اعلم أخي الفاضل بأن الله تعالى يحبك حينما أراك هذه الرؤيا, إن أخذت بتعبيرها ومشيت على طريق الهدى فذاك هو الفلاح في الدنيا والآخرة, أما إن رميت هذه الرؤيا وراء ظهر فلا تلومن إلا نفسك " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ"
سأعبر لك رؤيا بتفصيل, حتى ترى رحمة الله بك, وأنت لم ترحم نفسك, عنايته سبحانه تشملك فهيا أخي أقبل عليه.
خيرا رأيت وشرا كفيت.
الخمرأم الخبائث وقد وصفها ربنا بأنها رجس " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ", شربك له يدل على إقبالك على المعاصي.
الشراب تركيزه يرتفع من 50 بالمائة إلى ستين وهكذا, وهذا يدل على تصاعد خط وثيرة إقبالك على الذنوب...يعني علاقة مع الله عز وجل في تدهور, وتسرف على نفسك والله تعالى يقول " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ" قولك بأنك تصل لدرجة الثمالة تدل على غياب الوازع الديني عندكم بمعنى الإلتزام الصحيح, وتركت المعاصي تسيطر عليك وتغيب عقلك مثل فعل الخمر مع السكير تماما, تحس بالتردد فأنت تارة تصلي وتارة لا تصلي....مرة تقوم بالطاعات ومرة ترمي بكل شيء وهذا يدل عليه قوله تعالى " لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ" وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " لَعَمْرك " لَعَيْشك " إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتهمْ يَعْمَهُونَ " قَالَ يَتَرَدَّدُونَ والله أعلم.
**********************
أخي الفاضل, كم ستعيش؟ أربعين سنة...ثمانين....مائة سنة...ثمماذا؟؟ بالله عليك قل لي ماذا بعد الحياة؟...موت...ضمة قبر...سؤال الملكين...قبر يا إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار...حساب ثم جنة أو نار....فاختر ما الذي تريده...اجلس مع نفسك جلسة صدق مع نفسك...وحدد طريقك من الآن فلا تدري متى يأتي ملك الموت ليقبض روحك, اسأل نفسك لماذا لا أصلي؟ لماذا لا أكون كما يريد الله ورسوله؟ الله يريد بك خيرا أخي حينما أراك حقيقة نفسك, فواجه نفسك بصدق واختر لها كل خير...ذرك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاسى وعانى كي يوصل لنا هذا الدين...لازال الحاقدون يسبونه بسبب تقصيرنا....فكفى يا أخي تقصيرا وخذلانا لأنفسنا ولرسولنا.
أدعوك لسماع هذه المحاضرة القيمة للشيخ حسين يعقوبلماذا لاتصلي؟
وهذه أيضا للشيخ العريفي
أتيته هرولة
أسأله تعالى بأسمائه وصفاته أن يهديكم ويثبتكم ويربط على قلوبكم, لإنه ولي ذلك والقادر عليه.