✨✨✨✨✨✨
(  مَنْ أَصابَتْهُ فَاقَةٌ فَأنزلَها بِالناسِ ، 
لمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ ، 
و مَنْ أنزلَها باللهِ ، 
أوْشَكَ اللهُ لهُ بِالغِنَى ، 
إِمَّا بِمَوْتٍ عَاجِلٍ ، أوْ غِنًى عَاجِلٍ ) .
_ أخرجه الترمذي وغيره وانظر سلسلة
الأحاديث الصحيحة للألباني 2787
قال العلاّمة الألباني رحمه الله :
 ... فما معنى قوله : 
( إما بموت عاجل، أو غنى عاجل ) ؟ 
فأقول : لم أقف على كلام شاف في ذلك لأحد من العلماء، وأجمع ما قيل فيه ما ذكره الشيخ محمود السبكي في « المنهل العذب » ( 9 / 283 )
قال : « إما بموت قريب له غني، فَيَرثُه، 
أو بموت الشخص نفسه، 
فيستغني عن المال ،
أو بغِنىً ويَسار يَسوقه الله إليه من أي باب شاء، فهو أعم مما قبله، 
ومصداقه قوله تعالى : ** ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ** » .
🌴🌴🌴
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(  ضَحِكَ رَبُّنا عزَّ و جلَّ من قُنُوطِ عبادِهِ ، 
و قُرْبِ غِيَرِهِ ، فقال أبو رزينٍ : 
أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ عزَّ و جلَّ ؟ 
قال : نَعَمْ .
فقال : لَنْ نَعْدَمَ من رَبٍّ يَضْحَكُ خيرًا ) .
_ سلسلة الأحاديث الصحيحة 2810
غريب الحديث : 
1- ( غِيَرِهِ ) ،  في شرح القاموس :
« الغِيَر من تغير الحال ، وهو اسم بمعنى
القطع والعتب ، ويجوز أن يكون جمعا
واحدته غيرة » .
قال أبو الحسن السندي في 
« حاشية ابن ماجه » : 
« والضمير لله ،و المعنى أنه تعالى يضحك من أن العبد يصير مأيوسا من الخير بأدنى شر وقع عليه مع قرب تغييره تعالى  الحال من شر إلى خير 
و من مرض إلى عافية 
و من بلاء و محنة إلى سرور و فرحة .
لكن الضحك على هذا لا يمكن تفسيره بالرضا » .
2 - ( قلت : لن نعدم ) 
من عَدِمَ كعلم إذا فقده .
قال السندي : « يريد أن الرب الذي من صفاته الضحك لا نفقد خيره ،
بل كلما احتجنا إلى خير وجدناه ،
فإنا إذا أظهرنا الفاقة لديه 
يضحك فيعطي » .
تنبيه :
قال ابن كثير في تفسير سورة البقرة : 
« و في حديث أبي رزين :  عجب ربك من قنوط عباده و قرب غيثه ،
فينظر إليهم قنطين , فيظل يضحك يعلم أن فرجهم قريب » الحديث .
و لم أره بهذا اللفظ , 
فالظاهر أنه رواه بالمعنى . 
والله أعلم .
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴