[د.عبدالله]

اسمك وشكلك ليسا بغريبان علي يا أخي الحبيب ، أم اني أشبهك على أحد لا أعرف بصراحة ، فهل أنت من التلاميذ الذين درستهم ؟ ذكرني بك أكثر يارعاك الله .

عموما بخصوص سؤالك ، فأنت تقول بعض الحالات ، وهذا يدل على انك تجري الحجامة بالشكل الصحيح وعلى حسب الأصول ولله الحمد ، ولا نشك في ذلك اطلاقا وفقك الله ونفع بك المسلمين اللهم آمين .

بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية في الجلد وطبيعة جلودهم لا تتحمل التشريط وذلك عائد لرقة جلودهم ، فعندما نقوم بالحجامة وخاصة عندما نضع الكأس بعد التشريط يحدث هناك توسعا وتمزق داخل الجرح ومع دخول شيئ من الهواء يحدث الجفاف ( تيبس في السطح الخارجي من الجلد ) ثم يحدث تشقق داخلي على مستوى مسار الشرطة فيحدث انتفاخا ، وهو انتفاخ مؤقت لا خوف فيه ، ويفضل في مثل هذه الحالات وضع زيت الزيتون الطبيعي على مواضع التشريط فأنا أتعامل معه منذ 11 عاما على التوالي وهو زيت مبارك ومؤمون الجانب ومساعد على التئام الجروح ويمنع دخول الرطوبة ولمرورته خاصية ( خاصة ) لقتل الميكروبات والجراثيم.

وعلى فكرة يا أخي الحبيب: يجب أن تعلم أيضا ، أن هناك أشخاص يمتازون بجلود خشنة فتلاحظ وخاصة عندما تشد عليها كاسات الحجامة لا تتأثر كثيرا ولا تنتفخ في الكأس كحال الجلود الرقيقة والناعمة، فتضطر هنا أن تتعامل معها بشكل خاص من حيث التشريط والشد ( بدون افراط أو تفريط ) ويفضل هنا كذلك وضع زيت الزيتون بعد مادة التعقيم مباشرة ثم شد كاسات الحجامة، وهو مجرب ونافع لمثل هذه النوعية من الجلود الخشنة.

وأخيرا يجب أن تعلم يا أخي الحبيب أن هناك عدة طبقات أو أنواع من الجلود: فمنها الخشنة الحساسة ومنها الخشنة القوية ، ومنها الرقيقة القوية والمتوسطة والضعيفة، فأرجو منك أن تدرسها جيدا يا رعاك الله.

مع خالص احترامي وتقديري.