س : من الآيات التي جمعت بين النفي والإثبات آية الكرسي ، وضح ذلك ؟
تضمنت إثبات صفات الكمال ونفي النقص عن الله، ففي قوله : ** اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ** نفي الإلهية عما سواه وإثباتها له .
وفي قوله : ** الْحَيُّ الْقَيُّومُ ** إثبات الحياة والقيومية[1] له .
وفي قوله : ** لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ** نفي السِّنَة[2] والنوم عنه .
وفي قوله : ** لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ** إثبات ملكيته الكاملة للعالمين العلوي والسفلي .
وفي قوله : ** مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ** نفي الشفاعة عنده بغير إذنه لكمال عظمته وغناه عن خلقه .[3]
وفي قوله : ** يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ** إثبات كمال علمه لكل شيء ماضيًا أو مستقبلًا .
وفي قوله : ** وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ** بيان حاجة الخلق إليه وإثبات غناه عنهم .
وفي قوله : ** وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ** إثبات كرسيه وإثبات كمال عظمته وجلالته وصغر المخلوقات بالنسبة إليه .
وفي قوله : ** وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا ** نفي العجز والتعب عنه سبحانه .
وفي قوله : ** وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ** إثبات العلو والعظمة له سبحانه .
[1]قال الشيخ : (( ** الْقَيُّومُ ** أي : القائم بنفسه المقيم لغيره، فهو غني عن خلقه، وخلقه محتاجون إليه )) .
[2]قال الشيخ : (( السنة : النعاس وهو نوم خفيف ويكون في العين فقط والنوم أقوى من السنة، وهو أخو الموت ويكون في القلب )) .
[3]قال الشيخ : ((الشفاعة : سؤال الخير للغير، بمعنى أن يسأل المؤمن ربه أن يغفر ذنوب وجرائم بعض المؤمنين . لكنها ملك لله سبحانه فلا تكون ** إِلاَّ بِإِذْنِهِ ** أي : بأمره وذلك لكبريائه وعظمته سبحانه وتعالى لا يستطيع أحد أن يتقدم إليه بالشفاعة عنده لأحد إلا بعد أن يأذن )) .