ولعيادة المريض فوائد : منها : يؤدي حق أخيه المسلم – أنه لا يزال في خرفة الجنة – أن في ذلك تذكيراً للعائد بنعمة الله عليه في الصحة – أن فيها جلباً للمحبة والمودة .
§وقد اختلف العلماء في حكمها على ثلاثة أقوال :
القول الأول : أنها سنة مؤكدة .
وهذا قول جمهور العلماء .
للأحاديث الكثيرة التي سبقت في فضلها .
القول الثاني : أنها فرض كفاية .
وهذا اختيار ابن القيم رحمه الله ، وهذا القول هو الراجح .
لحديثالبراء بن عازبٍ رضي الله عنهما قال ( أمرنا رسولُ الله e بِسَبعٍ : «بِعَيادَةِ الَمرِيضِ . وَاتِّباع الجَنائز ، وَتشْميت العَاطس ، ونصرِ الضَّعِيف ، وَعَوْن المظلوم، وإفْشاءِ السَّلام ، وإبرارِ المقسم ) متفق عليه .
ولحديث أبي هريرة t أن رسول الله e قال ( حَقُّ الْمُسلِمِ عَلَى الْمُسلِمِ خَمْسٌ ، رَدُّ السَّلام. وَعِيادَةُ المَريض ، وَاتباعُ الجنائز ، وإجابة الدَّعوة . وتشميت العاطس ) متفق عليه .
وعن أبي موسى t قال : قالَ رسولُ اللهِ e (عُودُوا المَرِيضَ ، وَأَطْعِمُوا الجَائعَ، وفَكُّوا العَاني ) رواه البخاري . (العَاني) الأسِيرُ.
وتذكيره بالتوبة ، لأنها واجبة على كل حال وتتأكد في حق المريض ، وهو أحوج إليها من غيره ، فَيُذكَّر التوبة من المعاصي ، والخروج من مظالم العباد برد أموالهم وتحللهم من أعراضهم ، لكن لا يواجهه بذلك ابتداء ، بل يمهد لكلامه بمقدمة مناسبة