بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ،،،،، أما بعد:
تحية طيبة لكل الأخوان والشيوخ الأفاضل .. وأحب أن أكون أخ وضيف خفيف عليكم بأول تعقيب على الموضوع حيث أني مشترك جديد (( جداً )) ومن المهتمين بمثل هذه القضايا
إخوتي الكرام
حاولت أن أستسقي من ردود الإخوان أمر قاطع وحازم لموضوع الإستعانة فلم أجد !!!! فمثلاً :
(( أو لنقل .. دعوني أعرض وجهة نظري في الموضوع ))
البشر .. عموم البشر والدول (( العربية والإسلامية )) أفلا يتم فيها الإستعانة بالكافر ؟؟؟ الإجابة قطعاً : بلا يتم الإستعانة بالكافر والضاهر كفره علناً للناس من خلال تعريفه بنفسه للدوله أو الشخص الطالب المعونة له ... كما يحصل مع الأطباء والمهندسين ومختلف المهن والأعمال التي تستعصي أحياناً على المجتمعات الإسلامية القيام بها ويتطلب الإستعانه فيها بالأجنبي (( الكافر .. أحياناً )) وأنا هنا لا أعمم المسألة كما يفعل بعض الأخوان
هنا أقول : كيف قبلنا على أنفسنا الإستعانة بكافرصريح كفره في أمور ( دنيوية ) تعود بالنفع علينا لا جدال في ذلك .. ولا نقبل الإستعانة ( بعد الله عز وجل ) في من قال أني مسلم ولو كان هذا المسلم ( جني ) .. أولم يقل صلى الله عليه وسلم ( إنه زاد إخوانكم الجن ) في نهيه عن الإستنجاء بالعظم .. إلخ .. (( إخوانكم الجن )) أولا تكفي هذه المقولة من رسول كريم لطلب العون ( بعد الله ) من الأخ في حال إحتجنا لذلك كما نفعل في غير ذلك ..
قد يقول قائل : هنا الإستعانة تتم بين بني البشر .. فأقول : ما يضيرنا أن نستعين بغير البشر بما لا يعود علينا بالضرر
انا لا أقول أن في الجن دكاترة ومهندسون وما إلى ذلك ولكن أقول ما يضيرنا أن نستعين بهم ( بعد الله ) في علاج بعض الحالات المرضية والتي إستعصت على كبار الأطباء والذين نستعين بهم من الخارج (( وقد حصل ))
ما يضيرنا أن نستعين بهم بالشكل الذي لا يؤثر على عقيدتنا وإيماننا بالله عز وجل
إخوتي الكرام .. كما تم الربط بالآية الكريمة (( وانه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) في تحريم الإستعانة بالجن .. فأرجو الربط بين الآية الكريمة والأحاديث النبوية التالية :
قال تعالى (( إنما المؤمنون إخوة )) .. لم يقل الإنس المؤمنون إخوة والجن المؤمنون إخوة
(( إنه زاد إخوانكم الجن )) ... (( المؤمن أخو المؤمن )) .. (( المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدُّ بعضه بعضا )) .. (( مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى )) .. أرجو الربط بين هذه الآية والأحاديث النبيوة الشريفة
هنا انا لا أعمم .. إنما القرآن والسنة النبيوة الشريفة هي من عممت لجميع المخلوقات والتي خلقها الله لعبادته (( بالإخوة )) فمنهم من ظل ومنهم من آمن
وفي رد بسيط للأخ إبن حزم المصري في قوله (( وبعد ذلك يتبقي لنا التعاون من منطلق الاخوة الاسلامية وفيه قول الرسول الكريم من استطاع منكم ان ينفع أخوه فليفعل ، فان كان الجني مسلما" صالحا" ويريد مساعدة أخيه في الله فماذا سيمنعه أن يفعل دون طلب من الانسي المعالج أو المريض ، وعليه علي الانسان أن لايلجأ الا لله تعالي وأن لايدعو الا الله تعالي ، واذا أراد أحد الجن الصالح المساعدة ومد يد العون فما يمنعه أن يفعل لأنه لو انتظر أن يطلب منه الانسان المساعدة فأي صلاح فيه وخير وهو يري العبد يدعو ربه بالعون والمدد ويمتنع عن مساعددته حتي يدعوه هو ويستغيثه )) هنا أقول أخي الكريم : إن كنت تسكن بجانب مستشفى ( سلمك الله ) وأصابك أمر ما ... هل سيأتي الطبيب إلى دارك ليداويك ؟؟ بحكم أنك تسكن بجانبه وبحكم الأخوه في الدين وبحكم الجار و و و و و .... ستذهب إليه طواعية وستعرض شكواك .. ( تنبيه ) انا لا أقول هنا بوجوب الإستعانة في مطلق الأحوال .. ولكن أرد ( فقط ) على جزئية إعانة الأخ لأخيه بدون أن يطلب العون منه
شاكر لكم إتاحة الفرصة لي .. و أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم
وجزاكم الله كل الخير
أخوكم
أبوأحمد