما قال الله : ( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ) " انتهى .
يقول ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (1/298-299) :
" والجميعُ مشتركون في الحاجة بل في الضرورة إلى مغفرةِ الله وعفوِه ورحمتِه ، فكما يُحبُّ - أي المسلم - أن يَستغفرَ له أخوه المسلمُ ، كذلك هو أيضاً ينبغي أن يستغفرَ لأخيه المسلم ، فيصير هِجِّيراه : ربِّ اغفر لي ولوالديَّ وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات ، وقد كان بعضُ السلف يستحبُّ لكلِّ أحدٍ أن يُداوم على هذا الدعاء كلَّ يوم سبعين مرَّة ، فيجعل له منه وِرداً لا يُخلُّ به .
وسمعتُ شيخَنا - أي ابن تيمية – يذكرُه ، وذكر فيه فضلاً عظيماً لا أحفظه ، وربَّما كان مِن جملة أوراده التي لا يُخلُّ بها ، وسمعتُه يقول : إنَّ جعلَه بين السجدتين جائزٌ ، فإذا شهدَ العبدُ أنَّ إخوانه مصابون بمثل ما أُصيب به ، محتاجون إلى ما هو محتاجٌ إليه لَم يمتنع من مساعدتهم إلاَّ لفرطِ جهله بمغفرة الله وفضلِه ، وحقيقٌ بهذا أن لا يُساعَد ، فإنَّ الجزاءَ من جنس العمل " انتهى .
فتضعيف الأحاديث السابقة هو تضعيف لأن تكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ولخصوص الأجور المذكورة فيها ، وذلك لا يعني عدم استحباب الاستغفار لجميع المسلمين والمسلمات .
والله أعلم .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب على هذا الرابط :
http://209.85.135.132/search?q=cache...&ct=clnk&gl=eg
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه