عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 08:48 PM   #12
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن اليوسف
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن اليوسف
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مُـقدَّمـــــــــــــة ابتدائيــــــة :

( القرين )

ممَّا تم تسيطره سابقًا من الفضلاء في موضوع القرين - الذي خاض كثير من الداخلين فيه تأصيلاً وتفريعاً وتنظيراً - محذرين وناصحين ، أعني : ( ثلة الصلاح والاتباع .. ) أنه : لا يمكن لأحد من البشر الوصول إلى حقيقة القرين تفصيلا لعالمه إلا ما جاءنا من قبل الشارع الكريم .. ومن خاض في ذلك فليس معه سوى التكلف ، والاتيان بكلام يظن أنه أتى بما لم تأتي به الأوائل ..

والتجربة والاستقراء - ناقصاً كان أو تاماً - ليس بنافع في هذا الموضع .

وهنا أذكر مما قيل من الأفاضل في هذا الموضوع :

فاديا
مساعد المدير العام لموقع ومنتدى الرقية الشرعية :

( أما سؤالك عن القرين


مسألة القرين غيبية بالنسبة للإنسان بالعموم ، ولم يثبت فيها إلا ما أثبته القرآن والسنة ، وإليكَ بعض الأحاديث الصحيحة التي تحدثت عن القرين :

الحديث الأول : ( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه 0 فإن أبي فليقاتله 0 فإن معه القرين ) ( صحيح – مسلم – المسند الصحيح – 506 ) 0

الحديث الثاني : ( ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم ) ( صحيح – ابن تيمية – الرد على البكري – 462 ) 0

الحديث الثالث : ( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين ) ( صحيح – الألباني – صحيح ابن ماجة – 780 ) 0

الحديث الرابع : ( ما منكم من أحد، إلا و قد وكل به قرينه من الجن، و قرينه من الملائكة . قالوا : و إياك ؟ قال : و إياي، إلا إن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير ) ( صحيح – الألباني – صحيح الجامع – 5800 ) 0

ومن هنا يلاحظ أن ما ثبت في حق القرين تقريراً في النصوص النقلية الصريحة الصحيحة هو الآتي :

أولاً : الذي يقطع الصلاة يكون بفعل القرين 0

ثانياً : إن كل من البشر قد وكل به قرين يوسوس له بفعل الشر

فلو أننا جئنا بإنسان سليم وقرأنا عليه ليل نهار هل يتأثر من تلك الرقية ، الجواب : لا يتأثر ، فكيف إذن نقيس فعل القرين بفعل الجن ممن يتسلطون على الإنس ، وقد يقول قائل : ولكن ثبت لنا أن هناك علاقة مطردة ، عندئذ نقول : أين الدليل 0

والواجب على المسلم أن يقتدي في سلوكه وتصرفه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في تقرير المسائل الشرعية ، ولا يتخطى ذلك قيد أنملة ، وإلا فقد يكون ذلك مدعاة للضلال والشر والعياذ بالله ، والله تعالى أعلم 0 )




لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
قال - حفظه الله - :

(وأما بخصوص مسألة ( القرين ) فهو ما قالته الأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( فاديا ) ، فالقرين لا نثبت له إلا ما أثبته الكتاب والسنة في حقه وما دون ذلك لا يجوز لنا أن نتحدث في ذلك قيد أنملة ، ومن لك ما ذكر من قبلكم - يا رعاكم الله - فليس للقرين دخل لا من قريب ولا من بعيد بمثل ذلك ، والله تعالى أعلم 0) .

________


قال أبو عبد الرحمن اليوسف - غفر الله له - مؤكدا لما سبق ذكره ، وتم تقريره : ( تأصيلٌ علمي رائع دالٌّ على استقراء نصوص الشرع .. وحكايةُ ترجيحٍ مسكتةٍ لتفريع خاض فيه كثير من الناس بغير دليل شرعي .. ولا نقلٍ لمعتبر من أئمة الإسلام ..

وهذه حقيقة كاشفة لقضية غيبية ينبغي عند النظر فيها .. والكلام عنها : أن أصل البناء لها = دليل من المعصوم في قوله وفعله ؛ولمَّـا لـمْ ينقل في دلائل الشرع .. وجب اتباعاً واقتداء : الوقف عند المنصوصات وكفى ..

وهنا وفي هذا الموضع : لا ينفع التجربة الحاصلة .. ولا الواقع العملي ؛ لأنَّ ذاك غيب لا يمكن الاطلاع عليه إلا من قبل من له قدرة .. ولاقدرة لأحد إلا من أوحي إليه ، وهذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ... ) .


والله الموفق لا رب سواه .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن اليوسف ; 12-08-2008 الساعة 10:20 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة