عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2008, 03:07 PM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة Aichadridi


عندما تحدث الرسول الكريم عن عدم دخول الرجال على النساء قالوا: أرأيت الحمو يا رسول الله، فكان الرد المعجز والعبقري للرسول الكريم "الحمو الموت"، والحمو هم أقارب الزوج، ولم يجد الرسول كلمة تصلح لتجاوز الحد في العلاقة بين الأقارب إلا كلمة الموت، بما تحمله من إيحاءات الهلاك والدمار. أي: دخوله على زوجة أخيه يشبه الموتَ في الاستقباح والمفسدة،


ونعود إلى ممارساتنا التي تؤدي إلى الوقوع في هذا الهلاك
والتي تبدو تصرفات بسيطة وعفوية، فنجد الأخت تدخل على زوج أختها الذي يأتي لزيارتها في بيت أهلها في أثناء العقد بدون حجاب، وتقول: "عادي.. إنه زوج أختي"، وتتصور أن حرمتها المؤقتة تمنعه من النظر إليها، أو حتى من نظرها هي إليه وتأثرها به،

والزوجة تتبسط مع أخي زوجها، وتقوم على شئونه، ورأينا في حالات عديدة كيف تغير زوجة الأخ حال أخي زوجها، ومن حالها ايضا ، لأنها هي من كانت تهتم به وترعاه.


ونرى أقارب وقد انتفت الحدود بينهم حتى لا تعرف من هو الأخ من الزوج، وفي مشهد وداع عند السفر أو استقبال ترى الجميع يقبّل الجميع، فتقف حائرا فالأخ يقبل زوجة أخيه، والأخت تقبل ابن خالتها، وكل ذلك يتم تحت شعار "الأخوة"،


والأخوة بريئة من ذلك، فـ"الحمو الموت".

ان هذا هو هامش صغير على دفتر أحوال ( دمار المحارم ) في مجتمعاتنا، لكن مساحته في الواقع وآثاره قد تكون أكثر تدميرا؛ لأن الأمر يتجاوز الحدود بين المحارم إلى الغفلة والجهل، وتجاوز الحد الذي وضعه لنا رسولنا الكريم، فتكون النتيجة الحتمية هي موت مجتمعاتنا وتعرضها للهلاك، وتقطع لصلات الرحم،

في ابسط الظروف ينشأ عن ذلك أمران: الأول كره المرأة لزوجها . والثاني تعلقها بأخيه. فلا هي تستطيع أن تطلق زوجها ولا هي تستطيع أن تفعل ما تشاء مع الآخر، وهذا هو العذاب الأليم، وهذه القصة تمثل درجة من الفساد، وتحتها دركات قد تنتهي بعمل الفاحشة . فنقول للذين يتذرعون بمسألة الثقة، ويقولون (أنا أثق بزوجتي، وأنا أثق بأخي، وابن عمي) نقول: لا ترفعوا ثقتكم ولا ترتابوا فيمن لا ريبة فيه ولكن اعلموا أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، يشمل أتقى الناس وأفجر الناس، والشريعة لا تستثني من هذه النصوص أحدا.


وانصحك بما يلي :
- قراءة القرآن الكريم: ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )
- المحافظة على الصلاة ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَر )
- الالتزام والإمساك بالصحبة الصالحة والبعد عن الصحبة السيئة فللصديق تأثير بالغ في صديقه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ]المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل[.
- استشعار مراقبة الله في السر والعلن. وهو مقام الإحسان؛ أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
حتى لو كنت تعتقدين انك بمأمن من ( ألسنة الناس ) لأنه من الطبيعي ان تختلطي بشقيق زوجك ! خاصة في مجتمعاتنا الشرقية التي معظمها تبيح هذا المحظور، لنعود ونقول ان الاولى ان نلتزم بالمقياس الشرعي وليس الشرقي !!!
- تحويل اهتمامك الى اسرتك وزوجك فهم الآولى بالحرص والخوف عليهم والقلق بشأنهم،
واعجب الا تفكّر الزوجة بهذا الرجل والذي هو زوجها والذي ارتبطت به شكلا ومضمونا حتى وان لم يتوفر الحب بقلبها له وانما يجب ان تخلص له من الباطن والظاهر وهذا شعور فطري !!! هذا ليست خلقا من الاخلاق ندعو النساء الى التحلي به ! بل هي فضيلة من الفضائل الانسانية من الصعب ان نطلبها من الغير ، بل تكون مزروعة في نفس الزوجة الابية ذات العزة والكرامة حتى وان كان الزوج سيء المعاملة او المعاشرة
فكرامة الزوجة وعزتها من كرامة زوجها !!! ويجب ان تتحلى كل زوجة بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقها وتفهم يقينا انه ان اساءت الى هذا الزوج حتى لو بحديث او تفكير بينها وبين نفسها فقد اساءت لنفسها !
لا اعتقد ان امهاتنا وجداتنا كن على الغالب يعشن قصص غرامية مع ازواجهن !!!!!!فكيف كانت الواحدة منهن تتفانى في خدمة زوجها والحفاظ على ( كرامته ) من الامتهان حتى وان كان هذا ( بعيد عن انظار الناس ) !!
- تجنب الجلوس او التواجد او الكلام معه على انفراد ، وكذلك غض البصر.


وفقك الله الى كل خير

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة