عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-10-2006, 01:10 PM   #5
معلومات العضو
عمر الليبي

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخى الباحث على التعقيب واحسن الله اليك

انقل لك ماوجدة فى التجسس الممنوع والتجسس المشروع

التجسس الممنوع :


- قال رجل لعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : هل لك في الوليد ، ولحيته تقطر خمرا ؟ قال : " إن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن التجسس ، وإن يظهر لنا شيئا أخذناه به ." أخرجه أبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه ص 132 واللفظ له ، وابن أبي حاتم في تفسيره ( 10/3305) .

- وقال الحسن – رحمه الله - ( من وجد دون أخيه سترا فلا يكشفه ، ولا تجسس أخاك وقد نهيت أن تجسسه … ) أخرجه أبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه ص 134

- وعن مجاهد : " ولا تجسسوا " قال ( خذوا ما ظهر لكم ودعوا ما ستر الله ) أخرجه أبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه ص 132 .

- وقال ابن جرير – رحمه الله - ( قوله: {ولا تجسسوا** يقول: ولا يتتبع بعضكم عورة بعض ، ولا يبحث عن سرائره ، لا على ما لا تعلمونه من سرائره .) جامع البيان10/23 .

- وقال ابن عبد البر – رحمه الله - ( وأما قوله في هذا الحديث ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ؛ فهما لفظتان معناهما واحد وهو البحث والتطلب لمعايب الناس ومساويهم . إذا غابت واستترت لم يحل لأحد أن يسأل عنها ولا يكشف عن خبرها ؛ قال ابن وهب : ومنه : لا يلي أحدكم استماع ما يقول فيه أخوه . وأصل هذه اللفظة في اللغة من قولك : حسن الثوب أي أدركه بحسه ، وجسه من المحسة والمجسة ، وذلك حرام كالغيبة أو أشد من الغيبة ؛ قال الله - عز وجل - ** يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ، إن بعض الظن إثم ، ولا تجسسوا ، ولا يغتب بعضكم بعضا ** فالقرآن والسنة وردا جميعا بأحكام هذا المعنى ، وهو قد استسهل في زماننا ، فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما حل بنا ) التمهيد ( 18/21) .

- وقال ابن الجوزي – رحمه الله - ( قوله تعالى : ( ولا تجسسوا ) …فالمعنى : لا يبحث أحدكم عن عيب أخيه ليطلع عليه إذ ستره الله.) زاد المسير (7/471)

- وقال الشيخ البكري – رحمه الله - ( قوله : والتجسس هو البحث عما ينكتم عنك من عيوب المسلمين وعوراتهم ) إعانة الطالبين 4/183

التجسس المشروع :

- قال القاضي أبو يعلى الحنبلي – رحمه الله - ( فأما ما لم يظهر من المحظورات فليس للمحتسب أن يتجسس عنها ، ولا أن يهتك الأستار حذرا من الاسترسال بها ... فإن غلب على الظن استسرار قوم بها لأمارة دلت وآثار ظهرت فذلك ضربان :

أحدهما : أن يكون في تركه انتهاك حرمة يفوت استدراكها ، مثل أن يخبره من يثق بصدقه أن رجلا خلا برجل ليقتله ، أو بامرأة ليزني بها ، فيجوز له في مثل هذا الحال أن يتجسس ويقدم على الكشف والبحث ، حذرا من فوات مالا يستدرك من انتهاك المحارم ، وارتكاب المحظورات ...

والضرب الثاني : ما كان دون ذلك في الريبة . فلا يجوز التجسس عليه ، ولا كشف الأستار عنه . ) الأحكام السلطانية ص 296 ، ط . دار الكتب العلمية ، وانظر : الأحكام السلطانية للماوردي ص 330 ، ط دار ابن قتيبة ، وروضة الطالبين للنووي 10/ 220.

- وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني – رحمه الله - ( ويستثنى من النهي عن التجسس مالو تعين طريقا إلى إنقاذ نفس من الهلاك مثلا كأن يخبر ثقة بأن فلانا خلا بشخص ليقتله ظلما ، أو بامرأة ليزني بها ، فيشرع في هذه الصورة التجسس ، والبحث عن ذلك حذرا من فوات استدراكه ، نقله النووي عن " الأحكام السلطانية " للماوردي واستجاده وأن كلامه : ليس للمحتسب أن يبحث عما لم يظهر من المحرمات ولو غلب على الظن استسرار أهلها بها إلا هذه الصورة ) فتح الباري 10 / 497 ، السلفية .

- قال العلامة البقاعي – رحمه الله - ( فاحتاطوا في كل ظن ولا تمادوا معه حتى تجزموا به فتقدموا بسببه على ما يقتضيه من الشر إلا بعد التبين لحقه من باطله بأن يظهر عليه أمارة صحيحة وسبب ظاهر ، والبحث عن ذلك الذي أوجب الظن ليس بمنهي عنه كما فتش النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الإفك وتثبت حتى جاءه الخبر اليقين من الله ) نظم الدرر (18/379) .

- قال العلامة محمد بن عبد القوي الحنبلي الأثري – رحمه الله - في منظومة الآداب :
ويحرم تجسيس على متستر بفسق وماضي الفسق إن لم يجدد )

- قال العلامة السفاريني – رحمه الله – أثناء شرحه لهذا البيت ( فتتبع أخبار الناس منهي عنه سواء كان في البحث عن عيوبهم أو ليطلع على أخبارهم …
ويستثنى من عموم ذلك البحث عن أحوال الرواة والشهود والأمناء على الأوقاف والصدقات والأيتام ونحوهم فيجب جرحهم ولا يحل الستر عليهم إذا رأى منهم ما يقدح في أهليتهم ، فإن هذا من النصيحة الواجبة ( على مستتر ) متعلق بتجسيس بخلاف المعلن فإنه لا يحرم التجسس عليه ولا غيبته لأنه قد ألقى جلباب الحياء عن وجهه ) . غذاء الألباب ( 1/262) .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة