الشبهة الثانية :-
قوله ( ( قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ...............) قالوا لو أثبتم الأصابع لله كصفة يلزم من ذلك أن تكون مماسة العبادفلابد لكم من التأويل .
والجواب : أن أهل السنة أخذو بظاهر هذا الحديث فأثبتوا لله صفة الإصبع كما أثبتها له رسوله ولكن عندهم لا يلزم من كون قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن أن تكون مماسة لها. فهذا السحاب مسخر بين السماء والأرض ولا هو يمس السماء ولا يمس الأرض وهذه بدر بين مكة والمدينة مع تباعد ما بينهما . فكذلك القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن ولا يلزم من لذلك حلول ولا مماسة حتى يقال إنه موهم للحلول فيجب صرفه عن ظاهره.