هناك بعيدا عن تلاطم روائح المعاصي و مناظر المنكرات 
نأيا عن و بيوت تقيدها  اللوحات وتأسرها  الديكورت..
هجرا و لو برهة من زمن للدساتر والمفاخر و الترهات.. 
فرارا من  بريق دنيا تخطف معها الأبصار.. 
و تضعك و إن قصرا في قلب الإعصار.. 
تريد خلوة و إن شاركك فيها جمهرة من الناس
تغري النفس و تعزز قواها تحطم بالأمل سيف اليأس  
تجالس رفقاء صلاح لا مجرة لجليسهم لندم أو بأس
ذاك عندما تختار لتصلي في بيت من بيوت الله  
في المساجد و ما أدراك ما المساجد  
و لكن قد يحالفك الحظ ..أو قد يخالفك.. 
فالنفس قد تهيأت  للإقبال على صلاة كصلاة مودع غير أن فيها سجود و ركوع  
و صوت القارئ الشجي يجذبك بقوة للتتأمل كلام الملك و تعيه في تدبر و خشوع 
قد يلين بعدها القلب و ترق النفس فتنزل من عينيك و لو قطرات قليلات من الدموع 
و لكن .. يا لهف قلبي من لكن